الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أنجزت دولة الإمارات وأوكرانيا مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، والتي تعد أحدث اتفاقية ضمن الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات والهادفة إلى زيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول العام 2031.
وقّع كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي يوليا سفيريدينكو، النائبة الأولى لرئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية والتجارة في أوكرانيا، في مقر وزارة الاقتصاد بأبوظبي.
وبعد تطبيق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وأوكرانيا سيتم إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات الرئيسية وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة وتعزيز وصول المصدّرين من كلا الجانبين إلى الأسواق.
كما ستسهم الاتفاقية في دعم تعافي أوكرانيا وإعادة بناء صناعاتها الرئيسية في ضوء سعيها إلى إعادة إحياء اقتصادها، كما ستساعد في تعزيز سلاسل التوريد إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ما يخص الصادرات الرئيسية لأوكرانيا، مثل الحبوب والآلات والمعادن.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي “ تعد أوكرانيا جسراً لصادراتنا إلى أوروبا، ومصدراً مهماً لوارداتنا المتعلقة بالأمن الغذائي وبعد دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ، فإنها ستوفر للشركات ورواد الأعمال الأوكرانيين منصة جديدة تتيح لهم التوسع نحو أسواق النمو في آسيا وأفريقيا عبر دولة الإمارات، وذلك بالتوازي مع فتح مسارات استثمارية جديدة يمكنها إعادة تشكيل قطاعاتها الحيوية، مثل الخدمات اللوجستية والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب إعادة بناء بنيتها التحتية الأساسية”. وأكد معاليه أن الاتفاقية من شأنها أن تقوم بدور فاعل في تنشيط الاقتصاد الأوكراني، وستوفر فرص جديدة لمجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين”.
من جانبها ، أكدت معالي يوليا سفيريدينكو أن اختتام محادثات الشراكة الاقتصادية الشاملة بين أوكرانيا والإمارات بنجاح يمثل محطة تاريخية مهمة في العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وأعربت معاليها عن ثقتها في أن مجتمعي الأعمال الأوكراني والإماراتي سيستفيدان بشكل كامل من الفرص التي توفرها هذه الشراكة الاقتصادية الواعدة، التي ستطلق العنان للإمكانات الهائلة في التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين.
يذكر أنه في العام 2023، بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين الإمارات وأوكرانيا 385.8 مليون دولار، كما بلغت الاستثمارات المتبادلة المباشرة بحدود 360 مليون دولار بنهاية عام 2022، في قطاعات مثل الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسفر والسياحة والتكنولوجيا المتقدمة.
ويعد إنجاز بنود الاتفاقية الجديدة مع أوكرانيا أحدث محطة في جهود توسيع شبكة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات عبر أسواق العالم، ولتضاف إلى الشراكات الاقتصادية الشاملة البالغة 14 اتفاقية والتي إما دخلت بالفعل حيز التنفيذ، أو جرى التوقيع عليها رسمياً، أو تم إنجاز مفاوضاتها بنجاح، وذلك مع مجموعة متنوعة من الأسواق ذات الأهمية الاستراتيجية عالمياً وإقليمياً على خريطة التجارة الدولية، وتشمل أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا، وتغطي أكثر من ربع سكان العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
برازيليا (وام)
التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، السيناتور دافي ألكولومبر، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية البرازيل الاتحادية، على هامش في المنتدى البرلماني الحادي عشر لمجموعة «بريكس»، الذي عقد في العاصمة برازيليا.
حضر اللقاء كل من سارة محمد فلكناز، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وصالح أحمد السويدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية البرازيل.
وأشاد السيناتور ألكولومبر، بالمشاركة الفاعلة للوفد البرلماني الإماراتي في المنتدى، وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين، معرباً عن تقديره لدور الإمارات في تعزيز الشفافية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إقليمياً ودولياً.
ومن جانبه، أكد الدكتور النعيمي عمق العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات بجمهورية البرازيل، مشيراً إلى أن الإمارات تنظر إلى البرازيل كشريك استراتيجي في المجالات المختلفة.
واستعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، مؤكدين على الفرص الواعدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وسلّم الدكتور النعيمي رسالة رسمية من معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، موجّهة إلى رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، تتضمن دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات.
وفي السياق ذاته، التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، سيرجي راتشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب بجمهورية بيلاروسيا، حيث أكد الجانبان متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية بيلاروسيا، وضرورة تعزيز التعاون البرلماني، واستمرار التواصل والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الدكتور النعيمي، خلال اللقاء الذي حضرته سارة محمد فلكناز، أن العلاقات الإماراتية البيلاروسية تشهد نمواً متسارعاً، يعكس قوة الروابط الثنائية بين البلدين.
ومن جانبه، عبر راتشكوف عن استعداد البرلمان البيلاروسي لتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية مع المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أنها تمثل إطاراً مؤسسياً لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق البرلماني، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وفي السياق ذاته، شاركت سارة محمد فلكناز في أعمال المنتدى البرلماني لمجموعة بريكس، الذي استضافته برازيليا، بمشاركة وفود برلمانية ناقشت قضايا المناخ، والذكاء الاصطناعي، والسلام والأمن.
وقالت فلكناز، خلال مناقشة موضوع «التعاون البرلماني من أجل ذكاء اصطناعي مسؤول وشامل»، إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة واعدة لتحقيق التنمية والنمو المتوازن. وأشارت إلى أن دولة الإمارات كانت سبّاقة في استشراف المستقبل التكنولوجي من خلال مبادرات نوعية، أبرزها تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، الهادفة إلى تعزيز الأداء الحكومي وتحقيق التفوق الاقتصادي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.