سودانايل:
2025-12-14@17:41:37 GMT

اختلاف كلاب الصيد من حظ الأرنب.!!

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

هنالك مثل من دارفور يقول:(اختلاف كلاب الصيد من حظ الأرنب)، لقد انكشف الخلاف الكبير بين قائد الجيش ونائبه من جهة، ومساعده ومليشيات الحزب البائد من الجهة الأخرى، وسبق أن أعلن مساعد القائد موقفه الداعم للإخوان المسلمين المختطفين لقرار القوات المسلحة، الدامجين لكتائبهم الإرهابية في المؤسسة العسكرية، هذا الخلاف يؤكد على أن المشعلين الحقيقيين لنار الحرب، هم هؤلاء الاخوانيون المسيطرون على مؤسسات الأمن والاستخبارات في البلاد، الذين لم تستطع لجان التفكيك والإزالة من تنظيف هذه الأجهزة الحكومية من وجودهم الهدّام فيها، وقد مضى وقت الحكم الانتقالي دون أن ينالهم صارم القانون الحاسم ولا مهند الشرعية الثورية الصارم، إلى أن جاء السيف البتّار – الدعم السريع – فقام بواجب الإزالة عملياً، بعد ان أطلق المتطرفون الطلقة الأولى، فلحقهم قصاص الرب بحد هذا السيف البتّار، ومن محاسن الصُدف وتصاريف الأقدار أن دبّ الخلاف بين الجناحين، الذين كتما غيظهما تجاه بعضهما البعض إلى حين، ثم انفجرت الصدور بما حملته من أثقال، وتحركت ترسانة الطيران المسيّر لتدك حصون بعضهما البعض، والعامل الفاعل والمشهود في عوالم انهيار الامبراطوريات، هو التفتت الداخلي الذي يصيبها فيتشقق جدرانها ثم تنهار، كما هو جارٍ الآن من تدحرج سريع لكرة منظومة جيش الحزب الثيوقراطي، إذ أنه ليس هنالك ما هو أفيد لدعاة التغيير والتحرر والانعتاق من وجود هذا العامل الفعّال، فمع تقدم قوات الدعم السريع العاملة بجد على تجريف قلاع الظلم والإرهاب، تتفاقم الخلافات الداخلية لأمراء حرب أبريل المتدثرين برداء الصحابي الجليل البراء بن مالك، وذلك لما للضغوط الدولية من أثر كبير في اجبار بعض قادة الجيش لكي يجنحوا للسلم.


اختلاف كلاب فلول النظام البائد يجعل أرنب الشعب المسكين في مأمن من عسف الدويلة القديمة، ويكشف الغطاء الزائف للطغمة اليائسة المحاولة إكساب الحرب طابعاً وطنياً، فهذا التباعد بين الخطين المشعلين للحرب يجعل من الاستحالة بمكان نجاح مشروع الحرب، ويوقف طموح المهووسين باستعادة امبراطورية الفساد والإفساد، التي لم يتمكن المدنيون في عهد الانتقال من كسر شوكتها، لتجذّر عروقها في أرض السودان، بعد أن قضت أكثر من ربع قرن وهي تنفّذ مخططاتها القذرة العابرة للحدود، والمساندة للجماعات والأحزاب المتطرفة مثل حزب الله وحركة الجهاد، وطالبان وتنظيم القاعدة وداعش وجبهة الإنقاذ الجزائرية، فالمردود الإيجابي الكبير العائد على عموم أفراد الشعب من تنظيف مفاصل الدولة، من هذا السوس الناخر في أحشاء الوطن، يتمثل في تحويل مسار صرف وإنفاق موارد الدولة إلى الداخل، ولجم قنوات الفساد الناهبة للثروات الوطنية المهرّبة إلى خارج حدود الوطن، إنّ أكثر ما أضر بالدولة السودانية إبّان تمكن وتمكين جماعة الإخوان المسلمين، هو جعل البلاد بؤرة من بؤر الإرهاب الدولي، بإيواء الجماعات المعروفة عالمياً بإضرارها بالسلم والأمن الدوليين، وهذا الاحتضان لأفاعي العالم بالضرورة يعني استنزاف موارد الدولة، بصرفها على هذه المنظمات الضالعة في ارتكاب جرائم الحرب، والعاملة على زعزعة الأمن والاستقرار العالميين، ومن الجرائم المشهودة لمنظمات مافيا الإرهاب الدولي تفجير سفارتي الولايات المتحدة بكينيا وتنزانيا، ومحاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك بالعاصمة الإثيوبية، وتوفير الملاذ الآمن لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وإيواء المجرم الفنزويلي كارلوس المتهم في جرائم قتل وخطف.
كان لابد لبلد مثل السودان منكوب بحكم جماعة الاخوان المسلمين، أن يشهد حرباً ضروساً تقضي على الأخضر واليابس، لحقيقة أن مشاريع الحكم الخالطة للدين بالسياسة دائماً وأبداً تورث الشعوب المتساهلة في قضاياها المصيرية، الحروب العبثية والفوضى وتدمير البنى التحتية والتشريد والتجويع، وتجارب هذه المشروعات السياسية المتخذة من الدين وسيلة لامتطاء صهوة حصان السلطة تكون نهاياتها مأساوية، لأنها قائمة على الميتافيزيقيا وبعيدة كل البعد عن الواقعية، فهي أطروحات لا تعير بالاً لاستحقاق الناس للأمن والصحة والعيش الكريم والتعليم والتقدم التقني، فتجعل من البلدان التي تحكمها سجون كبيرة يقبع بداخلها الأبرياء والمسحوقون من عامة الناس، ويسطو على حياتها العامة الساسة الدجالون والحكام المشعوذون وضاربو الرمل وقارئو الفناجين، والتجربة الإنسانية عبر التاريخين القديم والحديث ملأى بمثل منظومات الحكم هذه – طالبان وحزب الله وحماس والحوثيين والخمينيين، التي جعلت من سماوات وأراضي هذه البلدان مشتعلة بنيران الحرب، وفي المقابل هنالك العالم السعيد غير مكفهر الوجه، الذي لا يعد الحكام فيه شعوبهم جنات عرضها السماوات والأرض، وإنّما يجبرونهم على دخول الأسواق المحلية والعالمية، ليعرضوا بضائعهم، ويشجعونهم على الانخراط في مضمار التنافسية الموصلة لتصدر مؤشرات الجودة العالمية، وأخيراً سوف تقام في السودان مؤسسات الدولة الحديثة، بعد أن تم تصفير العداد، وسيكون للسودان وزيراً للمالية لا يشكو عجزه لأبواب السماء المفتوحة، ووزيراً للدفاع يعتمد الرادار لا العين المجرّدة في رصد اختراقات الأجواء.

إسماعيل عبد الله
[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.

وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.

وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

موسكو تدعو برلين إلى تخفيف حدة الخطاب "المناهض" لروسيا الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة

وأضاف الرئيس أن لبنان مستعد لترسيم حدوده مع سوريا، مع التأكيد على أن مسألة مزارع شبعا ستُترك للنقاش في المرحلة الأخيرة، بما يراعي التوافقات السياسية والأمنية.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدتي فقوعة وقباطية في محافظة جنين، وسط حالة توتر ومواجهات محدودة مع المواطنين.

وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت في فقوعة، وانتشروا في شوارع البلدة الرئيسية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان.

وفي قباطية، نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة بالقرب من منطقة المقاهي، فيما لم ترد تقارير عن اعتقالات حتى الآن.

وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، من أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة.

وجاء ذلك في ظل استمرار القيود الإسرائيلية التي تمنع دخول مواد الإيواء ومستلزمات التحصين.

 وأوضحت المنظمة أن نحو 795 ألف نازح يعيشون في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض باتوا معرضين لمخاطر السيول، فيما يزيد غياب شبكات الصرف الصحي وإدارة النفايات من احتمالات تفشي الأمراض. 

وأضافت أن المواد الضرورية لدعم الملاجئ، مثل الأخشاب والأبلكاش وأكياس الرمل والمضخات، لم يُسمح بدخولها، في حين أن الإمدادات السابقة من الخيام المقاومة للماء والبطانيات والأغطية البلاستيكية غير كافية لمواجهة الظروف الجوية القاسية.

وأرتقى 14 فلسطينياً بينهم 6 أطفال جراء البرد وانهيار مبان سكنية في قطاع غزة منذ بدء المنخفض الجوي.

ويأتي ذلك في ظِل مُناشدات محلية ودولية لإنقاذ سكان غزة من تداعيات المُنخفض الجوي. 

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.

وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.

كما شدد على وجوب عدم عرقلة عمليات الإغاثة أو تعطيل وصول المنظمات الإنسانية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار الحاجة الماسة إلى دعم عاجل ومنتظم.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر مع منع دخول إمدادات الطوارئ.

مقالات مشابهة

  • أسوأ سيناريو يواجهه حزب الله.. قوات دولية ستدخل الحرب؟
  • حاكم دارفور يحدد خطوات لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة
  • ثورة ديسمبر بوصفها مشروعًا لبناء وطن جديد بين الجهاد المدني وإعادة تأسيس الدولة
  • تعرف على وجوه القراءات السبع وعللها وحججها
  • محنة التعريفات الجزئية الملتبسة..
  • كيفية التعامل مع كلاب الشوارع الضالة.. المتحدث باسم الطب البيطري يرد
  • جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • خطيب المسجد الحرام: ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب
  • حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي