خيرت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة ، مساء اليوم السبت 27 أبريل 2024، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بين اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، أو إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس .

جاء ذلك وفق بيان عائلات الأسرى نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، بعد بث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، مقطعا مصورا لأسيرين محتجزين لديها، يطالبان الحكومة بالسعي للإفراج عنهما.



وفي وقت سابق السبت، عرضت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر فيه أسيران إسرائيليان يطالبان حكومة نتنياهو بالإفراج عنهما، ويقولان إنهما يعيشان أوضاعا صعبة تحت القصف الإسرائيلي.

وخلال المقطع قالت الكتائب في جمل مكتوبة: "الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل تسبب بمقتل عشرات الأسرى في غزة، وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح (اليهودي الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعا) مع أسرهم (دون توضيح عددهم)".

وقال بيان عائلات المحتجزين: "على إسرائيل أن تختار: (اجتياح) رفح أو صفقة (مع حماس)".

وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

ودعت عائلات الأسرى في بيانها، أعضاء الحكومة إلى الإفراج عن ذويها المحتجزين في غزة، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب، وفق البيان.

وأضافت أن "الجهاز الأمني قادر على التعامل مع أي سيناريو يأتي به الاتفاق، أما دخول رفح فسيؤدي إلى مزيد من الأسرى أو موتهم في الأسر، وعلى إسرائيل أن تختار إعادة المحتجزين".

وتقدر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية نفذتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

ولم تسفر المفاوضات بشكل نهائي عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

بلال قنديل يكتب: الاختيار

الاختيار كلمة بسيطة في شكلها لكنها من أعقد ما يواجهه الإنسان في حياته. في كل يوم، بل في كل لحظة، يجد الإنسان نفسه أمام قرارات تحتاج إلى اختيار. تبدأ من أبسط الأمور، مثل: ماذا يأكل وماذا يرتدي، وصولًا إلى قرارات مصيرية تحدد مسار حياته، مثل: اختيار العمل، الشريك، الأصدقاء، وحتى المواقف.

الاختيار ليس مجرد لحظة، بل هو تراكم لتجارب، قناعات، تربية، وخبرات سابقة. أحيانًا نظن أننا نختار بإرادتنا الكاملة، لكن الحقيقة أن كثيرًا من اختياراتنا تتحكم فيها عوامل غير مرئية، مثل الضغط المجتمعي، العادات، الخوف من الفقد أو الندم، وحتى الرغبة في إرضاء الآخرين.

ومن أصعب أنواع الاختيار هو الاختيار بين الصح والخطأ، حين تكون الحقيقة واضحة أمامنا، لكن الإغراءات والضغوطات تجعلنا نميل إلى الطريق الأسهل، حتى وإن كان خطأ. وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان، هل سينحاز إلى القيم والمبادئ، أم سيختار المصلحة والراحة المؤقتة.

هناك أيضًا نوع آخر من الاختيار لا يقل صعوبة، وهو الاختيار بين طريقين كلاهما صحيح. مثل أن تختار بين وظيفتين جيدتين، أو أن تختار بين أمرين تحبهما بنفس الدرجة. في هذه الحالة لا يوجد صواب وخطأ واضح، بل توجد أولويات، أهداف، وتوقعات للمستقبل. ومن هنا تأتي أهمية أن يعرف الإنسان نفسه جيدًا، وأن يكون صادقًا معها.

المجتمعات أيضًا تمر باختبارات اختيار، خصوصًا في الأوقات الصعبة، عندما تكون مضطرة أن تختار بين ما هو مريح وما هو صعب، بين الحفاظ على المصالح وبين الدفاع عن المبادئ. وكل مجتمع يختار ما يعكس وعيه وثقافته وقيمه.

الاختيار مسؤولية، وكل اختيار له ثمن، فأحيانًا ندفع ثمن الخطأ بالتعب والحزن، وأحيانًا ندفع ثمن الصواب بالصبر والمواجهة. لكن في النهاية، لا شيء أثقل على القلب من الندم على اختيار لم يكن نابعًا من قناعة داخلية.

في كل مرحلة من مراحل الحياة، سنقف أمام مفترقات طرق، وسنُسأل بداخلنا: ماذا نريد؟ ومن نكون؟ وإلى أين نريد أن نذهب؟ والإجابة على هذه الأسئلة هي مفتاح الاختيار السليم.

الاختيار هو ما يصنع الإنسان، وهو ما يحدد مستقبله، وهو ما يخلق الفرق بين حياة عاشها بكرامة، وأخرى عاشها بتردد وخوف. لذا، احرص أن تختار دائمًا بما يرضي ضميرك، حتى وإن كان الطريق صعبًا، لأن الطريق الذي يبدأ باختيار سليم ينتهي دائمًا براحة ورضا.

طباعة شارك الاختيار الضغط المجتمعي العادات

مقالات مشابهة

  • والد جندي أسير في غزة يدعو أوروبا لفرض عقوبات على "إسرائيل"
  • بلال قنديل يكتب: الاختيار
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم الحكومة بـ”الخداع” وتحذر: المختطفون يدفعون الثمن
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • تحسبا لعمليات خاصة لتحرير الأسرى .. حماس تفعّل بروتوكول “التخلص الفوري” وتعلن حالة الاستنفار
  • آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل