ميّز الله سبحانه وتعالى بين الذكور والإناث فى عدة نواحٍ وأعطى لكل منهم أدوارا وتخصصات تميز كل نوع عن الآخر، وحرّم أى محاولة للتشبه بالجنس الآخر.
ولكن قد نلاحظ على بعض الأفراد ميولهم لتقليد النوع المخالف لهم سواء فى الملابس أو الحركة أو الشكل الظاهرى وغيرها وقد يكون هذا بشكل شعورى عن قصد لجذب انتباه الآخرين أو بشكل لا شعورى عن غير قصد نتيجة مشكلات نفسية وهو ما يعرف "باضطراب الهوية الجنسية"، حيث نجد الفرد المضطرب بهذا النوع من الاضطرابات يقلد الجنس المخالف له مثلا إذا كان ذكرا فيقلد الأنثى فى الأفعال والحركات والشكل والملابس وغيرها والعكس، وهذا دون وجود مشاكل عضوية أو جينية وقد يرجع سبب ذلك إلى مشاكل نفسية أسرية أو مشاكل مع الأصدقاء أو ارتباط الطفل المرضى بالوالد من الجنس المخالف وتوحده به وتأثره به بشدة فيقلده، أو اهتمام الأسرة بالذكور أكثر من الإناث مما يجعل البنت تقلد النموذج الذكورى لأفضليته لديهم لتنال ذلك الاهتمام الذى يناله أخوها مثلا والعكس، أو خوف الأسرة على مولودها الذكر مثلا من الحسد فيجعلونه يرتدى ملابس بنات وهو صغير حتى لا يحسده أحد، كل هذا وغيره قد يسبب ذلك الاضطراب.
ولكن فى ظل وجود اضطرابات من هذا النوع بدأت تنتشر وهى تخالف التقاليد والعادات المجتمعية المصرية والعربية على عكس السائد فى دول الغرب التى تختلف عقائدها عن المجتمعات الشرقية، كان لابد من أخذ الحذر فى تنمية تلك الهوية لدى أبنائنا منذ البداية حتى لا تختلط الأمور وتظل المجتمعات الشرقية محتفظة بتراثها وعقائدها وتسير على ما شرعته الرسالات السماوية.
كيفية التعامل مع اضطراب الهوية الجنسية والوقاية منه؟
هذا ما سنناقشه فى العدد القادم إن أحيانا وأحياكم الله إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
عصام السيد: تغيير الهوية سبب ثورة المصريين في 30 يونيو
قال المخرج عصام السيد، إنّ المصريين في ثورة 30 يونيو ثاروا من أجل هويتهم، وليس من أجل الأكل والشرب.
أسباب ثورة 30 يونيووأضاف «السيد» خلال حواره لبرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»: «شعروا أن طبيعة المصريين تتغير، ويُفرض عليهم طبيعة أخرى، وبالتالي كانت هذه الثورة ثورة فكرية وثقافية في الأساس».
وتابع: «الاتجاه في ثورة 30 يونيو أن الناس كانت تحاول الحفاظ على طبيعتها ونمط حياتها، ولا تحافظ على أكل عيشها فقط».
وأشار إلى أنه لديه هواية القراءة في التاريخ إلى جانب الإخراج المسرحي، متابعًا: «كنت أقرأ عن جماعة الإخوان، خصوصًا أنه كان هناك نوعًا من التعاطف مع الجماعة قبل 25 يناير».