عائشة الماجدي: دارفور عروس السودان
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الإرهاصات النفسية التي تمارسها مليشيا الدعم السريع وحلفائها القحاتة هذه الأيام بالهجوم علي الفاشر وعملية غسيل المخ الممارسة علي أهلنا لا تمشي علي أهلنا هناك فهم يعرفوا مدي عمق الوجع والآلام والأحزان التي تسببت فيها مليشيا الدعم السريع منذ إنشائها من عشرة سنين كانت تتفنن هذه المليشيا في أهلنا هناك أنا بنفسي زرت دارفور في أحداث كثيرة فسجلنا وكتبنا عن ما يحدث هناك مراراً وتكراراً والأرشيف موجود وهو الفيصل بينا وبين الجُبناء هتيفة الجنجويد …
تكررت عمائل الجنجويد السوداء مرة تانية في هذه الحرب
مثلما عملوا في الجزيرة والخرطوم نقلوا عداوتهم الي دارفور الحبيبة .
لكن المحك الحقيقي أن ——-
أهلنا في دارفور يعلموا جيداً أن من قتلهم هم مليشيا الدعم السريع
يعلموا جيداً من دفن أبناءهم أحياء في الجنينة هم مليشيا الدعم السريع …
يعلموا جيداً من حرق قُري دارفور هم مليشيا الدعم السريع
يعلموا جيداً من شرد أسرهم وطردهم من بيوتهم هم مليشيا الدعم السريع ..
يعلموا جيداً من يمارس التفرقة بين القبائل هم مليشيا الدعم السريع ..
لذلك الفاشر لم يحرسها الجيش وحده وحركات الكفاح المشتركة بل تحرسها معه أولاً مواطنيين دارفور الكِرام الذين يعلموا تماماً ان لو سقطت الفاشر فليستعدوا الي المجازر التي يرتكبوها هؤلاء الجنجويد في دارفور ويستعدوا الي العنصرية التي تمارس عليهم من قبل الجنجويد ويستعدوا الي تكرار سيناريو الجزيرة ومدني الإغتصاب والنهب والسرقة وكل مصائب الملايش سوف تمارس هناك ..
هؤلاء الملايش لا يتعايشوا مع وضع عادي ولا يستطيعوا أن يفهموا معني التعايش السلمي والسلام وغيره هؤلاء الجنجا جُبلوا علي الموت والخراب والدمار والإغتصابات والقتل ديل خارجين عن النفس البشرية العادية ديل يفوقوا بوم الخراب شؤوم ..
عليه أسال الله أن يوفق أهلنا في دارفور في وقفتهم مع جيشهم
ضد ملايش الدعم السريع وملاقيط عرب الشتات والمرتزقة ،..
وحيّا الله الشيخ موسي هلال الرجل الحكيم الذي إنتشل روحه باكراً من الوقوف بجانب مليشيا الدعم السريع مصاصة دماء الشعب السوداني الطيب الغلبان وسارقة أمواله وممتلكاته …
حفظ الله دارفور
جيش واحد شعب واحد
عائشة الماجدي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أبو زعيمة
أبو زعيمة …
حين قرأت أن أحد قادة التمرد من صالحة شوهد في أبو زعيمة أستنتجت أنه يحاول الوصول منها إلى بير العطرون.
في 1923م سافر مدير مركز بارا دوجلاس نيوبولد في رحلة لاستكشاف ودراسة رحلة الكبابيش إلى الجزو.
تحرك دوجلاس نيوبولد من بارا إلى سودري ومنها إلى حمرة الشيخ وكلها في إتجاه الشمال الغربي ، ومنها إلى أبو زعيمة.
من أبو زعيمة إتجه شمالا تاركا جبال ميدوب على يساره وهضبة الجزو على يمينه حتى وصل جبال راهب التي أرتكزت فيها قوة من المتمردين قبل أسابيع وبعدها بكيلومترات قليلة وصل إلى بير النطرون وصعد إلى قمة جبل صغير شرق النطرون إسمه جبل كاشف أو طالعة أرتفاعه حوالي 300متر وكانت فوقه بقايا حامية ومنشئات أقامها سلاح الهجانة Camel corps في 1907م ولا تزال هذه الآثار موجودة حتى اليوم.
هذه النطرون أو العطرون أو بير زغاوة أعلنت القوات المشتركة سيطرتها عليها قبل حوالي إسبوعين.
وكانت المنطقة تاريخيا من مراعي الكبايش وكانوا يستخرجون منها العطرون ويبيعونه في دنقلا وغيرها.
أما الزغاوة فقد كان أول وجود لهم في بير سانية أول حدود دارفور جنوب خط عرض 16 وكانت عندهم نقطة الجمارك لقوافل درب الأربعين وفقا لما ذكره الشريف محمد بن عمر التونسي وهو يصف في 1805م رحلته قادما من أسيوط بدرب الأربعين إلى بلاد العرب والسودان (دارفور).
وبير سانية وجمعها سواني هي آبار قديمة جدا وعميقة جدا ومبلطة بالحجارة وكل القبائل وجدتها بهذه الهيئة وهي لا تملك القدرة على حفر وبناء آبار مثلها وهي عديدة في دارفور وتوجد بنفس الهيئة والتصميم والإسم (سواني) في جزيرة العرب وهناك كانوا يطلقون على الحبل الضخم المستخدم في رفع الدلاء منها : كتم ( بضم الكاف والتاء)
#كمال_حامد ????