الجديد برس:

نفى قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، ما تقوله الولايات المتحدة عن تراجع الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والسفن البريطانية والأمريكية، مؤكداً أن الهجمات لم تتراجع، وإنما انخفض عبور السفن.

وتطرق الحوثي في خطاب متلفز، إلى تداعيات الهجمات اليمنية على الاقتصادين الأمريكي والبريطاني، جراء تورطهما في الهجمات على اليمن، دعماً لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة.

وقال الحوثي: “عملياتنا لم تنخفض كما يزعم الأمريكي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه هي التي انخفضت”.. مؤكداً أن حركة السفن الأمريكية التي كانت تمر عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 80%، لافتاً إلى انكماش الانتشار الأمريكي في البحر واعتماده على التخفي وتمترسه بالأوروبيين.

وبيّن الحوثي أن “الأمريكي استبدل حركته إلى طرق بعيدة مثل المحيط الهندي، ورغم ذلك يواجه خطراً متزايداً يوماً بعد آخر”، موضحاً أن “اللجوء إلى طرق بحرية بعيدة تؤثر على الاقتصاد الأمريكي في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري وارتفاع الأسعار”، مشيراً إلى أن “عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار، وهذا غير مسبوق ويمثل مشكلة حقيقية للأمريكي”.

وتابع قائلاً: “بالنسبة للبريطاني هناك انخفاض في حركته البحرية بشكل كبير”.. مؤكداً أن خسائر بريطانيا مستمرة، “خصوصاً بعد أن فشل في اعتراض أيٍّ من الصواريخ اليمنية. كما أن خسائر البريطاني الاقتصادية متصاعدة، وأن تقاريره داخل بريطانيا تكشف مستوى تلك الخسائر”.

وذكر الحوثي، بما كشفته غرفة التجارة البريطانية من أن العمليات اليمنية أدت إلى أضرار طالت 55% من المصدرين في بريطانيا، كما أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بنسبة 300% وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع، وأدت إلى صعوبات التدفق النقدي، وفق غرفة التجارة البريطانية، معتبراً ذلك انتصاراً كبيراً بسبب ما وصفه بـ “حماقة البريطاني”.

وأضاف، أن بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة أثبتتا فشلاً ذريعاً في محاولة إيقاف الهجمات اليمنية أو الحد منها، مشيراً إلى أن كبار ضباط البحرية البريطانية اعترفوا لوسائل إعلامهم بصعوبة مواجهة الأسلحة اليمنية التي يصفونها بـ “الفتاكة” و”السريعة”.

وحذر قائد أنصار الله، من أن طول أمد العدوان والحصار على غزة سينعكس بتأثيرات على وضع الأعداء الاقتصادي.. ومن أن الإصرار على ما وصفه “السياسة العدوانية” ليس في صالح شعوب الأعداء بل من أجل الصهاينة، وهي أيضاً ظلم للشعب الفلسطيني.

ونبّه إلى سعي أمريكا لتوريط الآخرين عبر الحديث عما يجري في البحر الأحمر، مضيفاً: “لا جدوى من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لإسناد العدو الإسرائيلي واستمرار جرائم الإبادة في غزة”، مؤكداً أن الحل هو وقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني.

وطمأن الحوثي بقية بلدان العالم بأن سفنهم في أمان وسلام طالما لم تكن لدعم “إسرائيل”، وليسوا متورطين في العدوان على الشعب اليمني، موضحاً أن “السفن التي لا علاقة لها بالإسرائيلي والبريطاني والأمريكي، تعبر البحر الأحمر بأمان، لأنها ليست مستهدفة أصلاً، وليس لوجود حماية كما يزعم الأمريكي والبريطاني”.

وأعلنت قوات صنعاء، مساء الخميس، استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عدن، بالإضافة إلى إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة على أهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي في منطقة “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة.

وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “القوات البحرية استهدفت السفينة الإسرائيلية (MSC DARWIN) في خليج عدن، بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة وعددٍ من الطائرات المسيرة، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.

وأضاف سريع أن “القوة الصاروخية أطلقت عدداً من الصواريخ الباليستية والمجنحة على عدد من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة”.

وتابع قائلاً: “إن القوات المسلحة تؤكد استمرارها في نصرة الشعب الفلسطيني من خلال منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي وفي المحيط الهندي، وكذلك في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية على أهداف العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة”.

وشدد المتحدث باسم قوات صنعاء يحيى سريع على أن “هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ويوم الأربعاء، أعلنت قوات صنعاء، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن، وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي، مؤكدةً أن الإصابات كانت دقيقة ومباشرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان، إن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية استهدفتْ سفينة ( MAERSK YORKTOWN ) الأمريكية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة، فيما نفذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما مدمرة حربية أمريكية في خليج عدن، بعدد من الطائرات المسيرة واستهدفت العملية الأخرى سفينة (MSC VERACRUZ ) الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة، مؤكداً أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح.”

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الهجمات الیمنیة فلسطین المحتلة المحیط الهندی البحر الأحمر من الصواریخ فی خلیج عدن قوات صنعاء فی البحر

إقرأ أيضاً:

تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي

كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.

ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.

وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.

وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.

وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.

أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.

على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.

رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.

مقالات مشابهة

  • ضمن تحقيقاتها في استهداف مطار صنعاء.. اللجنة الوطنية للتحقيق تلتقي رئيس الخطوط الجوية اليمنية
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • وزير الدفاع اليمني يكشف عن خطة استراتيجية بمشاوكة أربع دول لإقتلاع الحوثيين من اليمن لكنه أصيب بالصدمة .. عاجل
  • مجلة بريطانية: القوات اليمنية تفتتح “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر
  • تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
  • هزة أرضية تضرب البحر الأحمر قرب جزر فرسان
  • “ذا نيويورك صن”: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما
  • مباحثات روسية فلبينية في الرياض بشأن الأزمة اليمنية وتأمين الملاحة في البحر الأحمر
  • ذا نيويورك صن: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا وإسرائيل وحلفائهما
  • القبة الحرارية السبب.. مركز تغيير المناخ يكشف سرّ ارتفاع درجات الحرارة