البكاء المر لرحيل شيخ الخضر السودانيين فتحي البحيري
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
زهير عثمان حمد
( فأشهد له يا قلم
أنه لم ينم
وأنه لم يقف بين لا ونعم
أمل دنقل )
بقلوب يعتصرها الألم والحزن، ننعى رحيل صديقنا وأخينا العزيز، فتحي البحيري، الذي وافته المنية تاركاً خلفه إرثاً من الإبداع والنضال والوطنية ,كان فتحي رجلاً استثنائياً، جمع بين طياته صفاتٍ نادرة جعلته رمزاً ملهماً للكثيرين.
كانت كتابات فتحي البحيري سلاحاً قوياً في وجه الظلم والقهر. فقد استخدم قلمه لفضح الفساد، ومقاومة الاستبداد، وإلهام الأمل في نفوس المظلومين. لقد ترك لنا إرثاً أدبياً غنياً سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة
كان فتحي البحيري أستاذًا فاضلاً، ومبدعًا لامعًا، وصحفيًا مُخضرمًا، وناشطًا سياسيًا مُلهماً..” لقد كتب بقلمه الشجاع عن معاناة شعبه تحت نير أسوأ الأنظمة التي مرت على بلادنا. كان يقبل الرأي الآخر ويتحدث بصدق وشجاعة عن قضايا وطنه.
فتحي البحيري، الصحفي والأديب والشاعر والمناضل السوداني، وُلد في السودان وعاش في أوغندا. أسس حزب الخضر السوداني في العاصمة كمبالا.
وكتب روايته “اكفهرار” تناقش الواقع السياسي والاجتماعي من منظور روائي. استخدم فيها رموزًا سياسية وشخصيات معروفة لتسليط الضوء على الأحداث التي شهدتها الجامعات السودانية في التسعينيات.
فتحي البحيري كان رجلاً ملهمًا ومؤثرًا، وكلماته تظل تلهم الأجيال , بالفعل بعض أقواله الشهيرة:
“الكتابة هي السلاح الأقوى في العالم.”
“الثقافة هي الجذور التي تنمو منها الأمم.”
“المناضل هو من يسعى لتحقيق العدالة والحرية للجميع.”
“الشعر هو لغة الروح والعاطفة.”
“التغيير يبدأ من الفرد، ثم ينتقل إلى المجتمع.”
فتحي البحيري كان رجلاً ملهمًا ومؤثرًا، وكلماته تظل تلهم الأجيال. نحن ننعي فقدانه بكل الحزن والأسى، ونسأل الله أن يرحمه ويجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر بالفعل أثّر فتحي البحيري في أجيال من السودانيين، وترك بصمةً خالدةً في تاريخ بلادنا. وهو من مؤسسي لجان المقاومة في مدنية أمدرمان ضاحية الفتيحاب
اليوم، نُنعي بقلوبٍ يعتصرها الحزن رحيل هذا المناضل العظيم، ونُؤكّد على أنّ ذكراه ستظل خالدةً في قلوبنا.
رحم الله فتحي البحيري وأسكنه فسيح جناته.
إليك أيها الصديق العزيز، هذه كلماتي المُعتصرة من الحزن، أكتبها إليك وأنا أبكي رحيلك.
كنتَ أخاً وصديقاً ومُعلّماً ومُرشداً، وفقدانك خسارةٌ فادحةٌ لا تُعوّض.
لكنْ سأظلّ أتذكّرك دائماً، وسأحملُ مشاعلَكَ عالياً، وسأواصلُ النضالَ من أجل الحرية والعدالة.
إلى اللقاء أيها الصديق العزيز، في جنان الخلد حيث لا حزن ولا ألم. , وختاماً ؛ لا يسعُنا إلا أن نقول : إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا فتحي لمحزونون ، ولا نقول إلاّ ما يُرضي ربنا ، فجزاك الله عنا خير الجزاء ، وغفر الله لك ، والله نسأل أن يُنزلك منازل الصالحين والشهداء ، وأن يرحمك
وأموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لمنعرف - بواسع رحمته ، وأن يجمعنا بك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر
رثاء فتحي البحيري
على قمم الحزن، يرقص قلمي، يرسم لوحةً من ألم الفراق،
في رحيلك يا فتحي، فاضت ينابيع الأسى، وتلاطمت أمواج الحزن.
كنا نراك نجماً ساطعاً، في سماء الوطن،
تُضيء دروبنا بِكلماتك، وتُلهمنا بِأفكارك.
كنتَ شاعراً مُبدعاً، وقاصاً مُلهماً، وصحفياً شجاعاً،
لم تخشَ الظلم يوماً، ولم تُسكت صوت الحقيقة.
دافعتَ عن قضايا شعبك، ونَاضلتَ من أجل الحرية والعدالة،
فكنتَ رمزاً للمقاومة، وصوتاً للمظلومين.
رحلتَ يا فتحي، تاركاً خلفك فراغاً عظيماً،
في قلوبنا، وفي ساحة النضال.
لكن ذكراك ستظل خالدة، في ذاكرة الوطن،
وكلماتك ستبقى حيةً، تُلهب مشاعر الأجيال القادمة.
فلترحمك الله يا فتحي، ويُنزلُك منازل الصالحين،
ويجمعنا بك في جنات النعيم.
وداعاً يا صديقي، وداعاً يا رفيق درب،
ستبقى حياً في قلوبنا، إلى الأبد.
فترقد بسلام ونحن بعدك نرفع رايات النضال
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أسعار الخضر والفاكهة بأسواق الوادي الجديد اليوم الإثنين
شهدت أسواق محافظة الوادي الجديد، اليوم الأثنين حالة من الاستقرار في أسعار الخضروات والفاكهة، بالتزامن مع تزايد الإقبال من المواطنين على شراء احتياجاتهم اليومية قبيل حلول عيد الأضحي المبارك.
وجاءت أسعار الخضروات على النحو التالي:
الطماطم: بين 10و 12جنيهات للكيلو
البطاطس: من 10 إلى 15 جنيهًا
الكوسة والخيار: تراوحت بين 10 و12 جنيهًا
البصل الأحمر: نحو 10 جنيهات للكيلو
أما أسعار الفاكهة فجاءت مستقرة نسبيًا:
البرتقال: من 20 إلى 25 جنيهًا
الموز: بين 30 و35 جنيهًا
الجوافة: بين 25 و30 جنيها للكيلو
التفاح: من 40 إلى 45 جنيهًا للكيلو، وهو ما يُعد مرتفعًا مقارنة بباقي الأصناف.
وتعد محافظة الوادي الجديد من المحافظات الزراعية البارزة في صعيد مصر، حيث تتميز بتنوع محاصيلها واعتمادها على نظم الري الحديثة، ما يسهم في توفير الخضروات والفاكهة بشكل مستمر على مدار العام، ويقلل من تكاليف النقل مقارنة بالمحافظات الأخرى.
ويعتمد السوق المحلي في الوادي الجديد بنسبة كبيرة على الإنتاج الزراعي المحلي، ما يُسهم في استقرار الأسعار وتوافر السلع. وتُشير التوقعات إلى استمرار هذا الاستقرار خلال الأيام المقبلة، بفضل تدفق المحاصيل من قرى ومراكز المحافظة.
وتشهد المحافظة في السنوات الأخيرة طفرة في مشروعات الزراعة الحديثة، مثل الصوب الزراعية والمزارع النموذجية، إلى جانب دعم الجمعيات الزراعية للمزارعين وتوفير مستلزمات الإنتاج، ما عزز من المعروض وأسهم في توفير فرص عمل.
وتواصل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة جهودها في متابعة الأسواق وضبط الأسعار، مع تكثيف الحملات الرقابية لمنع الاحتكار أو التلاعب، خاصة مع تزايد الطلب في المواسم والمناسبات.
وتشهد أسعار الخضر والفاكهة تذبذبًا يوميًا في الأسواق المحلية، متأثرة بعوامل متعددة أبرزها تغيرات الطقس، وتكاليف النقل، ومدى توفر المعروض مقابل حجم الطلب، ويهتم المواطنون بمتابعة أسعار الخضر والفاكهة لما لها من تأثير مباشر على ميزانية الأسر، خاصة مع حلول المواسم والأعياد التي تشهد زيادة في معدلات الاستهلاك.
وفي هذا السياق، تواصل الأجهزة الرقابية جهودها لمتابعة الأسواق وضبط الأسعار، ومنع الاحتكار أو التلاعب، لضمان وصول السلع للمواطنين بجودة مناسبة وسعر عادل. كما تسعى الدولة من خلال التوسع في إنشاء أسواق الجملة والمجمعات الاستهلاكية إلى تقليل حلقات الوساطة بين المزارع والمستهلك، مما يسهم في خفض الأسعار نسبيًا.
من جانب آخر، يحرص العديد من المواطنين على متابعة نشرات الأسعار اليومية لاختيار الأماكن الأنسب للشراء، في ظل تفاوت الأسعار بين المناطق. ويظل تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وزيادة الإنتاج المحلي، هو الحل الأمثل لاستقرار الأسعار مستقبلًا.