دراسة تحذر من سلبيات السوشيال ميديا علي الصحة النفسية لـ الشباب
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
نشر موقع «Mayo Clinic» الأمريكي، الخاص بالمجموعة الطبية والبحثية التي لا تهدف للربح، دراسة بعنوان «يقول المراهقون ووسائل التواصل الاجتماعي: ما هو التأثير؟»، وتناولت تلك الدراسة بعض التأثيرات السلبية التي تنتج عن استخدام المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي، من تأثيرات على الصحة النفسية إلى الابتزازات الإلكترونية.
وتستعرض «الأسبوع»، سلبيات السوشيال الميديا على المراهقين وكيفية حماية الأبناء من تلك السلبيات، وجاءت كالتالي:
وفقاً للدراسة التي أجراها معهد مايو كلينك البحثي، فقد تركزت تلك السلبيات في الآتي:
- تؤدي إلى التشتيت عن أداء الواجبات المنزلية وممارسة التمارين والمشاركة في الأنشطة العائلية.
- تؤثر على جودة النوم.
- تؤدي إلى معلومات منحازة أو غير صحيحة.
- تصبح وسيلة لنشر الشائعات أو مشاركة معلومات شخصية أكثر مما ينبغي.
- تؤدي ببعض المراهقين إلى تكوين آراء غير واقعية عن حياة الأخرين أو هيئتهم الجسدية.
- تعرِّض بعض المراهقين لمحتالين على الإنترنت يمكن أن يحاولوا استغلالهم أو ابتزازهم.
- تعرِّض بعض المراهقين للتنمر الإلكتروني، ما قد يؤدي إلى زيادة احتمالات التعرض لمشكلات الصحة العقلية كالقلق والاكتئاب.
وفي بعض الحلالات قد يتعرض المراهقون لمحتوى مرتبط بالمخاطر والمواقف السلبية، مما قد يؤثر على الصحة النفسية للمراهقين، ويدفعهم لإيذاء أنفسهم في بعض الحالات.
وترتبط مخاطر السوشيال ميديا بعدة عوامل منها على سبيل المثال مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون على هذه المنصات.
ففي دراسة أُجريت على اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا في الولايات المتحدة، ثبُت وجود ارتباط بين قضاء ثلاث ساعات يوميًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبين زيادة احتمال التعرض لمشكلات الصحة العقلية، وقد استندت هذه الدراسة إلى بيانات جُمعت في عامَي 2013 و 2014 من أكثر من 6500 مشارك.
يمكن للآباء اتخاذ بعض التدابير الهامة، التي تساعد أبنائهم في استخدام السوشيال ميديا بمسؤولية وللحد من بعض أثارها السلبية.
وفي هذا الصدد نشر موقع مايو كلينك الأمريكي بعض النصائح الهامة وجاءت كالتالي:
- ضع القواعد والحدود حسب الحاجة. تساعد هذه القواعد والحدود على تجنب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأنشطة أو النوم أو الطعام أو الواجبات المنزلية.
- يمكنك على سبيل المثال وضع قاعدة تمنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل إنهاء الواجبات المنزلية. أو يمكنك تحديد مدة زمنية كل يوم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- يمكنك أيضًا أن تحدد أوقاتًا معينة يُمنع فيها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تشمل هذه الأوقات مواعيد تناول الطعام مع الأسرة وقبل الخلود إلى النوم بساعة.
- لا بد أن تكون قدوة بالتزامك أنت بهذه القواعد.واجعل أبناءك المراهقين يعلمون بالعواقب التي تترتب على عدم الالتزام بالقواعد.
- من الطرق المفيدة في ذلك متابعة حسابات ابنك على وسائل التواصل الاجتماعي أو إضافتها إلى قائمة الأصدقاء. ومع تقدم ابنك المراهق في العمر، يمكنك عندئذ اختيار تقليل وتيرة مراقبته على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد يتأثر قرارك بمستوى نضج ابنك.
- تحدث بانتظام إلى ابنك المراهق عن وسائل التواصل الاجتماعي. تمنحك هذه المحادثات فرصًا للسؤال عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على ما يشعر به ابنك. وشجِّعه على إخبارك إذا كان هناك ما يثير قلقه أو انزعاجه على الإنترنت.
- كُن قدوة لابنك المراهق. يُنصح أن تتحدث إلى ابنك عن عاداتك أنت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فربما يساعد ذلك على تقديم قدوة حسنة له، وجعل المحادثات المنتظمة بينكما لا تتحول إلى خطاب من جانب واحد.
- اشرح الأمور غير المناسبة. ذكِّر ابنك المراهق بأن النميمة ونشر الشائعات والتنمر وتشويه سمعة الآخرين سواءً على الإنترنت أو غيره أمور مؤذية.
- ذكِّره أيضًا بألا يشارك معلوماته الشخصية مع الغرباء على الإنترنت. وتشمل هذه المعلومات العنوان وأرقام الهاتف وكلمات المرور وأرقام الحسابات البنكية أو بطاقات الائتمان.
اقرأ أيضاًنصائح هامة لـ التخلص من القلق.. استمتع بحياة خالية من الضغوطات
لاستمرار نشاطك.. 5 تمارين صباحية ابدأ بها يومك
نصائح لـ تجنب الإصابة بـ ألزهايمر.. تعرفوا عليها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشباب السوشيال ميديا وسائل التواصل الاجتماعي الصحة النفسية الطب النفسي صحة نفسية المراهقون حماية الابناء اضرار السوشيال ميديا صحة المراهقين النفسية استخدام وسائل التواصل الاجتماعی السوشیال میدیا الصحة النفسیة على الإنترنت ابنک المراهق
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
أكد الإعلامي د. عمرو الليثي انه فى الندوة التى جمعتنى بمجموعة من طلاب الجامعة تحت عنوان «ماذا يريد جيل Z؟»، وجدت نفسى أمام جيلٍ يفيض بالطاقة والوعى، لكنه فى الوقت ذاته محاط بتحديات نفسية واجتماعية معقدة.
وأضاف الليثي من خلال تصريحات صحفية، كان الحوار الصريح الذى دار بيننا أشبه بمرآة واسعة تعكس حقيقة هذا الجيل الذى كثيرًا ما يُساء فهمه أو الحكم عليه من بعيد دون الاقتراب من عالمه أو الإصغاء لصوته.
وقال : "أول ما لفت نظرى هو إجماع الشباب على وجود فجوة واسعة بين ما يشاهدونه عبر الإنترنت وما يعيشونه فعليًا.. فعالم السوشيال ميديا يقدم صورًا براقة للحياة، مليئة بالتجارب المثالية، بينما الواقع أكثر صعوبة وتعقيدًا؛ الأمر الذى يولد شعورًا دائمًا بعدم الرضا وتضخم المقارنات.
وأضاف : "ومن النقاط التى طرحها الطلاب بجرأة، الأزمات النفسية التى يعانى منها هذا الجيل نتيجة ضغوط الأسرة والمجتمع وتوقعات النجاح.. كثيرون تحدثوا عن رغبتهم فى أن يُفهموا قبل أن يُحاسَبوا، وأن يُستمع إليهم لا أن يُملى عليهم كيف يعيشون.
وتابع : "كان واضحًا أن هناك إرهاقًا نفسيًا ناتجًا عن التنافسية الشديدة، وعن محاولة تلبية انتظارات لا تنتهى.. كما طرح الطلاب قضية مهمة وهى ضغط الأسر على الأبناء للمشاركة فى عدد كبير من الأنشطة دون مراعاة لقدراتهم أو اهتماماتهم. .هذا النوع من الضغط يدفع بعضهم للانطواء، وآخرين للانفصال عن المجتمع أو حتى التمرد بطرق مؤذية.
واستكمل حديثه قائلا: "إحدى المداخلات المهمة تحدثت عن تحكم الأهالى الزائد وما ينتج عنه من كبتٍ يتحول أحيانًا إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الإدمان أو العنف. هنا بدا واضحًا أن جيل Z لا يطلب الانفلات، بل يطلب مساحة من الحرية تسمح له بأن يكون نفسه بعيدًا عن القيود الخانقة.
واضاف : "وسيطَرت قضية المقارنة على جانب كبير من النقاش.. رأى المشاركون أن المقارنة المستمرة سواء في المستوى المادي أو الأكاديمي أو الاجتماعي تخلق جيلًا غير راضٍ، مهما امتلك، لأنها تزرع شعورًا دائمًا بأن «هناك من هو أفضل».
وتابع : "وتفوّق تأثير هذه الظاهرة لدى الفتيات اللاتى يواجهن ضغطًا مضاعفًا بين التوقعات الاجتماعية والنظرة المستمرة للأدوار التى يجب عليهن التقيّد بها.. كما تحدّث الطلاب عن المحتوى التافه على مواقع التواصل ودوره فى تشكيل سلوك بعض الشباب بشكل سلبى، مؤكدين أن المنصات تحتاج إلى ضوابط ومسؤولية أعلى تجاه ما تقدمه للمراهقين.
وأشار الليثي أن كان صوت الفتيات حاضرًا بقوة، إذ عبرن عن مدى الضغوط التي يواجهنها فى عصر السرعة: نظرة المجتمع، الخوف من المستقبل، صعوبة التوازن، التنمر، والتدخل فى اختيارات الدراسة والحياة. وأكدن رفضهن لاستغلال الدين للضغط على الجيل، مشدّدات على أن فهم الدين الحقيقى يدعو للرحمة والعدل لا للتقييد والقمع. ورغم كل هذه التحديات، خرجت من الندوة بإحساس عميق أن هذا الجيل ليس تافهًا كما يصفه البعض. بل هو جيل واع، قوى، يمتلك صوتًا، ويعرف كيف يدافع عن نفسه وعن فكره. جيل يحتاج فقط لمن ينصت إليه.
واختتم الليثي حديثه قائلًا: "نتائج الحوار:-
ضرورة الاعتراف بضغوط جيل Z النفسية والاجتماعية والعمل على فتح قنوات تواصل حقيقية معهم.الحاجة لإيجاد برامج توعية وتوجيه نفسى لمساعدة الشباب على التعامل مع المقارنة والتنافسية المفرطة.أهمية مراجعة دور الأسرة فى الضغط والتوجيه الزائد، وتشجيع مساحة أكبر من الحوار داخل البيت.ضرورة تطوير سياسات رقابة أكثر فعالية على منصات التواصل. ٥. تمكين الفتيات ودعم اختياراتهن التعليمية والمهنية ومحاربة التنمر المجتمعى.