الشيخة فاطمة: الجميع مسؤول عن حماية عقول الأطفال
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أبوظبي: شيخة النقبي
نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أعمال الورشة الإقليمية «إعلام صديق للطفولة» تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
رحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في كلمتها الافتتاحية لأعمال الورشة، التي ألقتها نيابة عن سموها، الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بضيوف دولة الإمارات المشاركين في الورشة.
وأكدت (أم الإمارات) في كلمتها أن الموضوع الذي تتناوله الورشة يمثل إحدى القضايا المفصلية في المجتمع، خصوصاً وأنه يمس شريحة قد تكون الأهم من بين شرائحه، وهي الأكثر تعرضاً وتأثراً بما يعج به الفضاء الإعلامي من محتويات متفاوتة ومتنوعة من حيث مضامينها وجودتها، وهي شريحة الأطفال الذين هم في طور تكوين الرؤى والقناعات تجاه كل ما يحيط بهم.
وقالت سموّها: «إننا جميعاً -أفراداً ومؤسسات، مواطنين ومسؤولين- نحمل على عاتقنا مسؤولية عظيمة تجاه الأطفال، تتمثل في حمايتهم من كل ما يلوث عقولهم وما يشوّه فطرتهم، وتوفير التربة الصالحة والبيئة الفضلى التي تضمن تنشئتهم التنشئة القويمة، والوصول بهم إلى بر الأمان، خصوصاً في ظل المؤثرات والمتغيرات التي تطرأ بشكل يومي على جوانب الحياة كلها».
وأشارت سموها إلى أن الإعلام يمثل أحد أهم المؤثرات التي يتعرض لها الطفل على مستوى العالم أجمع، وخصوصاً في ظل انتشار المنصات وتنوعها وسهولة الوصول إليها، وأنه يشهد في عصرنا الحالي طفرات متسارعة وتطورات تتجاوز الحدود تجعل منه شريكاً أساسياً في تربية الأجيال، الأمر الذي يتطلب منا ترشيده وحوكمته لضمان تعظيم إيجابياته وتلافي سلبياته على أبنائنا ليكونوا كما نريد لهم أفراداً صالحين ناجحين قادرين على تمييز الغث من السمين، ينفعون وطنهم ويخدمون مجتمعهم ويبنون المستقبل الذي نتطلع ويتطلعون إليه.
وأكدت سموها الحاجة الماسة إلى تعزيز التأثير الإيجابي للإعلام على الطفل، لبناء جيل يتمسك بعقيدته السمحة وقيمه ومبادئه وموروثه الغني.
وألقى محمد الشحي الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام كلمة في جلسة افتتاح الورشة، أكد فيها أهميتها سواء من حيث المضمون أو التوقيت؛ حيث نواجه العديد من التحديات في ظلّ التطورات الإعلامية والتقنية المتسارعة، خصوصاً مع ازدياد استخدام الأطفال للمنصات الإعلامية، الأمر الذي أصبح من الضروري معه، وجود محتوى إعلامي مناسب وآمن يُسهم في تنمية وتوسيع مدارك الأطفال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة فاطمة بنت مبارك المجلس الأعلى للأمومة
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ينظم جلسة في حب الوطن لطلبة الدولة في إيطاليا
روما (وام)
نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع سفارة الدولة لدى إيطاليا، جلسة ضمن سلسلة جلسات «في حب الوطن: قصص وهوية وانتماء»، وذلك ضمن احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ54، بالتزامن مع عام المجتمع، بحضور عبدالله السبوسي، سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية.
وشهدت الجلسة، التي عقدت بمقر السفارة في روما وقدمها اللواء الركن طيار متقاعد عبدالله السيد الهاشمي، تفاعلاً إيجابياً، استعرض خلالها تجاربه وقصصه الملهمة في حب الوطن، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الطلبة، خاصة فيما يتعلق بالتعرف إلى عناصر الهوية الوطنية، ودورها في بناء شخصية الطالب، ودعمه في تمثيل وطنه بصورة مشرفة في الخارج.
وسرد الهاشمي العديد من القصص والمواقف والتجارب الواقعية التي شكلت لديه محطات رسخت في وجدانه حب الوطن والانتماء إليه، داعياً أبناء الإمارات في الخارج إلى الحرص على التمسك بهويتهم، وما تتميز به من قيم وشمائل، خصوصاً في ظل الانفتاح والتطور الذي يشهده العالم اليوم، والمؤثرات الكثيرة والمتنوعة التي يتعرض لها الإنسان عبر الوسائل والوسائط المختلفة.
استهدفت الجلسة، التي شهدها عدد من طلاب الإمارات الدارسين في إيطاليا، غرس مفاهيم الولاء والانتماء للوطن في نفوس أبناء الإمارات، وتسليط الضوء على بدايات تأسيس الاتحاد، تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه القادة المؤسسين ودور القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات في مواصلة المسيرة والوصول بالدولة إلى مصاف الدول المتقدمة.
وتطرق الهاشمي إلى معنى أن تكون إماراتياً، موضحاً أن الإماراتيين هم أبناء زايد، باني نهضة الوطن وحكيم العرب، والإنسان الذي امتدت أياديه البيضاء بالعطاء لتصل إلى شتى أنحاء المعمورة، وأبناء دولة برزت على مستوى العالم، في مجالات الدبلوماسية والسلام والتأثير، والتنمية والتقدم والاقتصاد، وهم الشعب المتسامح الذي يقبل الآخر ويتعايش مع الأطياف المختلفة دون تمييز.
وعدّد الهاشمي الخصال التي يتميز بها أبناء الإمارات، ومن أهمها الشهامة والكرم وطيب النفس، والتسامح، والتكافل الاجتماعي، والصدق، والولاء للقيادة، والثقة بالنفس، والانفتاح على الثقافات الأخرى، والالتزام بالقيم الأخلاقية الرفيعة، لافتاً إلى أن هذه الخصال تنبع من تراث أبناء هذه الأرض الطيبة وقيمهم، وتنعكس في سلوكياتهم وتعاملاتهم داخل الدولة وخارجها.
وحث الهاشمي طلبة الإمارات على أن يكونوا خير سفراء للوطن، وأن يحرصوا على تمثيله على خير وجه، ونقل الصورة الأبهى عنه إلى شعوب العالم.
وثمّن عبدالله السبوسي، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الإيطالية، دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على دعمها لأبنائها وبناتها من الإمارات داخل الدولة وخارجها.
وأشاد بجهود الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في تنظيم هذه الجلسة التي جمعت الطلبة الدارسين في الجمهورية الإيطالية بالتزامن مع الاحتفال بعيد الاتحاد 54.
وقال حمدان الشامسي ممثل عن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إن الجلسة سلطت الضوء على عناصر الهوية الوطنية وهي اللغة العربية والزي الإماراتي والعادات والتقاليد الأصيلة والقيم، والتي تعكس تاريخ الإمارات وتراثها الإنساني العريق.