يبدو أن الاحترار المناخي، الذي يعزى بشكل “أكثر ترجيحاً” إلى انبعاثات الوقود الأحفوري، كان وراء الهطول القياسي للأمطار الذي ضرب صحراء الإمارات وسلطنة عمان الأسبوع الماضي، متسببًا في وفيات وفيضانات واسعة النطاق، وفقًا لما أعلنته شبكة إسناد الطقس في العالم يوم الخميس.

وتوصلت الدراسة، وفقًا لتقرير من فرانس برس، إلى أن هطول الأمطار الغزيرة في السنوات التي تشهد ظاهرة “النينيو” المناخية قد زاد بنسبة تتراوح بين 10 إلى 40 في المئة في شبه الجزيرة العربية، حيث يُشير الباحثون إلى أن التغير المناخي هو السبب المحتمل ولكنه لا يمكن تحديده “بشكل مؤكد”.

وشهدت الإمارات سيولا قياسية في 16 أبريل، مما تسبب في تعطل الحياة في عدة مناطق، حيث غمرت المياه الغزيرة أحياء في دبي ومناطق شمالية أخرى، وأسفرت عن وفاة أربعة أشخاص، وفقًا لوكالة رويترز.

وأدت الأمطار الغزيرة في الإمارات إلى إلغاء رحلات جوية وتعطيل حركة المرور، مع إغلاق بعض المدارس نتيجة للأوضاع الجوية السيئة.

وأعلن المركز الوطني للأرصاد أن دولة الإمارات شهدت هطول أكبر كميات أمطار خلال الأعوام الـ 75 الماضية، وأن منطقة “خطم الشكلة” بالعين شهدت هطول 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة… لتحقق الدولة بذلك حدثا استثنائيا يسجل في تاريخها المناخي.

وتساقطت الأمطار بمعدل 100 ملم على مدار 12 ساعة فقط الأسبوع الماضي وهو ما يقارب ما تسجله دبي عادة خلال عام كامل، وفقا لـ”سي أن أن” نقلا عن بيانات للأمم المتحدة.

وكانت وكالة بلومبرغ تحدث في وقت سابق عن دور لعمليات الاستمطار في ذلك، في حين نفت حكومة دبي إجراء عمليات استمطار قبيل تلك الفيضانات.

ونقلت بلومبرغ عن أحمد حبيب، خبير الأرصاد الجوية، أن الأمطار الغزيرة جاءت بعد تلقيح السحب، وهو مشروع قائم في البلاد منذفترة طويلة.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية “وام”، تتم عملية تلقيح السحب من “خلال طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة ليس لها ضرر على البيئة في أماكن محددة من السحب، ما يغير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحابة نفسها”، ما يساعد في سقوط الأمطار.

لكن المركز، المسؤول عن مهام الاستمطار في البلاد، نفى القيام بذلك في الفترة التي سبقت العواصف، وقال لشبكة “سي أن بي سي” الأميركية إنه لم يرسل طائرات قبل أو أثناء العاصفة.

وبدأت الإمارات برنامجا طموحا لتنفيذ عمليات الاستمطار يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وضخت مئات الملايين من الدولارات لهذا الجهد.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دعوة لرفع سقف الطموح المناخي لدعم تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات»

بون (وام)
دعا فريق رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28» بقيادة عدنان أمين، الرئيس التنفيذي للمؤتمر، ورزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP28، خلال المشاركة في مؤتمر بون لتغير المناخ إلى رفع سقف الطموح المناخي لدعم تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات» التاريخي.
وأقيمت اجتماعات مؤتمر بون لتغير المناخ خلال الفترة من 3 إلى 13 يونيو الجاري، حيث تعقد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذا المؤتمر سنوياً تمهيداً للنسخة التالية من مؤتمرات الأطراف التي تقام أواخر كل عام، وشاركت وفود الأطراف في مؤتمر بون ضمن استعداداتهم لـ«COP29» الذي سيقام في أذربيجان خلال شهر نوفمبر المقبل.

أخبار ذات صلة «المنتدى الوزاري».. منصة لعرض آفاق شراكات المستقبل بين الإمارات وأذربيجان تخريج 290 من برنامج الدبلوم المهني لمنظومة التميز الحكومي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بون، أكد عدنان أمين أهمية البناء على المخرجات التاريخية لـ COP28 وضرورة تضافر الجهود في العام الجاري لوضع هدف مالي جديد خلال COP29 من أجل حشد وتحفيز التمويل المناخي المطلوب، وإتاحته بشكل ميسَّر وتكلفة مناسبة للجميع، بالتزامن مع الوفاء بالتعهدات المالية العالمية. وجدد دعوة رئاسة COP28 إلى الأطراف لرفع سقف طموحاتها المناخية وتحقيق أهداف «اتفاق الإمارات».
وأشار إلى ضرورة تصحيح مسار العمل المناخي العالمي للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وتعزيز المرونة المناخية العالمية، مما يتطلب تغييراً جذرياً في نموذج التنمية العالمي الحالي، على أن يسترشد هذا التغيير بأحدث الحقائق العلمية ومبادئ الإنصاف والعدالة المناخية، ويساعد على الوصول إلى أعلى الطموحات المناخية بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع.
وبرئاسة عدنان أمين، استضافت «ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف» أولى جلسات المشاورات غير الرسمية مع رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات بون، والذين أشادوا بمنهجية عمل الترويكا، وأكدوا دعمهم لجهودها الهادفة لرفع سقف الطموح في النسخة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً بما يعزز تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات» التاريخي.
واستضافت الترويكا أيضاً ورشة عمل ركزت على تحفيز الأطراف لرفع سقف الطموح في المساهمات المحددة وطنياً، وبحث سبل الاستفادة من جهود منظمة الأمم المتحدة وشركائها لدعمهم في إعداد وتنفيذ النسخة القادمة من المساهمات. وخلال اجتماعات بون، أطلقت رئاسة COP28 رسمياً «مجموعة التعاون الفني المشترك» لدعم تطبيق بنود «إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي».
ويمثل إطلاق هذه المجموعة خطوة مهمة ضمن الجهود الهادفة لإحداث نقلة نوعية في النظم الزراعية والغذائية وتمكينها لمواجهة تحديات تغير المناخ بشكل فعال.
وشاركت رئاسة COP28 في عدد من الفعاليات الرامية لدعم تنفيذ «اتفاق الإمارات» التاريخي، والتي أقرَّتها الأطراف خلال المؤتمر الذي استضافته دولة الإمارات أواخر العام الماضي، ومنها الحوار الأول بموجب «برنامج عمل الإمارات للانتقال العادل»، و«حوار الخبراء بشأن الجبال وتغير المناخ».
وخلال اجتماعات بون، شدد فريق COP28 على ضرورة وضع هدف جديد واضح للتمويل المناخي، ودعا الأطراف المعنية إلى التعاون خلال المفاوضات لوضع الأسس اللازمة لتحقيق تقدم ملموس في مؤتمر الأطراف COP29 القادم في باكو.
وأكد عمر البريكي، نائب كبير مفاوضي COP28، خلال مشاركته في الحوار العاشر للخبراء الفنيين بشأن الهدف الجماعي الجديد للتمويل المناخي، على أهمية إقرار هدف شامل ومتكامل يقدم استجابة سريعة للدول والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ بما يعكس طموح البشرية والتزامها بتحقيق أولويات وأهداف الدول النامية وتلبية احتياجاتها. وعلى هامش اجتماعات بون، شارك فريق COP28 في أكثر من 10 فعاليات ركزت على بنود خطة عمل رئاسة المؤتمر، وشهدت وضع خرائط طريق لدعم رئاسة COP29 في البناء على إنجازات COP28، كما لاقت جهود سعادة رزان خليفة المبارك الهادفة لتحفيز تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات» بالتزامن مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ترحيباً واسعاً.
وتعزيزاً للزخم قبل الاجتماعات المناخية العالمية المهمة القادمة لاتفاقيات ريو الثلاث بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، عقدت رئاستا «COP28» و«COP29» اجتماعاً لرئاسات اتفاقيات ريو، التي تشمل الصين، وكوت ديفوار، وكولومبيا، والبرازيل، لمناقشة سبل تنفيذ إجراءات متكاملة لمواجهة تداعيات تغير المناخ والحفاظ على الطبيعة والأراضي عبر جميع أنحاء العالم، بهدف حماية البشرية وكوكب الأرض. وفي فعالية حول المدن والعمل المناخي متعدد المستويات، أكدت رزان خليفة المبارك أهمية دور الجهود الوطنية في العمل المناخي على مستوى الدول، وتناول النقاش سبل تسريع وتقييم وتنفيذ عمل مناخي طموح متعدد المستويات، مع مراعاة احتواء جميع الجهات المعنية من خلال «تحالف الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح». وإلى جانب فريق «COP28»، شارك في الفعالية، عددٌ من الجهات الداعمة للتحالف الذي أطلقه COP28، لمناقشة التجارب الوطنية والاحتياجات الجديدة والحلول المطلوبة لتفعيل التحالف.
جدير بالذكر أن إدراج مهمة رائد المناخ للشباب ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تماشياً مع «اتفاق الإمارات»، شكَّل أحد المُخرَجات الرئيسة لـ COP28، بهدف إعلاء أصوات الشباب وتفعيل مشاركتهم في العمل المناخي العالمي ومنظومة مؤتمرات الأطراف. وفي فعالية رسمية على هامش اجتماعات بون، اجتمعت رئاسة «COP28» مع عدد من شركائها، بالتعاون مع رئاسة COP29 ومنظمة YOUNGO (الذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ)، لمناقشة سبل وضع احتياجات الشباب في صميم العمل المناخي، وتقييم التقدم المحرز وتحديد ومعالجة الثغرات في جهود إدماج الشباب في مفاوضات السياسات المناخية الدولية.

مقالات مشابهة

  • دعوة لرفع سقف الطموح المناخي لدعم تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات»
  • إعلان حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا الأمريكية بسبب الأمطار الغزيرة
  • الشوكولاتة الداكنة تحسن صحة العين.. علماء يكشفون التفاصيل
  • موسكو تتجاوز المعدل الطبيعي في هطول الأمطار
  • إعلان حالة الطوارئ في فلوريدا بسبب الأمطار
  • مباحثات بين الجزائر وسلطنة عمان لتحقيق الشراكة في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك
  • الأرصاد: استمرار هطول الأمطار في مكة المكرمة
  • تحسن الطقس في اليمن.. أمطار متفرقة يصحبها الرعد على 12 محافظة
  • الأرصاد: هطول أمطار متفرقة خلال الـ 72 ساعة القادمة
  • تحذيرات من وقوع فيضانات في المناطق الجنوبية الصينية