معاون وليس مبتكر.. هذا دور الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الذكاء الصناعي (AI) ليس مجرد تكنولوجيا متقدمة تعمل بشكل مستقل، بل هو أداة تعزز وتعزيز للقدرات البشرية في مختلف المجالات، بما في ذلك الأعمال التجارية. في حين أن البعض قد يرى الذكاء الصناعي كما صانعًا للأعمال، إلا أن الدور الرئيسي الذي يلعبه هو دور المعاون والمساعد للبشر في تحقيق أهدافهم وتطوير أعمالهم بطرق مبتكرة وفعالة.
الذكاء الصناعي يمكن أن يسهم بشكل كبير في زيادة إنتاجية الأعمال وتحسين كفاءتها. على سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الصناعي في تطوير نظم إدارة العمليات لتحسين تنظيم الإنتاج وجدولة المهام، وهذا يقلل من الهدر ويزيد من كفاءة استخدام الموارد.
توجيه القرارات الاستراتيجية:يوفر الذكاء الصناعي تحليلات متقدمة وتوجيهات استراتيجية استنادًا إلى البيانات، مما يمكن القادة وصناع القرار من اتخاذ قرارات مستنيرة ومبنية على الحقائق. هذا يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل وتحسين النتائج التجارية.
تحسين تجربة العملاء:من خلال استخدام تقنيات الذكاء الصناعي مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات، يمكن للشركات تحسين تجربة العملاء عبر توفير خدمات مخصصة وفعالة وفهم أفضل لاحتياجات العملاء.
دعم الابتكار:يمكن أن يكون الذكاء الصناعي محركًا للابتكار في الأعمال التجارية. من خلال استخدام التكنولوجيا الذكية، يمكن للشركات تطوير منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات السوق بشكل أفضل وتجعلها تبقى في صدارة المنافسة.
تحسين إدارة المخاطر:من خلال تحليل البيانات بشكل متقدم، يمكن للذكاء الصناعي تحديد المخاطر المحتملة وتوجيه الاستجابة لها. هذا يساعد الشركات على تقليل المخاطر وتحسين استجابتها للتحديات المحتملة.
في الختام، يظهر الذكاء الصناعي كمعاون للأعمال بشكل لا يمكن إنكاره، حيث يساهم في تعزيز الإنتاجية وتحسين الكفاءة، وتوجيه القرارات الاستراتيجية، وتحسين تجربة العملاء، ودعم الابتكار، وتحسين إدارة المخاطر. على الرغم من إمكانياته الهائلة، يبقى الإنسان هو القوة الدافعة والمبدعة وراء هذه التكنولوجيا، حيث يتعاون الذكاء الصناعي والبشر معًا لتحقيق أهداف الأعمال وتحقيق النجاح في العصر الرقمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاعمال إله الذكاء الاصطناعي الذکاء الصناعی
إقرأ أيضاً:
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)