تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأخير، أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن جفير، الدهشة بسؤال موجه إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هاليفي، وشكك بن جفير في ممارسة الجيش الإسرائيلي لاعتقال أعضاء حماس بدلا من اللجوء إلى القوة المميتة، متسائلا: "ألا يمكننا قتل الناس بدلا من اعتقالهم؟".

وفقا لجيورزاليم بوست، جرى تبادل الحديث بينما أطلع اللفتنانت جنرال هاليفي، الوزراء على استسلام مئات واعتقالهم خلال العمليات الأخيرة، وشدد على سياسة الجيش الإسرائيلي المتمثلة في الامتناع عن إطلاق النار على أولئك الذين يستسلمون، قائلاً: "نحن لا نطلق النار على أولئك الذين يستسلمون، نحن نعتقل أولئك الذين يرفعون أيديهم".

أثار استفسار بن جفير انتقادات حادة من وزير الزراعة آفي ديختر، الذي شكك في ولاء بن جفير، قائلاً: "أنا أستمع إليك ولست متأكدًا مما إذا كنت وزيرًا في إسرائيل أو في دولة أخرى".

وقد أبرزت المناقشة الساخنة وجهات النظر المختلفة داخل الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالتكتيكات العسكرية ومعاملة المسلحين الأسرى، وبينما تعكس تصريحات بن جفير موقفًا يدعو إلى اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية.

خلفية هذا النقاش هي العمليات الإسرائيلية الأخيرة في غزة، بما في ذلك الانسحاب من مستشفى الشفاء بعد اعتقال أكثر من 200 . 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن جفیر

إقرأ أيضاً:

من نكسة ٦٧ لـ ملحمة ٦ أكتوبر ١٩٧٣.. كواليس تحويل الجيش المصري الهزيمة إلى نصر عظيم في ٧ سنوات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، بـ ٥ أيام وتحديدًا في يوم ٩ يونيو 1967، خرج الرئيس جمال عبدالناصر على الشعب المصري والعربي، ليُعلن عن مسئوليته الكاملة عن وقوع الهزيمة وتنحيه عن رئاسة الجمهورية.

لكن خطاب تنحي «الرئيس الراحل جمال عبدالناصر» كان الدافع لخروج ملايين المصريين في الشوارع، في اليوم التالي للبيان، رفضًا للهزيمة والاستسلام، ورغبةً على الاستمرار في الكفاح ضد العدو الإسرائيلي، من أجل إزالة آثار العدوان والانتصار.

وأمام رغبة الجماهير، تراجع «عبدالناصر» عن التنحي، في اليوم التالي من إعلانه، واستمر في منصبه، وبدأ أولى خطوات رحلة استعادة الأرض؛ بتعيين الفريق أول محمد فوزي قائدًا عامًا للقوات المسلحة، والفريق عبدالمنعم رياض رئيسًا للأركان، وإعادة تسليح الجيش، لتنطلق في مارس ١٩٦٩ حرب الاستنزاف.

حروب الاستنزاف

وفي أواخر الشهر نفسه، حقق الفريق عبد المنعم رياض انتصارًا عسكريًا في معركة رأس العش، حينما منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بور فؤاد، وتوالت الانتصارات بإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية بين عامي ١٩٦٧ و١٩٦٨، بالإضافة لتدمير حوالي ٦٠٪ من تحصينات خط برليف.

خاض الجندي المصري، حروب الاستنزاف بـ«عمليات استثنائية» كبد فيها العدو الإسرئيلي خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، ولإيقاف حرب الاستنزاف، بدأت إسرائيل مُنذ منتصف عام ١٩٦٩، في استخدام أحدث أسلحة الجو العالمية، ذات القدرات القتالية المتقدمة، لاستهداف العمق المصري، خاصة الأهداف المدنية والاقتصادية.

تسليح الجيش المصري

ولكن قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في يناير ١٩٧٠، بمباحثات سرية مع «زعيم الاتحاد السوفيتي ليونيد بريجنيف»، من أجل الحصول على موافقة الاتحاد السوفيتي بـتزويد مصر بأحدث أسلحة الدفاع الجوي، وذلك في موسكو في زيارة استمرت لمدة ٤ أيام.

جرى تسليح قوات الدفاع الجوي المصري بصواريخ «سام ٣»، وإرسالها بأطقم سوفيتية، كما تسلمت مصر لاحقًا؛ طائرات ميج ٢٣ للطيران الليلي، وطائرات الميج ٢٤ لتدريب الطيارين المصريين عليها.

ضرب أماكن العدو الاسرائيلي

كانت «حرب الاستنزاف» بين القوات المصرية والعدو الإسرائيلي بدأت شرق قناة السويس في الجزء المُحتل من الأراضي المصرية، إلا أنه بعد فترة نقلت مصر المعارك إلى مواقع العدو نفسه.

ومن بين تلك المعارك، غارات مصر على أسطول وميناء إيلات الإسرائيلي، التي بدأت بعد أشهر قليلة من النكسة، ففي أكتوبر ١٩٦٧، أغرقت القوات البحرية المصرية المدمرة الإسرائيلية «إيلات» في عملية عسكرية بحرية هي الأولى في التاريخ العسكري التي يتمكن فيها زورق صواريخ صغير من إغراق مدمرة كبيرة كـ«إيلات».

وفي نوفمبر ١٩٦٩، بدأت أولى عمليات إيلات الثلاث، التي دمرت فيها القوات البحرية المصرية السفينتين الإسرائيليتين هيدروما ودهاليا.

وفي ٥ فبراير ١٩٧٠، تشكلت مجموعتان من الضفادع البشرية، واحدة فيها الملازم أول بحري عمر البتانوني، والعريف بحري علي أبوريشة، ومهمتها تدمير السفينة الحربية الإسرائيلية «بيت شيفع»، والثانية فيها الملازم أول بحري رامي عبدالعزيز، والرقيب فتحي محمد أحمد، وهدفها تدمير السفينة الحربية «بيت يام».

تحركت الضفادع البشرية، بمعداتهم وألغامهم، من الإسكندرية إلى العراق، ومنها إلى ميناء العقبة بالأردن، وانطلق الأبطال المصريون في الماء نحو ميناء إيلات على مسافة ٤ كيلومترات، وفي الطريق، منع نفاد الأكسجين الرقيب فتحي محمد من استكمال مهمته، وتولى الملازم أول "رامي عبد العزيز" تنفيذ مهمة المجموعة الثانية بمفرده.

وقبل منتصف الليل، تعرف جنود القوات البحرية على أهدافهم، وضع رامي عبد العزيز اللغم في مصافي الماكينات الرئيسية للسفينة«بات يام»، وثبت البتانوني وأبوريشة ألغامهما أسفل السفينة «بيت شيفع»، ثم عادوا إلى نقطة انطلاقهم خارج الميناء، وبعد مرور ساعتين، وقع انفجار شديد، وحدثت خسائر فادحة.

العملية ٢٧ رجب

وفي ١٧ سبتمبر ١٩٧١، العملية المعروفة باسم "٢٧ رجب" وهي التي أسقط فيها؛ طائرة الحرب الإلكترونية الإسرائيلية «ستراتوكروز»، ما أدى لمقتل نخبة علماء عسكريين إسرائيليين.

أقلعت طائرة الحرب الإلكترونية الإسرائيلية «ستراتوكروز»، وعلى متنها ٨ أفراد من نخبة علماء الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، لتصوير الجبهة المصرية في منطقة قناة السويس، وجمع معلومات استخباراتية عن مواقع بطاريات صواريخ أرض-جو المصرية. وما هي إلا ٤٠ دقيقة مرت على إقلاعها، حتى نفذ الدفاع الجوي المصري خطة مُحكمة، سبقها رصد تحركات، للإقلاع بأحدث طائرات العدو الإسرائيلي في الاستطلاع «الطائرة ستراتوكوز».

النصر المصري في  ٦ أكتوبر  ١٩٧٣

توج المصريون كفاحهم بعد نكسة ١٩٦٧ بواحدة من أهم الانتصارات العسكرية في العصر الحديث، ففي ٦ أكتوبر ١٩٧٣، عبر الجندي المصري خط بارليف المنيع، في ٦ ساعات، وعبر إلى الضفة الشرقية من قناة السويس، مدمرًا لمواقع العدو الإسرئيلي، وهادمًا لأسطورة؛ «الجيش الذي لا يقهر».

ففي الساعة الثانية من السادس من أكتوبر ١٩٧٣، والموافق العاشر من رمضان، عبرت (٢٢٢) طائرة مقاتلة مصرية شرق القناة، ونجحت بنسبة ٩٥٪ في القضاء على محطات تشويش العدو، وراداراته، وبطاريات دفاعه الجوي، وتجمعات أفراده ومدرعاته ودباباته ومدفعيته ومخازن ذخيرته، فضلًا عن؛ استهداف النقاط الحصينة في خط بارليف. فيما قصفت المدفعية المصرية التحصينات الإسرائيلية بشكل مكثف تمهيدًا لعبور المشاة.

مقالات مشابهة

  • مسيّرات حزب الله تضرب نهاريا لأول مرة وإسرائيل تتدرب على توسيع الحرب
  • "كتائب القسام" تنشر مشاهد لعتاد وحطام آليات القوات الإسرائيلية وقعت في كمين شهر نوفمبر الماضي
  • من نكسة ٦٧ لـ ملحمة ٦ أكتوبر ١٩٧٣.. كواليس تحويل الجيش المصري الهزيمة إلى نصر عظيم في ٧ سنوات
  • جندي إسرائيلي يلقي قنبلة صوت على مكتب وزارة الدفاع
  • جدل كبير في إسرائيل بعد الإعلان عن خطة بايدن لإنهاء الحرب
  • بن غفير وسموتريتش يهددان نتنياهو: حل الحكومة حال وقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل|شكري وبلينكن يبحثان هاتفيا مقترح الرئيس الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة
  • إعلان بايدن.. عندما تتفاوض أميركا بدلا من إسرائيل
  • هل يمكننا إعادة نمو أسناننا؟.. دراسة يابانية تفجر مفاجأة
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية