صلاح السعدني.. وداعًا "عمدة الدراما"
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
سُئل يومًا كبير الساخرين عم محمود السعدني عن ثلاثة أصدقاء من الفنانين الشبان الذين كانوا يتحسسون طريقهم نحو النجومية:عادل إمام- أطال الله عمره- وسعيد صالح - رحمه الله- وصلاح السعدني - الذي غادرنا منذ عدة أيام إلى رحاب ربه- فأجاب السعدني الكبير: عادل أكثرهم ذكاءً، وسعيد أكثرهم موهبًة، وصلاح أكثرهم ثقافة.
وبرحيل صلاح (السعدني الأوسط.. بحسب تعبير السعدني الأصغر الكاتب الصحفي الكبير أكرم السعدني) فقدت القوة الناعمة المصرية "الثقافية/الفنية" وتدًا من أوتادها المتجذرة، استطاع عبر نحو ستة عقود حفر اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة الفن المصري والعربي.
في فترة العنفوان الفني بمنتصف السبعينيات من القرن العشرين، كان صلاح ينطلق كالريح بأدوار متنوعة في مسلسلات ناجحة كـ "أبنائي الأعزاء شكرًا" الشهير بـ "بابا عبده"، و"صيام صيام"، وغيرها، فضلا عن انطلاقته القوية قبل ذلك بسنوات في "لا تُطفئ الشمس"، حيث ارتبط وجدان المشاهد المصري بذلك الشاب المتوهج.
غير أن تلك الانطلاقة قد توقفت رغمًا عن صلاح حين صدرت "الأوامر العليا" بألا تُعرض عليه أدوار جديدة، والسبب مواقف شقيقه الأكبر محمود السياسية المناوئة للرئيس السادات، مما اضطر "السعدني الأكبر" لاختيار المنفى خارج مصر، متنقلا ما بين: أبو ظبي، والشارقة، والكويت، وبغداد، حتى استقر به المقام في لندن. بينما اضطر صلاح "السعدني الأوسط" للذهاب إلى عجمان حيث استديوهات الدراما التليفزيونية والإقامة في "النُزل" (فندق صغير) ملحق بالاستديوهات، وهو الأمر الذي عطله لعدة سنوات عن تبوء مكانته الفنية التي يستحقها.
وبعد انفراج الأزمة بعودة "السعدني الكبير" إلى وطنه بعد اغتيال السادات وتولي مبارك الحكم، عاد صلاح إلى عشقه متنقلا بسلاسة ونعومة ودأب ما بين الأدوار الباقية في ذاكرة الفن.
ورغم عشرات الأدوار المميزة التي قدمها صلاح ما بين: السينما، والمسرح، والتليفزيون.. فإنني سأتوقف عند ثلاثة أدوار أرى أنه قد أحدث من خلالها اختراقا في "فن الأداء التمثيلي"، وهي: دور "العمدة سليمان غانم" في المسلسل الشهير "ليالي الحلمية" بأجزائه الخمسة.. من تأليف المبدع أسامة أنور عكاشة وإخراج الرائع إسماعيل عبد الحافظ.
والعمل الثاني هو "أرابيسك"، وشخصية "حسن أرابيسك" العبقرية التي كانت تبحث في سؤال "الهوية المصرية"، وهو أيضًا من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج جمال عبد الحميد.
أما العمل الثالث، فهو فيلم "المراكبي" من تأليف أحمد عوض وإخراج كريم ضياء الدين، وفيه جسد صلاح دور "أحمد المراكبي" الذي يعيش مع عائلته على متن مركب نيلي ببساطة وحمد لله دائمًا، إلى أن تنقلب حياته لأنه يريد إدخال نجله الصغير للمدرسة، فنكتشف أنه يعيش في أسرة ليس لديها أوراق رسمية تثبت وجودها على قيد الحياة.
رحم الله صلاح السعدني وعوضنا عنه خيرًا!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
آسر ياسين يطلق تريلر فيلم "إن غاب القط"
أطلق النجم آسر ياسين التريلر التشويقي لفيلم “إن غاب القط”، المقرر عرضه قريبًا في جميع دور العرض السينمائي.
وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي أكشن بوليسي، حيث يتعرض متحف لمخطط سرقة كبير من قبل عصابة تسعى لسرقة لوحة شهيرة، مع مراعاة ساعات العمل التي حددتها نقابة المهن التمثيلية، وأشار إلى أن موعد طرحه لم يُستقر بعد نظرًا لتطلبه إمكانيات ضخمة وإنتاج هائل.
ويشارك في بطولة الفيلم آسر ياسين، أسماء جلال، محمد شاهين، على صبحى، سماح أنور وعدد آخر من الفنانين، ومن تأليف أيمن وتار وإخراج سارة نوح في أولى تجاربها الروائية الطويلة، وتدور أحداثه أيضًا في إطار اجتماعي مليء بالمواقف الكوميدية.
ويشكل الفيلم التعاون الثالث بين آسر ياسين وأسماء جلال بعد فيلم "ولاد رزق 3 – القاضية" ومسلسل "سوتس بالعربي"، حيث حققا سويا نجاحات كبيرة سابقًا.
وقدم آسر ياسين في رمضان 2025 مسلسل "قلبي ومفتاحه" بمشاركة مى عز الدين ودياب وأشرف عبد الباقي وأحمد خالد صالح وعدد آخر من الفنانين، من تأليف وإخراج تامر محسن وإنتاج شركة media hub.
وشاركت أسماء جلال في رمضان الماضي بمسلسل "أشغال شقة جدًا" إلى جانب هشام ماجد، مصطفى غريب وشيرين وعدد آخر من الفنانين وضيوف الشرف، والعمل من تأليف خالد وشيرين دياب وإخراج خالد دياب وإنتاج عبد الله أبو الفتوح.