الرياض تتجه لخفض هدف مضاعفة عدد سكانها بحلول 2030
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الرياض
تتطلع مدينة الرياض إلى خفض هدفها المتمثل في مضاعفة عدد سكانها بحلول عام 2030م ، حيث تعيد العاصمة تشكيل الخطط المصممة لدعم أجندة التنويع الاقتصادي التي وضعها ولي العهد ، الأمير محمد بن سلمان ، وتبلغ قيمتها تريليونات الدولارات .
ووفقاً للهيئة الملكية لمدينة الرياض ، فيبلغ الهدف الحالي نحو 15 مليون نسمة ، مشيرة إلى أنها تجري مراجعات للأهداف والقطاعات الاستراتيجية في العاصمة .
وتأتي هذه الخطوة بينما تعيد المملكة النظر في أولوياتها لرؤية 2030 ، حيث تعمل على التحول إلى مركز عالمي جديد لكل شيء بدءاً من السياحة إلى التعدين وصناعة الرقائق ، وتخطط لاستقبال تدفقات العمال الأجانب والسياح الدوليين التي من شأنها أن تساعد البلاد على تعزيز إيراداتها في مجموعة واسعة من القطاعات .
وفقاً لتقديرات مجلة «وورلد بوبيوليشن ريفيو» ، فمن المتوقع أن ينمو عدد سكان الرياض بنسبة 1.8% هذا العام ليصل إلى أكثر من 7.8 مليون نسمة، ويتجاوز 8.5 مليون نسمة في عام 2030م ، كما تظهر بيانات مكتب الإحصاء العالمي أن المملكة ككل موطن لحوالي 36.5 مليون نسمة .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الرياض الهيئة الملكية للرياض رؤية 2030 ملیون نسمة
إقرأ أيضاً:
بلدة في إسبانيا يتراشق سكانها بالنبيذ سنويًا..ما السبب؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادة ما يُعد النبيذ مشروبًا يستمتع به البعض خلال الاحتفالات، باستثناء بلدة في شمال إسبانيا، حيث يُستخدم النبيذ كذخيرة.
في تاريخ 29 من يونيو/ حزيران من كل عام، يجتمع المئات من السكان المحليين في بلدة أرو للمشاركة في مهرجان يحتفي بالنبيذ الذي تشتهر به منطقة لاريوخا المحيطة، ويصل إلى ذروته في La Batalla del Vino، أي معركة النبيذ.
ما بدأ في الأصل كمسيرة دينية إلى مزار دير "San Felices" التاريخي، الواقع على قمة تل، تطوّر الآن إلى احتفال ثقافي سنوي نابض بالحياة، يتراشق فيه آلاف المشاركين مشروب النبيذ الأحمر باستخدام مسدسات المياه، والدلاء، والزجاجات.
هذا الحدث الفوضوي والحيوي يجذب حشودًا من السياح المتحمسين للاستمتاع بالأجواء. لكن، رغم الكميات الهائلة من مشروب النبيذ التي تُقذف في الهواء، يبدي المسؤولون المحليون قلقهم من أن يتحول المهرجان إلى مناسبة للإفراط في الشرب.
صرح خوسي لويس بيريز باستور، وزير الثقافة والشباب والرياضة والسياحة في لاريوخا، لـ CNN: "يجب ألا نحول هذا الأمر إلى مجرد مناسبة للشرب".
تبدأ الفعاليات عند الساعة السابعة والنصف صباحًا، حين يجتمع عمدة بلدة أرو وأعضاء أخوية"San Felices" ويقودون الحجاج إلى منحدرات بيليبيو، حيث يقع المزار.
وبعد إقامة قداس في المزار، تنطلق المعركة.
ثم يبدأ المشاركون، وهم يرتدون ملابس بيضاء بالكامل ومنديلًا أحمر اللون حول أعناقهم، في رشّ بعضهم بمشروب النبيذ حتى تتحول ملابسهم إلى اللون الأرجواني الداكن.
رغم تصويره غالبًا كمهرجان طريف، إلا أن هذا الاحتفال متجذّر في تقاليد عريقة، وتاريخ ديني، وفولكلور محلي.
يُقال إن بدايته تعود إلى القرن السادس، عندما كان الحجاج يتوجهون تكريمًا لقديس بلدة أرو "San Felices" إلى الكهوف التي دُفن فيها.
مع مرور الوقت، تحولت هذه الزيارات إلى احتفالات صاخبة تتضمن "معموديات بالنبيذ"، والتي تطوّرت لاحقًا إلى معارك النبيذ المعروفة اليوم.
تحكي رواية أخرى عن أصل المهرجان أن نزاعًا حدوديًا وقع في القرن الثاني عشر بين أرو وبلدية "ميراندا دي إيبرو" المجاورة، دفع السكان من البلدين إلى السير على حدود الأراضي للتأكد من الحفاظ عليها بدقة.
استمر هذا التقليد أكثر من 400 عام، حتى تم التخلي عنه، وبدأ الطرفان برشق بعضهما البعض بالنبيذ.
يحدد الموقع الرسمي "La Batalla del Vino" قواعد هذا الحدث، التي تنص على أن الهدف من المهرجان يتمثل بتلوين المشاركين بمشروب النبيذ حتى يُصبح لون ملابسهم أغمق من لون راية "Pendón de Haro" المرتبطة بالبلدة.
توفر بلدة أرو شاحنات ضخمة من مشروب النبيذ، يصل محتوى كل منها إلى 15 ألف لتر، ليستخدمها المشاركون في تعبئة "أسلحتهم" المعتمدة.
بالإجمال، يُلقى ما يصل إلى 50 ألف لتر من مشروب النبيذ كل عام.
رغم أن ذلك قد يبدو كإهدار لمشروب نبيذ جيد، فإن النبيذ المستخدم في هذه المعركة ليس مخصصًا للتعبئة، لأنه لا يتمتع بقيمة تجارية عالية، وغالبيته من الإنتاج المتبقي أو رديء الجودة.
بحسب المسؤولين، فإن النبيذ الذي يتدفق على منحدرات الجبال بعد انتهاء المعركة، يُعاد امتصاصه في التربة أو تجرفه مياه الأمطار.
عند الظهيرة، وبعد ساعات من المعركة، يتجه الجميع إلى "Plaza de la Paz" (ساحة السلام) وسط البلدة، حيث ينطلق السكان في مسيرة موسيقية برفقة فرق نحاسية، قبل أن يتوجهوا إلى حلبة لمصارعة الثيران وغيرها من الفعاليات.
غالبًا ما يتناول المشاركون خلال اليوم طبقًا تقليديًا شهيرًا من المنطقة، وهو طبق من الحلزون يُطهى في يخنة من الطماطم والفلفل.
خلال السنوات الأخيرة، اكتسب هذا الحدث شهرة واسعة، وأصبح يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بفضل المنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي التي انتشرت بشكل واسع النطاق، فضلًا عن تزايد الحركة السياحية.
أشار إيريك وجيسيكا سميث، وهما زوجان أمريكيان يعيشان في منطقة لاريوخا، ويوثّقان الحياة الريفية الإسبانية لأكثر من 100 ألف متابع على "إنستغرام"، إلى أنهما تعرّفا على الحدث أثناء عملهما مع جمعية للإسكان الريفي.
قال إيريك: "معركة النبيذ نفسها لا تدوم سوى ثلاث ساعات، لكنها مجرد تجربة ممتعة. تصل إلى المكان وتجد آلاف الأشخاص الآخرين هناك".
بهدف الوصول إلى قمة التل حيث تُقام الاحتفالات، يُنقل المشاركين جزئيًا بالحافلات، وتُغطى المقاعد بالبلاستيك كإجراء احترازي لحمايتها من النبيذ في رحلة العودة.
رأى إيريك أن أفضل جزء يتمثل في استقلال الحافلة متوجهاً إلى معركة النبيذ، ثم التوقف في مزارع الكروم، والمشي صعوداً إلى التل لمدة 10 إلى 15 دقيقة تقريباً للوصول إلى المعركة، حيث تبدأ الفوضى.
أوضحت جيسيكا: "بمجرد دخولك، تجد رجال إسبان كبار في السن، من الواضح أنهم يشاركون في معركة النبيذ منذ سنوات، يحملون بخاخات مملوءة بالنبيذ. وتجد نفسك تتعرض للرش على الفور، ثم يظهر فجأة طفل عشوائي ويُفرغ دلوًا من النبيذ فوق رأسك".
وأضاف إيريك: "في أي لحظة، يمكن لأي شخص أن يسكب النبيذ عليك. أجواء معركة النبيذ ممتعة للغاية... لا تعرف تمامًا ما الذي يمكن أن تتوقعه".
من جانبه، أوضح خوسي لويس بيريز باستور، وزير الثقافة والشباب والرياضة والسياحة المحلي، أن المهرجان بدأ "بالإيمان والصداقة"، مؤكدًا أنه لا يجب أن يتحول إلى مجرد حفلة أخرى.
ولفت إلى أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتجربة تحوّل حقيقي من خلال الاحترام والأصالة، إذ أن الأمر لا يقتصر على الشرب فقط، بل أن حضور القداس يُعد لحظة ثقافية مهمة، حتى وإن لم تكن دينية، لأنه يعكس تقاليد تعود لقرون من الزمن".
إسبانيانشر الأربعاء، 02 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.