أسرار انقلاب إسرائيل ضد "نتنياهو"
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يثور التساؤل عن أسباب الموقف الثابت لمصر – وهو موقف تاريخي – عن رفض التهجير القسرى للفلسطينيين الذى تسعى إليه إسرائيل بتنفيذها استراتيجية الجحيم بقطاع غزة بالقصف والحصار والتجويع لتنفيذ مخطط التهجير القسرى لسكان قطاع غزة إلى سيناء ،وهو ما ترفضه مصر بثبات حفاظاً على وطن فلسطين وعدم تصفية القضية الفلسطينية وحفظاً للأمن القومى المصرى، رغم ما تقوم به إسرائيل من فظائع جرائم حرب وضد الإنسانية بالمخالفة الصارخة للقانون الدولى.
وفى سبيل معركة الوعى القومى العربى والمصرى نعرض للدراسة المهمة للمفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان (لماذا ترفض مصر التهجير القسرى للفلسطينيين؟ نظرات فى معركة الوعى) أهمها أن اجتياح الاحتلال البري لرفح الفلسطينية جريمة حرب وكارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم , وإسرائيل تنقلب ضد نتنياهو 15٪ يريدونه و85 % يطالبون بانتخابات مبكرة (استطلاعات الرأي تفضح نتنياهو) , ونتنياهو مصمم اجتياح رفح بضغط وزيرين متطرفين لضمان بقائه فى سدة الحكم , وتحكم الأهواء السياسية الشخصية فى مصائر الشعوب تنهار به الدول.
يقول الدكتور محمد خفاجى: “نتنياهو مصمم على اجتياح رفح تحت تهديد وزيرين هما الأكثر تطرفا في الحكومة الإسرائيلية بإقالته, إذ انتقد الوزيران اليمينيان المتطرفان، إيتامار بن جفير وزير الأمن القومي وبتسلئيل سموتريش وزير المالية, رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن عزمه السابق تخفيض قوات الجيش الإسرائيلي في غزة بركيزة ان إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات في صفقة الرهائن التي كانت غائبة في السابق”.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي قال عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن يكون لديه تفويض لمواصلة العمل كرئيس للوزراء إذا قرر إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح جنوب قطاع غزة لهزيمة حماس". وإنهاء الحرب دون هزيمة حركة المقاومة الفلسطينية يعنى أنه لم يعد يصلح لقيادة إسرائيل.
يذكر الدكتور محمد خفاجى بموعد الانتخابات الإسرائيلية أكتوبر 2026 والتصويت المبكر يصطدم بقاعدة إسرائيلية غير مكتوبة هى عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب , فكما هو معلوم موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية أكتوبر 2026. ويتطلب التصويت المبكر دعم أغلبية أعضاء الكنيست المؤلف من 120 عضواً، حيث يشغل الليكود 32 مقعداً ويقود ائتلافاً حاكماً مكوناً من 72 مقعداً , والرأى عندى أنه من الصعب على شركاء نتنياهو التخلي عنه , إعمالاً لقاعدة غير مكتوبة تقول " عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب".
ويضيف: "رغم انضمام بيني غانتس وغادي آيزنكوت - وكلاهما من شخصيات المعارضة من يمين الوسط في حزب الوحدة الوطنية - إلى حكومة نتنياهو الحربية بعد 7 أكتوبر 2023 تعزيزاً لاستقرار الحكومة. إلا أنهما انتقدا بشدة استراتيجية نتنياهو العسكرية معرباً آيزنكوت أن فكرة "النصر المطلق" غير واقعية، بينما أعرب غانتس إنه يجب إجراء انتخابات في سبتمبر.أخذاً فى الاعتبار أن غانتس فى الوقت الحالى هو السياسي الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلى، والمرشح الأوفر حظاً ليصبح رئيسا للوزراء عندما تأتي الانتخابات المقبلة وسيكون نداً قوياً لنتنياهو".
ويذكر: “أصر رئيس الوزراء الإسرائيلى على أن الهجوم العسكري في رفح سيستمر لتحقيق هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على جميع كتائب حماس في غزة , بركيزة يتملكها الغرور والتعالى بأنه لا توجد قوة في العالم يمكنها أن توقف إسرائيل , ويأتي ذلك مع تصاعد الدعوات المطالبة باستقالة نتنياهو والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مع خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشارع في الأسابيع الأخيرة”.
ويضيف "أن بعض الصحف الإسرائيلية أدعت أن إسرائيل قامت بشراء 40 ألف خيمة للتحضير لإخلاء المدنيين من رفح، لتمهد الطريق أمام القوات الإسرائيلية لمهاجمة كتائب حماس الأربع المتبقية التي يعتقد أنها متمركزة في المدينة. ورغم هذا الادعاء فإن نتنياهو لقى لوماً كبيراً في إسرائيل بشأن أسلوب تعامله مع إدارة الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية إلى حد المطالبة بإطاحته إلى قاعات البرلمان الإسرائيلي ودعا خصومه إلى إجراء انتخابات مبكرة جديدة , حتى أن يائير لابيد، الزعيم الوسطي للمعارضة السياسية في إسرائيل ذكر أن إسرائيل لا تستطيع الانتظار ستة أشهر أخرى، ووصف حكومة نتنياهو بالفاشلة في تاريخ إسرائيل".
ويذكر "أن اجتياح رفح الفلسطينية المزمع من قوات الاحتلال جريمة حرب وكارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم , ومن العجيب أن زعماء العالم لم يغضبوا من قيام إسرائيل بتدمير قطاع غزة والإبادة الجماعية لسكانها المدنيين , لكنهم غضبوا من قتل إسرائيل لعمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي. ولا ريب أن استمرار إسرائيل في عقدها العزم والنية نحو غزو مدينة رفح في غزة الفلسطينية، سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم لا يحمد عقباها للمدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء باعتراف منظمات الإغاثة الدولية".
ويؤكد "أن قوات الاحتلال سوف ترتكب جرائم حرب خطيرة تضاف إلى سجلها الاَثيم . وسوف تصبح المدينة مدفناً عاماً كالأسترالي للتنمية الدولية (ACFID) - أعلى هيئة مسئولة عن قطاع الشئون الإنسانية والتنمية في أستراليا- الذى أعرب عن قلق بالغ إزاء الهجوم البري الوشيك على رفح، والعواقب الإنسانية الكارثية التي قد يخلفها هذا الهجوم. حيث أعرب رئيسه أنه لن يوجد مكان آمن لتجنب القصف العشوائى , وإن التوغل الواسع النطاق في رفح سيكون بمثابة حمام دم، مما يشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي".
ويذكر الدكتور محمد خفاجى “ بعد ستة أشهر من الحرب ضد غزة، يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لانتقادات من جميع الجهات في إسرائيل , والرأي العام يتهمه بعدم النجاح في تحرير رهائن حركة المقاومة الفلسطينية ووصل الأمر أنه داخل السلطة التنفيذية، هناك أصوات تطالب بإجراء انتخابات مبكرة. عبر عنها بصدق بيني غانتس وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي الذي تم تشكيله بعد هجوم المقاومة ،الذى دعا صراحة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة على أمل استبدال نتنياهو, فى الوقت الذى تظاهر فيه آلاف الإسرائيليين بصفة خاصة في تل أبيب والقدس، للمطالبة باستقالته”.
ويشير "إلى أن الإسرائيليين خاصة عائلات الرهائن ينتقدون نتنياهو لعدم نجاحه في تحرير ذويهم , ولاعتقادهم أن رئيس الوزراء لم يبذل عناية رئيس الوزراء الحريص لإعادة حوالي 134 إسرائيليًا ما زالوا في عداد المفقودين ويطالبون بوقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل إطلاق سراحهم , وحتى داخل حكومته هناك أصوات تعلو لتدين استراتيجيته العسكرية ,ووفقاً لأحدث استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية – التى نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل - فإن 15٪ فقط من الإسرائيليين يريدون بقاء بنيامين نتنياهو في منصبه بعد الحرب ضد غزة، بينما 85% من الإسرائيليين يطالبون بانتخابات مبكرة , وهكذا فإن استطلاعات الرأي تفضح نتنياهو".
"وفى استطلاع أخر سابق أجراه معهد "كانتار" التابع لدودي حسيد، على عينة مكونة من عدد 601 رجل وامرأة تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق في عينة على الإنترنت، أجاب 44% بضرورة إجراء الانتخابات خلال أشهر قليلة.بينما أجاب 22% بضرورة إجراء الانتخابات خلال العام المقبل".
ويوضح "نتنياهو مصمم اجتياح رفح بضغط وزيرين متطرفين لضمان بقائه فى سدة الحكم , وتحكم الأهواء السياسية الشخصية فى مصائر الشعوب تنهار به الدول , إن بنيامين نتنياهو على مدار ثلاثين عامًا من حياته السياسية، بما فيها خمسة عشر عامًا على رأس الحكومة الإسرائيلية سياسى لا يتمتع بالمرونة لأنه يسعى إلى مجده الشخصى بغض النظر عن مصالح إسرائيل , فهو يريد أن يظهر باعتباره المنتصر المغوار والرابح الأكبر من الحرب , ومكمن عدم مرونته تظهر فيما يعتقده – خطأ - من أن وقف القتال سيكون فشلاً له ولإسرائيل على السواء , وكان يجب عليه أن يأمر بوقف الحرب بعد أن دمر غزة وأباد جزءاً من شعبها إذا كان يعتقد أنه منتصر، لا أن يوقفها عندما يعتقد أنه خسران !".
ويختتم الدكتور محمد خفاجى "أتوقع أن الجيش الإسرائيلى سيحمل بنيامين نتنياهو مسئولية سوء إعداد الجيش للحرب بسبب الأزمة المرتبطة بمشروع الإصلاح القضائى لعام 2023 , ولن يكون بعيداً عن مرمى الاتهام بالمناورة لتجنب المسئولية الشخصية في مستقبل الدولة اليهودية وهو ما سوف تكشف عنه الأيام المقبلة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التهجير القسري للفلسطينيين إسرائيل قطاع غزة سيناء مجلس الدولة الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بنیامین نتنیاهو إجراء انتخابات انتخابات مبکرة رئیس الوزراء فی العالم قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس اليمن الأسبق يكشف أسرار القصر المشؤوم والخلافات السياسية في جنوب اليمن
كشف علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الأسبق، كواليس الفترة التي تولّى فيها السلطة لعدة أشهر قبل أن تعود الرئاسة لعبدالفتاح إسماعيل، ثم عودته هو نفسه إلى موقع الرئاسة عام 1980، واصفا القصر الرئاسي في جنوب اليمن بـ "القصر المشؤوم" في جنوب اليمن آنذاك.
وقال ناصر خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه أطلق هذا الوصف على القصر بعدما أقام فيه الرئيس قحطان الشعبي، موضحًا أنه شاهد القصر لكنه لم يسكنه يومًا، مضيفا: "القصر لم يكن فخمًا مثل القصور التي شُيّدت في عدن أو التي رأيتها خارج اليمن، ومع ذلك سميته القصر المشؤوم ولم أسكنه، وحتى ربيع لم يسكنه، إذ كان يقيم في مكان آخر داخل الرئاسة".
وأوضح ناصر أنه لم يرفض السكن في القصر تشاؤمًا، بل لأنه كان يملك منزلًا بسيطًا منذ كان رئيسًا للوزراء، واستمر في الإقامة فيه، مؤكّدًا: "لم نسعَ وراء القصور ولا الفخامة، جميع المسؤولين الذين تولّوا السلطة في الجنوب لم يستفد أحد منهم من منصبه، فلم يكن لدينا بيوت أو أرصدة في الخارج، بل كنا نملك تاريخنا النضالي وسمعتنا فقط".
وتطرّق علي ناصر إلى ما وصفه بالخلافات حول الصلاحيات بين عبدالفتاح إسماعيل، الذي كان يشغل منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي، وبين سالم ربيع علي الذي كان رئيسًا للجمهورية، بينما كان هو نفسه رئيسًا للوزراء، فكان مجلس الرئاسة يتكون من 3 أشخاص، قائلاً: "رأيت أنه بدلًا من استمرار الخلاف منذ اليوم الأول، والأخذ في الاعتبار تأثرنا بالمعسكر الاشتراكي وخصوصًا السوفييت، كان الأفضل توحيد السلطات بيد عبدالفتاح".
وأضاف ناصر أن هذا التوجه قاد في نهاية عام 1978 إلى أن يصبح عبدالفتاح إسماعيل رئيسًا للدولة والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، في محاولة لتحقيق الاستقرار بعد سلسلة التغييرات التي أنهكت الجميع، من قحطان الشعبي إلى سالم ربيع علي.
الجدير بالذكر أن علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين رئاسيتين و الأمين العام للحزب الاشتراكي و رئيس مجلس الوزراء. حيث عمل كرئيس مجلس الرئاسة من 26 يونيو، 1978 حتى 27 ديسمبر، 1978. وكرئيس للجمهورية في أبريل 1980 بعد استقالة الرئيس السابق عبد الفتاح إسماعيل
اقرأ أيضًا:
الوطنية للانتخابات: تنسيق مع الأمن للتحقيق في واقعة شراء أصوات بالجيزة
محافظ القاهرة: مأوى الكلاب الضالة هدفه ضمان سلامة المواطنين
حبات برد وأمطار وشبورة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الأربعاء
بعد شكاوى المتقدمين.. "الطاقة الجديدة": التقديم إلكتروني ولا استبعاد لأحد
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الأسبق برنامج الجلسة سرية القصر المشؤوم في جنوب اليمن الخلافات السياسية في جنوب اليمنفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
رئيس اليمن الأسبق يكشف أسرار "القصر المشؤوم" والخلافات السياسية في جنوب اليمن
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية