الأسرة/ خاص
تحرص القيادة اليمنية على معالجة قضايا اللاجئين وخاصة بعد تزايد أعداد اللاجئين عبر الحدود البرية والبحرية لليمن وتحديداً الأفارقة من صوماليين وأثيوبيين وإرتيريين والذين يتوافدون على اليمن نتيجة الحروب والنزاعات والصراعات في بلدانهم وكذا الترحيل المستمر لهم عبر الحدود السعودية وما يترتب على ذلك من أوضاع وظروف أمنية واقتصادية معقدة خصوصاً واليمن تتعرض لعدوان وحصار إجرامي أمريكي سعودي مستمر منذ ما يزيد عن تسع سنوات كما يقول أستاذ القانون الدولي محمد الصعفاني إن الجهات الحكومية المعنية  وحقوق الإنسان وعبر اللجان والإدارات المختصة فيها معنيه بالقيام بمهامها المتعلقة باللاجئين وترتيب وتنظيم أوضاعهم وفق خطط وسياسات حكومية تكفل حقوقهم وواجباتهم  ومن ذلك اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين بوزارة الخارجية.


وتعتبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي الجهة المعنية التي تكفل حماية اللاجئين في مختلف دول العالم من خلال القيام بالأنشطة والدعم المناط بها.

الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين
يعتبر يوم ۲۸ تموز/ يوليو 1951مؤتمر الأمم المتحدة للمفوضين بشأن اللاجئين وعديمي الجنسية، الذي دعت له الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانعقد بمقتضى قرارها رقم (٥٥) ٤٢٩ المؤرخ في ١٤ كانون الأول / ديسمبر ١٩٥٠ تاريخ
بدء النفاذ : ۲۲ نيسان / أبريل ١٩٥٤ ، وفقا لأحكام المادة ٤٣
وينص على  أن الأطراف السامين المتعاقدين يضعون في اعتبارهم أن ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة في 10 ديسمبر ١٩٤٨ ، قد أكدا مبدأ تمتع جميع البشر دون تمييز بالحقوق والحريات الأساسية وإذ يرون أن الأمم المتحدة قد برهنت في مناسبات عديدة، عن عمق اهتمامها باللاجئين وعملت جاهدة على أن تكفل لهم أوسع تمتع ممكن بهذه الحقوق والحريات الأساسية وإذ يعتبرون أن من المرغوب فيه إعادة النظر في الاتفاقات الدولية السابقة حول وضع اللاجئين، ودمج هذه الاتفاقات وتوسيع نطاق انطباقها والحماية التي توفرها من خلال اتفاق جديد.
وبحسب الموسوعة القانونية لمجموعة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بالقانون الدولي للاجئين فأن منح الحق في الملجأ قد يلقي أعباء باهظة على عاتق بلدان معينة، وأن ذلك يجعل من غير الممكن دون تعاون دولي إيجاد حل مرض لهذه المشكلة التي اعترفت الأمم المتحدة بدولية أبعادها وطبيعتها وإذ يعربون عن الأمل في أن تبذل جميع الدول إدراكا منها للطابع الاجتماعي والإنساني لمشكلة اللاجئين، كل ما في وسعها للحؤول دون أن تصبح هذه المشكلة سببا للتوتر بين الدول، وإذ يلحظون أن مهمة المفوض، السامي لشؤون اللاجئين هي الإشراف على تطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية اللاجئين، ويدركون أن فعالية تنسيق التدابير التي تتخذ لمعالجة هذه المشكلة ستكون مرهونة بمؤازرة الدول للمفوض السامي .

أهمية حقوق اللاجئين
فيما يقول عميد كلية الإعلام الدكتور عمر البخيتي: إن اليمن يستضيف ما يقارب (95،815) لاجئاً وطالب لجوء، معظمهم من الصومال، وإثيوبيا، ولا يزال البلد الوحيد في شبه الجزيرة العربية الموقع على اتفاقية اللاجئين لعام 1951م.
ويضيف البخيتي: كون بلادنا تعتبر مفترق طرق لتحركات الهجرة والتنقل من القرن الإفريقي وما وراءه، وفي هذا الوقت الحرج، إلا أن العمل الإنساني والذي ترعاه بلادنا يقدم للمجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة والحفاظ على الشعور بالكرامة للنازحين.
وباعتبار المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن تعتبر الشريك الحيوي للمحافظة على حياة وكرامة اللاجئ والأمل بعد الله لتحقيق حياة كريمة لهم.
ففي شهر ديسمبر عام ( 2011م) برزت قضايا حقوق الإنسان واللاجئين بشكل خاص كأولوية لمناصرتهم ومساعدتهم لنيل حقوقهم الإنسانية التي أمر الله بها وتمثلت في ديننا الإسلامي الحنيف، وضرورة أن تتولى مفوضية الأمم متحدة لحقوق الإنسان دورها المنوط بها لتحقيق أكبر قدر من فاعلية لدورها الإنساني والبحث دون أي تمييز وعلى الرغم من التقدم الذي يجري، إلا أن بلادنا مازالت تواجه العديد من العقبات التي تعيق عملها الإنساني بشكل أفضل وبعمق أكبر والمتمثل بما جرى لوطننا من عدوان آثم في (26) مارس / 2015م) حيث أثر وبشكل كبير وملحوظ على واقع اليمنيين أكثر منه على واقع اللاجئين القادمين إليها هربا من المجازر والاقتتال الحاصل في القرن الأفريقي أو القارة السمراء.
ويضيف البخيتي: إن وطننا ما زال يواجه تحديات كبيرة وخطيرة في مجال حقوق الإنسان واللاجئين خصوصاً، وقد أسهم العدوان بآثار ومترتبات أثرت وبشكل كبير وملحوظ على الحالة الأمنية في المناطق غير المحررة وكذا التوتر الأمني في تلك الأجزاء من وطننا الغالي، حيث أدت إلى زيادة تدهور الوضع الإنساني، وكانت لتلك التأثيرات والممارسات آثار قلصت من أهمية الاهتمام بالقضايا المتعلقة والمرتبطة بتلك الأسباب آنفة الذكر إلى تدهور حالة النساء والأطفال المهمشين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أدانت اختطاف موظفين أمميين.. الحكومة: تماهي الأمم المتحدة مع جماعة الحوثي شجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات

دانت وزارة حقوق الانسان، حملة الاختطافات المسعورة التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد العاملين في المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

وقالت الوزارة -في بيان- "منذ الأيام القليلة الماضية بدأت جماعة الحوثي عبر جهاز الامن والمخابرات الخاص بها، مداهمة مساكن عدد من الناشطين، ومقرات منظمات دولية ومحلية، واختطاف عدد من موظفي هذه المنظمات، ومصادرة اجهزتهم الالكترونية".

 

واضافت الوزارة " بحسب المعلومات بلغ عدد من تم اختطافهم اكثر من 50 موظفاً من موظفي المنظمات الدولية والمحلية، بينهم اربع نساء احداهن اعتقلت مع زوجها وأطفالها كما بلغنا، ولاتزال الحملة مستمرة، وحتى الان لا تعلم اسر المختطفين شيئا عن اوضاعهم".

 

واشارت الوزارة، الى ان مثل هذه الاعمال تعرض العاملين في تقديم الاعمال الإنسانية و الحقوقية للخطر، وإعاقتهم أعمال الإغاثة كون تلك الافعال تعد جرائم حرب..

 

وأوضحت أن ما اقدمت به المليشيات الحوثية الارهابية ليس بالجديد، حيث تصرح المليشيات وعبر قياداتها يومياً بعدم احترامها للقانون الانساني الدولي وترى في قانون حقوق الإنسان عدواً ناعماً على المجتمعات.

 

وشددت الوزارة، على ضرورة معاقبة مرتكبي هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب..مؤكدة ان سياسة اللغة الناعمة التي اتبعتها الامم المتحدة والمجتمع الدولي مع مليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية، شجعها على المضي في انتهاكات حقوق الإنسان.

 

وجددت وزارة حقوق الانسان، استمرارها في متابعة قضية المختطفين..مهيبة بكافة الناشطين ومنظمات المجتمع المدني مواصلة أعمال الرصد والتوثيق لكافة الانتهاكات.

 

ودعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى سرعة نقل مقراتها الى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامتهم واستمرار قيامهم بالأعمال الإنسانية والحقوقية.

 

كما دعت وزارة حقوق الإنسان في بيانها، المبعوث الاممي الخاص الى اليمن هانس غروندبورغ، وبقية الفاعلين في المجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة لضمان سلامة المختطفين..مذكرة بنتائج التباطؤ في قضية الناشط هشام الحكيمي.


مقالات مشابهة

  • موسكو تدعو للإفراج عن الرهائن الروس لدى حماس
  • النيابة الإدارية تفتتح ورشة العمل الوطنية في مجال مكافحة جرائم العنف ضد المرأة
  • الحوثيون يعلنون القبض على شبكة تجسس أميركية إسرائيلية
  • الأمم المتحدة تندد باستغلال سياسيين لقضية الهجرة
  • الحوثيون يعلنون ضبط شبكة تجسس على علاقة بأمريكا وإسرائيل
  • مفوضية الأمم المتحدة للاجئين والأكاديمية العربية تطلقان مبادرة جديدة لتمكين اللاجئين من خلال التعليم
  • الأمم المتحدة للاجئين والأكاديمية العربية تطلقان مبادرة جديدة لتمكين اللاجئين
  • الوزاري الخليجي يخاطب العالم بشأن ممارسات مليشيا الحوثي
  • أدانت اختطاف موظفين أمميين.. الحكومة: تماهي الأمم المتحدة مع جماعة الحوثي شجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في السودان