تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، إن روسيا تبني شراكة طويلة الأمد ومتبادلة المنفعة مع إفريقيا، وهي قارة آخذة في الصعود بالفعل.

وأضاف بوجدانوف خلال المنتدى الدولي الثالث للشباب وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية (تاس)، أن "إفريقيا هي مخزن العالم حيث يتركز ما يصل إلى ثلث الموارد الطبيعية في العالم".

ولفت إلى "أن القارة الإفريقية اليوم جزء من العالم يتطور بشكل ديناميكي وتتمتع بإمكانات نمو هائلة وسوق محلية جذابة وآفاق تصديرية آخذة في الاتساع".

وذكر بوجدانوف أنه خلال السنوات الأخيرة، "عززت إفريقيا بثقة نفوذها الدولي، وأكدت نفسها بشكل متزايد كلاعب مؤثر في السياسة العالمية وأحد مراكز النظام العالمي متعدد الأقطاب الذي يجري تشكيله".

وبدوره، أعلن رئيس إدارة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الروسية فسيفولود تكاتشينكو، استعداد روسيا لتقديم كفاءاتها في مجال الرقمنة والإنترنت وتكنولوجيا الأقمار الصناعية إلى الدول الإفريقية.

وقال تكاتشينكو خلال الجلسة العامة لمنتدى الشباب الدولي الثالث "روسيا-إفريقيا"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (تاس) الروسية، "إن روسيا لا تقدم الآن حلولا في مجالات التفاعل التقليدية مثل التعدين والبنية التحتية فحسب، بل نحن على استعداد لتقديم كفاءاتنا الجديدة المثيرة للاهتمام في مجال الرقمنة والإنترنت والأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاتصالات".

وشدد الدبلوماسي أيضا على أن إفريقيا تحتاج إلى تهيئة الظروف التي من شأنها تمكين القارة من تحقيق التقدم التقني.

وتابع قائلا "بادئ ذي بدء، هذا هو السلام والأمن بجميع أبعاده، وهذا يشمل التغلب الكلاسيكي على حالات الصراع والأمن الغذائي وأجندة الطاقة والمناخ، وهو أمر مهم الآن بالنسبة لشركائنا الأفارقة كما هو الحال بالنسبة لنا، نحاول الاستماع بعناية إلى الأفكار التي طرحها شركاؤنا".

وفي سياق منفصل، قال السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري لوكالة تاس الروسية، إن "دمشق تدرس بجدية فكرة الانضمام إلى مجموعة البريكس".

وأوضح الجعفري على هامش الاجتماع الدولي الثاني عشر للممثلين الأعلى للقضايا الأمنية ردا على سؤال عما إذا كانت سوريا قد تنضم إلى البريكس في المستقبل "هذه فكرة نفكر فيها بجدية". وأضاف الدبلوماسي أن "فكرة الانضمام إلى البريكس+ مدرجة على جدول أعمالنا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا شراكة طويلة الأمد أفريقيا البريكس السياسة العالمية

إقرأ أيضاً:

مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟

لو سألت أي مهندس عمّا يبقي المدن واقفة، فستسمع كلمة واحدة تتكرر، إنها الخرسانة، المادة الأكثر استخدامًا في البناء على الكوكب، لكنها تحمل "فاتورة كربون" ثقيلة؛ إذ ترتبط صناعة الخرسانة والأسمنت بانبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

بل ويقدّر نصيب الخرسانة من انبعاثات هذا الغاز الضارة، بنحو قرابة 8% من الانبعاثات العالمية، وفق ما ورد في تصريحات فريق بحثي بجامعة ووستر بوليتكنك الأميركية.

لجأ العلماء إلى إنزيم يعتمد على الزنك ويشتهر بقدرته على تسريع ترطيب ثاني أكسيد الكربون (جامعة ووستر بوليتكنك)مستوحى من الطبيعة

وأخيرا، قدّم هؤلاء الباحثون مادة إنشائية جديدة اسمها "المادة الإنشائية الإنزيمية"، لا تَعِد فقط بتقليل الانبعاثات، بل تمتص ثاني أكسيد الكربون أثناء التصنيع وتحبسه على هيئة معادن صلبة، وتتماسك خلال ساعات بدلا من أسابيع.

الجوهر الكيميائي للفكرة مستوحى من الطبيعة، فكثير من الكائنات تبني أصدافها بتحويل الكربون الذائب إلى كربونات الكالسيوم (حجر جيري).

استعار فريق جامعة ووستر بوليتكنك المبدأ نفسه، لكن بدلا من النشاط الحيوي يستخدم إنزيما يسرّع تفاعلًا معروفًا في الكيمياء الحيوية، وهو تحويل ثاني أكسيد الكربون المذاب في الماء إلى "بيكربونات" أو "كربونات"، اللبنات التي تُسهِّل تكوين كربونات الكالسيوم كبلّورات صلبة.

الإنزيم المذكور في هذه الحالة هو "أنهيدراز الكربونيك"، وهو إنزيم يعتمد على الزنك ويشتهر بقدرته على تسريع ترطيب ثاني أكسيد الكربون في الماء.

لا تزال الحاجة إلى مزيد من الاختبارات على هذه المادة (غيتي)إنزيم "سحري"

وتُظهر الاختبارات، التي أورد الباحثون نتائجها في دراستهم التي نشرت بدورية "ماتر"، على ملاطّات جيرية أن هذا الإنزيم يمكنه فعلا رفع سرعة تكوّن بلورات من كربونات الكالسيوم وتحسين القوة المبكرة لأن التفاعل يسير أسرع.

إعلان

بعد ذلك، يستخدم الفريق تقنية تسمى "المعلّقات الشعرية"، وتتمثل في نظام ثلاثي (سائل-سائل-صلب) تُضاف إليه نُقطة من مادة غير ممتزجة لتكوين جسور شعرية بين الحبيبات، فتتشابك تلقائيا في شبكة قوية تشبه الجل.

وبحسب الدراسة، فإن كل متر مكعب من المادة الإنشائية الإنزيمية يمكن أن يحجز أكثر من 6 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون، في حين أن مترا مكعبا من الخرسانة التقليدية قد يرتبط بانبعاث نحو 330 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون.

ومن ناحية القوة الميكانيكية، فإن المادة الإنشائية الإنزيمية حققت قوة ضغط في نطاق 25-28 ميغاباسكال، أي قريبة من الحد الأدنى لبعض خرسانات الاستخدام الإنشائي، مع امكانية مقاومة الماء.

تحديات ليست سهلة

هذه الأرقام واعدة، لكنها لا تُغلق النقاش، فالفرق بين "نموذج واعد" و"مادة تدخل كود البناء" يمر باختبارات طويلة للعمر التشغيلي، والتشققات، والدورات الحرارية، والتآكل الكيميائي، وسلوك المادة تحت أحمال متكررة، وهي خطوات عادة ما تكون أطول بكثير، وتطلب المزيد من البحث العلمي.

كما أن التحدي ليس علميًا فقط، بل اقتصادي وتنظيمي أيضا، فما تكلفة الإنزيم؟ وما مدى استقراره في خطوط إنتاج كبيرة؟ وكيف سيندمج في أكواد البناء الحالية؟ يتطلب ذلك أيضا المزيد من البحث.

لكن في النهاية، فإن البحث العلمي في هذا النطاق يسرّع الخطى، لحل واحدة من أكبر مشكلات الكوكب كله، وهي نفث ثاني أكسيد الكربون، والذي يتسبب في الاحتباس الحراري، بما له من أثر ضارب في العالم.

مقالات مشابهة

  • أهالي بدر الجديدة يطلقون بيانًا غاضبًا ضد بيع أراضي المنفعة العامة
  • «أبوظبي للاستثمار» و«الاتحاد الصيني الدولي لروّاد الأعمال» يوقعان شراكة استراتيجية
  • بوتين وأردوغان: محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية ستقوض النظام المالي الدولي
  • روسيا وجنوب إفريقيا تؤكدان أهمية التعاون في مجموعة العشرين
  • الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
  • مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟
  • ابن سليم بلا منافس في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي للسيارات
  • لافروف:روسيا تسعى لسلام طويل الأمد في أوكرانيا بضمانات أمنية
  • الدفاع الروسية : إسقاط 287 مسيرة أوكرانية فوق أراضي روسيا خلال الليلة الماضية
  • عودة: مؤتمر الفاتيكان أوربانيا صون الحياة وتعزيز الصحة والحوار الدولي