مشاركة الخبرات المصرية في المنتدى البرتقالي للصناعات الإبداعية بالبحرين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
انطلقت الأحد فعاليات المنتدى البرتقالي للصناعات الإبداعية بدولة البحرين بمشاركة مصرية للسيدة لمياء كامل مؤسس قمة صوت مصرNarrative Summit والمدير التنفيذي لشركة سي سي بلاس للعلاقات العامة والاستشارات الإعلامية والمساعد السابق لوزير السياحة والآثار للترويج، والسيدة مي سلامة الشريك المؤسس لقمة الصناعات الإبداعية Creative Summit، وأقيم المنتدى تحت رعاية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون بالبحرين، ويستمر على مدار يومين الأحد 28 أبريل 2024 بمركز صفية علي كانو للفنون، ويوم الاثنين 29 أبريل 2024 في متحف البحرين الوطني.
ويستهدف المنتدى تسليط الضوء على مفهوم «الاقتصاد البرتقالي»، الذي يركز على مختلف الأعمال المرتبطة بالإبداع في مجالات الفنون البصرية والسمعية والأدائية والرقمية وغيرها وتحويلها إلى صناعات مستدامة تحقق الريادة الاقتصادية.
وأعربت لمياء كامل، عن سعادتها للمشاركة بهذا المنتدى الإبداعي موضحة أن المنطقة العربية بصفة عامة ودولة البحرين بصفة خاصة تشهد حالياً حركة إبداعية مستنيرة ورائدة مستمدة من تراثها الثقافي والحضاري الغني ومثابرة وجهود شعبها، والذي تمكنت من توظيفه في العديد من الصناعات الإبداعية المعاصرة، وجاء ذلك خلال كلمتها في جلسة بعنوان من الشغف إلى الاحتراف: تتبع الاقتصاد الإبداعي، بمشاركة السيدة مي سلامة الشريك المؤسس لقمة الصناعات الإبداعية Creative Industry Summit والتي أدارتها الشيخة لطيفة آل خليفة، مديرة البرامج التعليمية، مؤسسة رأس الخيمة للفنون.
وثمنت كامل على دور وجهود الشعب البحريني في التفاني في العمل والتطور والتقدم الذي وصل له في جميع المجالات وخاصة في المجالات الإبداعية، وأشارت أن هذا الشعب يعد أهم وأبرز موارد الدولة بما يتميز به طاقة عالية في العطاء والعمل والابداع في الفن.
وأكدت كامل على دور وأهمية الهوية الوطنية والهوية العربية ودعم الكفاءات في الوطن العربي في تقدم الأمم والدفع بالاقتصاد في جميع المجالات سواء الصناعة أو السياحة أو الإبداع، قائلة:" أن ربط الهوية الوطنية بأي مجال من شأنه أن يدفع به للأمام، وهي مفتاح التقدم للأمم ولذا كانت الهوية الوطنية هي الدافع الأساسي في إطلاق قمة صوت مصر Narrative Summit والتي تهدف إلى تحسين الصورة الذهنية وإبراز الصورة الإيجابية لمصر أمام العالم، وقمنا بذلك من خلال انتقاء الشخصيات البارزة والهامة لعرض تجاربها الملهمة والتي تسهم في بناء الهوية الوطنية، والعمل على تنسيق الشراكات والارتباطات بين الجهات المختلفة داخل مصر وخارجها."
وأضافت كامل:" قمة "صوت مصر" Narrative Summit هو أول مؤتمر دولي للهوية الوطنية"Nation branding “في مصر، والتي عقدت دورتها الأولى عام 2016 وعلى مدار ثمان نسخ من القمة شرفنا بحضور ومشاركة مجموعة من السادة الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة، فضلا عن مجموعة من كبار صناع السياسات في مصر والعالم، ونجحنا هذا العام في إطلاق القمة بشكل جديد وبعد دولي وإقليمي وفي موقع سياحي على ساحل البحر الأحمر.. للتركيز على التنمية السياحية في مصر ودور القطاع الخاص لجذب الاستثمارات الأجنبية وأهمية ذلك في الدفع بالاقتصاد المصري."
وأشارت: إن إطلاق قمة صوت مصر Narrative Summit كان يعد بمثابة تطور بالعلاقات العامة لمستوى أخر، فبعد 18 عاماَ في مجال العلاقات العامة، فكرنا في كيفية أن يكون لها دور فعال في تنمية ونهضة المجتمع وقدرنا نستفيد بخبرتنا في هذا المجال وكان تحول أساسي لي وحجر الأساس بإطلاق مؤتمر "قمة صوت مصر Narrative summit " ليكون بمثابة أول مؤتمر دولي للهوية الوطنية"Nation branding “في مصر.
وفي الحقيقة كثير من الناس يحصر فكرة العلاقات العامة في عدد من الأدوار المحدودة جداً، وهي أنها مبنية على الدعاية والإعلان وبعض العلاقات بالمؤسسات أو الشركات وهو الفكر السائد من قبل، وهو أصعب ما واجهنا في البداية حينما بدأنا العمل في شركة سي بلاس سنة 2006. ولكن أثبتنا من خلال مشاركتنا في عدد من الحملات الانتخابية والحملات السياسية، بالإضافة إلى مشروعاتنا الرائدة مع عملائنا وشركاء النجاح لنا من القطاع الخاص أن نعمق دور العلاقات العامة ونظهر تأثيره وفعاليته في جميع القطاعات."
وعن تجربتها للعمل في مجال السياحة أوضحت كامل:" استفدت جداً من تجربتي في قطاع السياحة من خلال عملي كمساعد وزير السياحة والآثار للترويج السابق، حيث عملنا على وضع استراتيجية لإعادة تقديم مصر في الصورة الحديثة ونشر رسالة إيجابية عن الدولة المصرية، والترويج السياحي لها، وكان أهم النقاط التي خلصت لها أن الترويج السياحي يحتاج إلى توفير تجربة متكاملة للسائح، من المكان السياحي الرائع والمناظر الجميلة والمواصلات والمحال والتعاملات اليومية التي يعود السائح ليحكي عنها وهي ما تجعله يعود مرة أخرى للبلد."
يتضمن المنتدى البرتقالي للإبداع تحت عنوان "إطلاق العنان لإمكانات الصناعات الإبداعية" حلقات نقاشية متنوعة. وورش العمل التفاعلية، من خلال المشاركون لتكوين رؤى عميقة حول القوة التحويلية للاقتصاد البرتقالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصناعات الإبداعیة العلاقات العامة الهویة الوطنیة قمة صوت مصر من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
علاقات التأثير المتبادل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي
عبيدلي العبيدلي **
تقوم بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي - الذي يعرف بأنه صناعات متجذرة في الإبداع والثقافة والابتكار - علاقة متبادلة ومعقدة تولد تأثيرات إيجابية وسلبية، على حد سواء. ويمكن تشخيص تلك العلاقة على النحو التالي:
الجوانب الإيجابية:
الابتكار وتعزيز الإبداع: تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تتفاعل مع الاقتصاد البرتقالي من تدفق كبير للإبداع والابتكار. وغالبا ما يؤدي هذا إلى تطوير منتجات جديدة وخدمات فريدة ونماذج أعمال محسنة تعزز القدرة التنافسية. فرص العمل: يضاعف الاقتصاد البرتقالي بشكل كبير من فرص العمل، لا سيما بين الشباب والنساء والمجتمعات المهمشة. ومن هنا، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من ذلك من خلال توظيف المواهب الإبداعية الماهرة، وبالتالي المساهمة بشكل إيجابي في الشمولية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي. التنويع الاقتصادي: يسهل الاقتصاد البرتقالي التنويع بعيدا عن الصناعات التقليدية، لا سيما في الأسواق الناشئة التي تعتمد على الزراعة أو التصنيع أو الموارد الطبيعية. تمارس الشركات الصغيرة والمتوسطة دورًا محوريًا من خلال دمج المكونات الثقافية والإبداعية في عروضها، وبالتالي تحقيق الاستقرار وتعزيز المرونة الاقتصادية. إمكانات تصديرية معززة: عادة ما تتمتع المنتجات الثقافية والإبداعية بجاذبية عالمية كبيرة، مما يولد فرصا مواتيًا للتصدير. ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من هذا الانتشار العالمي، والوصول إلى الأسواق الدولية وتحسين ميزانها التجاري. التنمية الحضرية والريفية: تحفز الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في الاقتصاد البرتقالي التنمية الاقتصادية المحلية، والتجديد الحضري، والتنشيط الريفي من خلال السياحة الثقافية، والحرف اليدوية، وغيرها من المشاريع ذات الأهمية الثقافية.الجوانب السلبية
الضعف المالي: في كثير من الأحيان، تعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد البرتقالي، من عدم الاستقرار المالي بسبب تدفقات الدخل غير المنتظمة، ومحدودية الوصول إلى التمويل، والطبيعة غير الملموسة للمنتجات الإبداعية، مما يعقد تقييم المخاطر من قبل المؤسسات المالية. تحديات الملكية الفكرية: تعتمد الصناعات الإبداعية بشكل كبير على حماية الملكية الفكرية، وهو ما قد يمثل تحديًا للشركات الصغيرة والمتوسطة بسبب التعقيد، والتكلفة، ناهيك عن قضايا الإنفاذ المرتبطة بقوانين الملكية الفكرية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة ذات الأطر التنظيمية الضعيفة. تقلبات السوق وعدم اليقين: غالبًا ما يواجه السوق الإبداعي تحولات سريعة في تفضيلات المستهلكين والاضطرابات التكنولوجية والضغوط التنافسية. وقد تواجه المشاريع الصغيرة، والمتوسطة الحجم صعوبة في القدرة على التكيف والتخطيط المستدام للأعمال التجارية في مثل هذه البيئات الدينامية. قابلية التوسع المحدودة: تواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الاقتصاد البرتقالي صعوبة في توسيع نطاق عملياتها بسبب الطبيعة الفريدة أو الحرفية أو المخصصة للغاية لمنتجاتها وخدماتها. فجوات المهارات والقدرات: قد تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة فجوات كبيرة في المهارات الإدارية والتكنولوجية اللازمة للعمل بكفاءة داخل الاقتصاد البرتقالي، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة التشغيلية وانخفاض القدرة التنافسية.التوقعات المستقبلية التفصيلية والآثار المترتبة على الاقتصادات الناشئة
يبدو أن مستقبل العلاقة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي واعدًا، ولكنه صعب، ومعقد، مدفوعا بشكل أساسي بالتحول الرقمي، وتفضيلات المستهلكين المتغيرة، والعولمة.
التحول الرقمي: من المتوقع أن يؤدي الاعتماد المتزايد للمنصات والتقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، والبلوك تشين، وتحليلات البيانات المتقدمة إلى تعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة ووصولها بشكل كبير في الاقتصاد البرتقالي. ويمكن لهذه التكنولوجيات تبسيط الإنتاج وتعزيز الإبداع وتحسين حماية الملكية الفكرية.
الدعم السياسي والمؤسسي: من المرجح أن تشهد الاقتصادات الصاعدة دعمًا حكوميًا ومؤسسيًا متزايدًا من خلال السياسات المواتية، والدعم المستهدف، والأدوات المالية المتخصصة، وبرامج بناء القدرات المصممة خصيصا للشركات الصغيرة والمتوسطة المبدعة. هذا الدعم الاستراتيجي ضروري للتغلب على الحواجز السائدة أمام النمو المستدام.
العولمة وتوسع السوق: مع تعمق العولمة، ستشارك الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد البرتقالي بشكل متزايد في سلاسل القيمة العالمية، مما يعزز قدرتها التنافسية واستدامتها. سيتم تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المبدعة من التعاون دوليا، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوسيع آفاق سوقها بشكل كبير.
الديناميكيات الثقافية والاجتماعية: مع تزايد الطلب العالمي على المنتجات الثقافية الأصيلة والمتنوعة، ستستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من الاقتصادات الناشئة من خلال الاستفادة من أصولها الثقافية الفريدة. سيعزز ذلك المزيد من التبادل الثقافي العالمي، ويعزز الاعتراف الدولي والمرونة الاقتصادية.
ومع ذلك، لتحقيق هذه الإمكانات، يجب على الاقتصادات الناشئة إعطاء الأولوية لما يلي:
تعزيز تشريعات الملكية الفكرية وآليات الإنفاذ. توسيع نطاق الوصول إلى التمويل المرن والمتخصص. الاستثمار بشكل كبير في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية. تنفيذ مبادرات شاملة للتدريب على المهارات وبناء القدرات.الخلاصة.. أنه يجب على الدول غير المتقدمة أن تضع نفسها بشكل استراتيجي للاستفادة من الجوانب الإيجابية للاقتصاد البرتقالي مع التخفيف من آثاره السلبية. ويشمل ذلك صياغة أطر قوية للسياسات، وإنشاء آليات دعم مالي موثوقة مصممة خصيصا للشركات الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في تنمية المهارات، وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
ومن خلال تبنِّي نهج متوازن واستباقي، يمكن لهذه الدول تعظيم المكاسب الاقتصادية، وتعزيز الهوية الثقافية، وضمان التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، مما يؤدي في النهاية إلى تحويل الاقتصاد البرتقالي إلى حجر الزاوية للازدهار الدائم.
** خبير إعلامي
رابط مختصر