زوجة تطلب خلع زوجها لإدمانه الوجبات السريعة و شراء لعب الأطفال
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
شهدت محكمة الأسرة بمصر الجديدة دعوى خلع من سيدة عشرينية تدعى أسماء، ضد زوجها، بعدما اكتشفت إدمانه للشراء وخاصة الوجبات الجاهزة السريعة، وينفق كل راتبه أول الشهر علي الأكل وحب الشراء العشوائي ولعب الأطفال تاركا مسئولية البيت لي حتى ادبرها من طلب معونه مادية من أهلي.
أسماء تطلب الخلع من زوجهاروت أسماء قصتها مع زوجها، قائلة « أنا سيدة بالغة من العمر 24 عاما حاصلة على ليسانس آداب كنت أعمل بنظام الأجر في إحدى المدارس، تزوجت قبل 3 سنوات، من شاب جار صديقتي تعرفت عليه في عيد ميلاد صديقتي يكبرني بعام واحد فقط، يعمل محاسبا في إحدى شركات المقاولات الكبيرة، أبدى إعجابه بي وطلب هاتف والدي وطلب التقدم للزواج بي، وبالفعل، تقابل مع والدي وتقدم لخطبتي، واستمرت الخطبة 6 أشهر ثم تزوجنا».
وقالت أسماء: «من أول يوم تعرفت فيه على زوجي مصطفى وهو شخص طبيعي وهادئ الطباع ومحترم في تصرفاته وشخصيته قوية، كان شخص مسرف جدا وحاولت معه أن يتدبر الأمر قبل الانفاق وكان بيرد.. «دا رزقك وانا قادر أكفيكي ومعايا راتب كويس هيعيشنا في مستوى مادي ميسور».
وبعد الزواج لم يحدث بيني وبينه مشكلات سوى المشكلات الطبيعية بين أي زوجين، وبعد 9 شهور من الزواج انجبت طفلتي حبيبة».
وتابعت علياء: «بعد الإنجاب طلب مني الطبيب الخاص استكمال رعاية ابنتي باللبن الصناعي وكان ثمنه 300 جنيه وكانت حصة ابنتي منه 2 علبة في الأسبوع الواحد، هذا بخلاف الحفاضات و كانت أولى المشكلات بيني وبين زوجي، فقد كان مدمن وجبات جاهزة بمبالغ تفوق 1000 جنيه في الوجبة الواحدة أحياناً، وكثيرا طالبته الإقلاع عن هذه العادة السلبية التي تؤثر بشكل ملحوظ على دخلنا الشهري اللي رايح كله على الأكل والشرب وأدوية المعدة والانتفاخ بخلاف بدانة زوجي الناتج من الواجبات الجاهزة، وهو ما كان سببا في افتعال مشكلات بيني وبينه، حتى أخبرني انه لا يحب الأكل البيتي وهو معتاد على الأكل من الخارج.
وتابعت، «بدأت تتفاقم المشاكل بزيادة المسئوليات على عاتقي لدرجة استلفت مبالغ مادية مرة من والدي ومرة من أخي والعجيب عندما علم زوجي لم ينطق بكلمه واحدة واستمر الحال أكثر من عام ولم يتغير زوجي عن أفعاله بل توجه بإدمان آخر وهو شراء لعب الأطفال.. ».
واختتمت أسماء قصتها: «حينما عاد زوجي من العمل محمل بطعام من أحد المطاعم الشهيرة بالإضافة لشراء لعب أطفال أون لاين بمبلغ وقدره 15ألف جنيها، صرخت في وجهه، و نشبت مشكلة بيني وبينه، وتركت المنزل، إلا أنه لم يحضر لمنزل أسرتي، وبعد شهرين لم يسأل عني وعن طفلته فطلبت الانفصال، إلا أنه رفض ذلك، فتقدمت إلى محكمة الأسرة بدعوى خلع».
اقرأ أيضاًانقلب السحر على الساحر.. رفعت دعوى نفقة أمام محكمة الأسرة فانتهت باتهامها بالتزوير
«الصلح خير ».. محكمة الأسرة تنهى نزاعا بين زوجين بعد خلافات دامت 3 سنوات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسرة خلع دعوي خلع زواج زوجة أمام محكمة الأسرة طلاق طلاق للضرر قانون الأحوال الشخصية قضايا الأسرة محكمة محكمة الأسرة محکمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
انتشار «ثقافة الأكل» في الخارج !
لم أجد سببا مقنعا يمنعني من الحديث عن مساوئ انتشار «ثقافة الأكل من خارج المنزل»، فالاتهامات بالتقصير لا تزال تطارد من يتراخى في إعداد طعامه اليومي بنفسه، ومع الأيام أصبحت ظاهرة شراء الأكل من الخارج منتشرة في الكثير من العائلات التي نعرفها سواء من الأصدقاء أو من الجيران وحتى من أهل. وتشير بعض الدراسات إلى أن انتشار مستويات غير صحية من الوزن على نطاق واسع ترتبط غالبا بالازدهار الاقتصادي، فكلما زاد ثراء الناس أضحوا يأكلون أكثر ويميلون إلى السمنة، ففي بريطانيا مثلا، يعاني نحو ثلثي السكان من زيادة في الوزن.
إن اللجوء إلى شراء الأكل الجاهز من الخارج أصبح شيئا روتينيا بعيدا عن جزئية اللجوء إليه عند الضرورة، فالبعض يرى بأن شراء الأطعمة السريعة أو الأكل الجاهز من المطاعم «بدرجاتها وتخصصاتها» هي المكان الأنسب لتوفير الوقت والجهد، حتى وإن كان على حساب الميزانية الشهرية للأسرة أو الجوانب الصحية. قد تكون للأطفال أسبابهم الخاصة في تفضيل الأكل من الخارج، لكن نحن الكبار، لماذا نكون نموذجا سيئا لهم ولغيرهم؟
لماذا نرى بأن كل ما تقدمه المطاعم هو «الأكل الصحي» الذي يجب أن نتمسك به بشكل دائم، ونعلن للآخرين بأنه المكان الأنسب والأفضل لتقديم الطعام؟!
وحتى نفصل ما بين الأمور، فإننا نعني بحديثنا السابق، وصول بعض الأشخاص إلى حالة «الإدمان اليومي» على الأكل من خارج المنزل حتى وإن كان ذلك على حساب صحتهم وسلامة أرواحهم من التسمم أو إصابتهم ببعض الأمراض مثل جرثومة المعدة وغيرها.
نحن لسن ضد كل الأفكار المختلفة، أو الرؤى المطروحة أو حتى السلوكيات المتبعة في ثقافة الأكل، فنحن مع أهمية التغيير، وأيضا الحض على تجربة الطعام من الأماكن الموثوق بها، فالمطابخ العالمية لديها ثقافة واسعة في تنوع المأكولات، ولكن هذا التغير في نمط التغذية يكون ما بين الفينة والأخرى، وليس واجبا يوميا وإلزاميا!
بمعنى أننا مقتنعون بأن ما يباع في الخارج لا يجب أن تكون له الأفضلية لما يوجد داخل منازلنا، وأن لا يصل إدراكنا إلى أن ما تقدمه المطاعم بمستوياتها أفضل من الأكل المنزلي حتى وإن وجدنا من المغريات ما يدفعنا إلى الشراء من الخارج. هذا بالطبع ليس تقليلا من المحال التي تعمل في مجال المطاعم والمقاهي وغيرها، فمنها ما يقدم وجبات جيدة وذات مستوى عال من الجودة والتنوع، لكن ثقافة الأكل لها أصولها واشتراطات صحية، فليست جميع منافذ البيع تلتزم بالجوانب الآمنة في تقديم الأغذية للجمهور، وأيضا القوى العاملة في بعض أماكن الطعام لا يعنيها أمر النظافة أو سلامة الغذاء من التلوث أو عدم صلاحيته للاستخدام الآدمي بقدر ما يهمها الربح السريع والوفير وجذب الزبائن إليها.
من الأضرار الصحية التي تم رصدها عالميا هو ارتفاع نسبة السمنة لدى الأطفال وهو أحد العوامل السلبية للإقبال المتوالي على الوجبات السريعة، ووجد المختصون والأطباء والباحثون زيادة عالية في نسبة الإصابة بالأمراض «التي تنتقل من الغذاء إلى الإنسان والمرتبطة بعوامل النظافة وغيرها»، أيضا تسببت نوعية من المواد المستخدمة في طهي المأكولات سواء من استخدام «الزيوت المهدرجة وغير الصحية» في انتشار العديد من الأمراض ومنها أمراض القلب وانسداد الشرايين خاصة لدى الفئات صغيرة من الشباب ممن هم في مقتبل العمر. الغذاء عنصر مهم في صحة وسلامة الإنسان لا يجب علينا التهاون أو التكاسل عنه، فهناك علاقة وطيدة ما بين الغذاء ومسببات الأمراض المزمنة والسمنة وغيرها.
أيضا لا تكاد فترة زمنية تمر إلا ويتم رصد حالات التسمم الغذائي بعضها يتم الإبلاغ عنه، والبعض الآخر يتهاون المصابون بالتسمم من تقديم الشكوى إلى الجهات الرقابية بل يلجؤون إلى العلاج كحل سهل ومريح.
في بعض أماكن إعداد الطعام التي يتم الكشف عنها من خلال الفرق والجهات المختصة وخاصة حماية المستهلك «أمر مرعب وخطير للغاية»، تخيل أن مطبخا يقدم مئات الوجبات اليومية، يعج بالحشرات والقوارض، وكل أنواع التلوث الغذائي، وحقيقة هذا الأمر مقلق للغاية خصوصا وأن بعض المطاعم تكتفي بوضع لافتة عريضة أمام مطبخها كتب عليها «ممنوع الدخول»!.
الجهات الرقابية لا تعمل على مدى الساعة، ولكنها تقوم بحملات تفتيش ورصد ورقابة على هذه المؤسسات، ولكن بسبب كثرة المشاريع والمؤسسات والمحال على اختلاف أحجامها وأنواع نشاطاتها تخبئ مالا تراه عين المفتش، وعندما يتم رصد الأخطاء تحرر المخالفة، لكن للأسف أحيانا لا تعني للبعض هذه المخالفات إلا مجرد رقم مالي لا يذكر، ينتهي الأمر بدفع المبلغ وتعود الأمور إلى سابق عهدها !.
نؤكد ثانية على أن هناك التزاما من بعض أصحاب المشاريع التي تقدم الأكل وأيضا هناك رقابة صحية سواء من البلديات أو أجهزة الدولة الأخرى، ولكن مع ذلك هناك حالات تسمم تحدث هنا وهناك سببه غياب الضمير لدى بعض من القوى العاملة في إعداد الأطعمة.