ذياب بن محمد بن زايد: استثمار الكفاءات والمواهب العربية الشابة لدعم اقتصاد المنطقة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مركز الشباب العربي، خلال مشاركته بفعاليات المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 في أبوظبي عن إطلاق «برنامج القيادات الشابة في القطاع الثالث»، والذي سيعمل على إعداد وبناء قدرات وتأهيل الكوادر الشبابية بمجال النفع العام، وفي المجالات المعنية بالعمل التنموي والإنساني والاستثمار الاجتماعي، والتي من شأنها أن تساهم بتسريع وتيرة التنمية في المنطقة العربية.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي: «نتطلع إلى مواصلة الاستثمار بإمكانات الكفاءات والمواهب العربية الشابة، وتوجيه طاقاتها لدعم اقتصاد المنطقة نحو خدمة الإنسان وتلبية احتياجاته من خلال التنمية المستدامة، ولدى المجتمعات العربية فرص كبيرة في ظل تنامي دور القطاع الثالث بمكوناته كافة من جمعيات ومنظمات غير حكومية لدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بما يتكامل مع تطلعات القطاعين العام والخاص».
وأضاف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: في ظل تسارع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تبرز الحاجة إلى إعداد جيل من الشباب القادر على قيادة العمل التنموي، والذي يعتمد بشكل أساسي على مهارات وكفاءة الموارد البشرية، مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات وضعت العمل الإنساني على رأس أولوياتها منذ قيام الاتحاد لتتصدر الدولة المراتب الأولى عالمياً في هذا المجال، بما ساهم في تأسيس شراكات فاعلة مع مختلف المنظمات والمعاهد الدولية المعنية بالعمل التنموي، والتي تتفق معنا في الرؤية المعنية بتمكين الشباب وفتح الفرص أمامهم لزيادة إسهاماتهم في العمل التنموي.
ووجه سموه فريق مركز الشباب العربي للاستفادة من تزامن استضافة دولة الإمارات لكل من فعاليات المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 في أبوظبي، ومعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد»، لتعزيز مشاركة الشباب والاستماع إلى تطلعاتهم وأفكارهم في مختلف مجالات العمل الإنساني والتنموي، حيث ينظم المركز حلقات شبابية حوارية في كل من المؤتمر والمعرض بمشاركة مجموعة من صناع القرار والمسؤولين، والتي ستسلط الضوء على القيم التي تساهم في تمكين الشباب في القطاع، والمهارات التي يحتاجونها لقيادة العمل المجتمعي.
وتم الإعلان عن إطلاق البرنامج، خلال حلقة شبابية في المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية في أبوظبي، بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ونائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، وحمود الجنيبي، الأمين العام المكلف، الهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة من صناع القرار والقيادات الشابة من مختلف مجالات العمل التنموي والإنساني والخيري.
وسيعمل برنامج القيادات الشابة في القطاع الثالث، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان كبرنامج زمالة شامل، بالشراكة مع العديد من المؤسسات الرائدة المعنية، ضمن ثلاث مراحل ر ئيسة تجمع بين التعليم النظري والتجريبي واكتساب المهارات، بالإضافة إلى التدريب العملي لمحاكاة نماذج واقعية تساهم في التعرف على أفضل الممارسات لأنماط وأساليب عمل القطاع الثالث، وتقريبهم من أصحاب التجارب والخبرات وصناع القرار والمؤتمرات والورش الدولية المتخصصة، وبناء قدراتهم في مجال التفكير الاستراتيجي، وتحقيق المستهدفات التنموية لخدمة المجتمعات، وتعزيز فرصة الشباب في تولي مراكز قيادية.
النسخة الأولى
يستهدف البرنامج في نسخته الأولى نحو 20 شاباً وشابة دون سن 35 عاماً من مختلف أرجاء الوطن العربي، ممن لديهم تجارب عملية متنوعة في منظمات النفع العام، حيث تم فتح باب الترشح من خلال الموقع الإلكتروني لمركز الشباب العربي arabyouthcenter.org وحتى منتصف شهر مايو القادم، على أن ينطلق البرنامج الفعلي بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق 19 أغسطس 2024.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الشباب العربي يعمل من مقره الرئيس في أبوظبي على إدارة مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب في مختلف مجالات العمل التنموي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد الإمارات القيادات الشابة الشباب العربي مركز الشباب العربي ذیاب بن محمد بن زاید مرکز الشباب العربی العمل التنموی القطاع الثالث فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
مصر ضمن الدول المستفيدة من صندوق الشراكة المتوسطية لدعم الاقتصاد الأزرق
أعلنت "الشراكة المتوسطية الزرقاء"، الصندوق متعدد المانحين الذي أطلقه الاتحاد من أجل المتوسط، عن اختيار مصر لتكون ضمن أولى الدول المستفيدة من دعم مالي مخصص لمشروعات الاقتصاد الأزرق المستدام، وستتم الاستفادة منه في إنشاء محطة متطورة لمعالجة مياه الصرف الصحي وإدارة الحمأة بشرق الإسكندرية، يُتوقع تشغيلها في عام 2028. ويهدف المشروع إلى تحسين جودة المياه في المنطقة وخدمة نحو 1.5 مليون مواطن، من خلال معالجة 300 ألف متر مكعب من مياه الصرف يوميًا.
جاء هذا الإعلان خلال فعالية رفيعة المستوى نظمها الاتحاد من أجل المتوسط على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس الفرنسية، تحت عنوان "رسم الطريق نحو اقتصاد أزرق مستدام: منطقة المتوسط تقود الطريق". وشارك في الجلسة ممثلون رفيعو المستوى من المفوضية الأوروبية وحكومات دول متوسطية، إلى جانب منظمات التنمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث ناقشوا سبل تعزيز التحول الأخضر والأزرق في المنطقة عبر التمويل المبتكر والتقنيات الحديثة.
تشمل الحزمة الاستثمارية الأولى من الصندوق إلى جانب المشروع المصري، إنشاء أول مزرعة رياح بحرية في المغرب بقدرة تصل إلى 1000 ميجاوات، ومبادرة لإعادة تأهيل النظام البيئي المرجاني في خليج العقبة بالأردن، وهو ما يعكس التنوع في أولويات الاقتصاد الأزرق بين الطاقة النظيفة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحسين البنية التحتية البيئية. وبلغ إجمالي التعهدات لصالح الصندوق حتى الآن 22 مليون يورو، بعد انضمام إسبانيا بتمويل جديد قدره 8.5 مليون يورو.
منذ إطلاق أول إعلان وزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الاقتصاد الأزرق المستدام عام 2015، جرى تمويل أكثر من 250 مشروعًا إقليميًا بقيمة تجاوزت 500 مليون يورو، ما يعزز مكانة المنطقة كقاطرة عالمية في التحول نحو استخدام مستدام للموارد البحرية. وقد أكد الأمين العام للاتحاد، ناصر كامل، أن الاقتصاد الأزرق المستدام يشكل اليوم قوة توحد دول المنطقة رغم التحديات، ويمثل حجر الزاوية للتعاون الأورومتوسطي في مواجهة التغير المناخي والاضطرابات الجيوسياسية.