خبراء: ضباط وجنود الاحتلال يسرقون الأسلحة من مخازن الجيش ويبيعونها للمقاومة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
كشفت عدة تقارير أن فصائل المقاومة الفلسطينية تعتمد فى معظم عملياتها على أسلحة وذخائر تحصل عليها من الجانب الإسرائيلى، على مدار السنوات القليلة الماضية، بما فيها الذخائر التى يطلقها جيش الاحتلال على قطاع غزة ولا تنفجر فى أهدافها، حيث تتم إعادة تصنيعها وإنتاجها مرة أخرى، ليستخدمها أفراد المقاومة ضد قوات الاحتلال، بالإضافة إلى قيام بعض ضباط وجنود الاحتلال بسرقة وبيع ما لديهم من أسلحة وذخائر إلى عناصر فلسطينية، وهو ما يعترف به الجانب الإسرائيلى فى أكثر من مناسبة.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه خلال جولات الاعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال الإسرائيلى على غزة، كانت هناك عدة مصادر لتسليح الفصائل الفلسطينية، حيث كان جيش الاحتلال مصدراً رئيسياً لسلاح المقاومة، حيث اعتاد جنود بجيش الاحتلال على سرقة الأسلحة من مخازن الجيش، ثم يقومون ببيعها للفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجرى بسهولة فى العديد من مناطق الضفة الغربية، ولا تزال عمليات السرقة والبيع مستمرة حتى الآن.
وأضاف «الرقب» لـ«الوطن»، أن جزءاً آخر من الأسلحة، التى تحصل عليها فصائل المقاومة، كان خاصاً بالسلطة الفلسطينية، والآخر يتم شراؤه من ضباط وجنود إسرائيليين مقابل المال، وغيرهما يتم شراؤه وتخزينه منذ سنوات طويلة، للتحضير للمواجهة مع قوات الاحتلال، ولفت إلى أن فصائل المقاومة حصلت على مجموعة ألغام قديمة منذ الحرب العالمية الثانية، تم استخراج البارود منها، وإعادة تصنيعها، مشيراً إلى أن الأسلحة فى قطاع غزة «صناعة محلية»، ورغم ذلك استمرت فصائل المقاومة فى القتال ضد قوات الاحتلال لأكثر من 200 يوم ولا يزال بمقدورها الاستمرار لأيام أطول فى الحرب.
وأشار «الرقب» إلى أن من الأسلحة القوية، التى تستخدمها الفصائل الفلسطينية فى حربها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى، سلاح «الياسين 105»، وهى قذيفة عيار 105 ملم مضادة للدبابات، وطوربيد «العاصف»، وهو نوع من الأسلحة المركبة، التى تعمل عن بعد تحت الماء، والعبوة الناسفة «شواظ الدروع»، وهى من الأسلحة التى تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلى، وعثرت عليها الفصائل الفلسطينية وأعادت استخدامها.
وقال الدكتور ماهر صافى، أستاذ العلوم السياسية، إن الدعم العسكرى للفصائل الفلسطينية تصنعه بنفسها داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مخططاتها فى إعداد عناصرها وتجهيز السلاح المناسب للهجوم ولصد العدوان الإسرائيلى، سواء كان قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 أو بعده، فبالتالى الفصائل الفلسطينية تصنع أسلحتها يدوياً، وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تحظر دخول الكثير من المعدات التى يمكن استخدامها فى تصنيع القنابل والصواريخ والآليات، التى كانت تصنعها الفصائل.
وتناول «صافى» الحديث عن بيع السلاح داخل إسرائيل، قائلاً إن هناك العديد من «التجار»، سواء داخل إسرائيل أو المناطق التى تخضع لسيطرة الاحتلال، يمارسون دور «المافيا» أو بيع السلاح لأى جهة، سواء كانت معادية لهم أو جهة مستثمرة، فهم لا يهمهم دائماً إلا جنى الأموال، وهى تجارة رابحة، وأكد أن غالبية الأسلحة، التى تشتريها الفصائل الفلسطينية هى بندقيات متعددة الخواص وسريعة الإطلاق، لافتاً إلى أنه من ضمن الاستثمارات الخارجية لبعض الفصائل الفلسطينية، كان يجرى التعاقد مع العديد من الشركات، من أجل إمدادها بالمواد الخام، بناءً على الأسلحة التى تحصل عليها من داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن حكومة الاحتلال منزعجة للغاية، وتحاول ملاحقة هؤلاء التجار من أجل القبض عليهم، ولكن المفاجأة كانت فى أن بعض هؤلاء التجار هم ضباط وجنود فى جيش الاحتلال، يعملون فى بيع الأسلحة للحصول على المال، ويمكن للفصائل الفلسطينية أن تشترى من الأسلحة والذخائر كيفما تشاء، مؤكداً أن جيش الاحتلال يعلم بوجود العديد من حالات سرقة الأسلحة والذخيرة من داخل معسكراته.
«مطاوع»: الفصائل تعتمد على 3 وسائل أساسية للتمويل.. الدعم والتبرعات والضرائبأما الدكتور عبدالمهدى مطاوع، أستاذ العلوم السياسية، فقال إن الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة تعتمد فى مصادر تمويلها على 3 وسائل أساسية لا تستغنى عن أحدها، لأن كل مصدر له مساره الذى يغذى جزءاً من منظومتها، ما بين التنظيم والجناح العسكرى ومنظومة الحُكم، وأوضح أن الوسيلة الأولى هى «الدعم» من بعض الدول التى تساندها.
وقد حصلت الفصائل بالفعل، خلال السنوات الماضية، على مبالغ مالية كبيرة من الدول التى تدعمها، وهناك مصدر تمويل آخر وهو «التبرعات» من العديد من الأشخاص والمنظمات حول العالم، وهو مصدر تمويل هام جداً، يتم استثماره فى الخارج وتنميته واستخدامه، وذلك يفسر القرارات التى اتخذتها الخزانة الأمريكية لوضع منظومات أو شركات أو أفراد فى قائمة الممنوعين، وملاحقتهم قانونياً وقضائياً، والمصدر الثالث داخل قطاع غزة.
وهو «الضرائب»، التى تفرضها على البضائع التى تدخل للقطاع، وقبل هذه الحرب، كانت ضرائب الدخان الأكثر تحصيلاً، وكل شىء يدخل غزة تأخذ الفصائل عليه ضرائب، وهو ما ساعد فى تمويل الفصائل الفلسطينية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسلحة المقاومة الفلسطينية معسكرات إسرائيل أستاذ العلوم السیاسیة الفصائل الفلسطینیة فصائل المقاومة قوات الاحتلال جیش الاحتلال من الأسلحة ضباط وجنود العدید من قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
أعربت حركة حماس ، مساء اليوم الخميس، عن رفضها واستهجانها الشديد للتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي زعمت فيه ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية "طوفان الأقصى"، ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:
نرفض ونستهجن بشدة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال المجرم، وذلك في السابع من أكتوبر من العام 2023، ونؤكد أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال".
كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة.
نطالب منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق؛ نؤكد أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
إن هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: انهيار 3 مبان في مدينة غزة جراء المنخفض الجوي تركيا: المرحلة المقبلة ستشهد تولي قوات أمن فلسطينية مهمة إحلال الأمن في غزة حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة النازحين في غزة مع دخول الشتاء الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يهاجم بلدتين في جنوبي لبنان عقب إنذارات بالإخلاء تفاصيل المنخفض الجوي – أحوال طقس فلسطين حتى يوم الأحد المقبل زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025