هل رصدت مصر أعراضًا مميتة بعد تلقي لقاح كورونا؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، حقيقة اكتشاف أعراض جانبية "مميتة" لأيٍ من الحاصلين على لقاح أسترازينيكا، منذ بداية تطعيم المصريين به أوائل فبراير عام 2021 وحتى الآن.
يأتي ذلك في الوقت الذي أثار اعتراف شركة أسترازينيكا، أمام المحكمة لأول مرة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا، يمكن أن يكون سببا لآثار جانبية مميتة بسبب تجلط الدم، مخاوف واسعة بين جموع من تلقى اللقاح محلياً وعالمياً.
وقال "عبدالغفار" في تصريحات لمصراوي، إنه لم يتم الإبلاغ عن أي أعراض جانبية طويلة المدى خاصة بالتجلط أو قد تحدث بعد فترة طويلة من أخذ اللقاح.
وأشار إلى أن التجلط كعرض جانبي لبعض التطعيمات معروف منذ عام 2021، مشددًا على أنه "نادر جدًا حدوثه".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن التجلط يحدث لـ 3 حالات فقط من كل مليون حالة تلقت التطعيم، كما أن نسبة حدوثه بعد التطعيم تقارب نسبة حدوث التجلط من غير أخذ التطعيم عند الفئات الأكثر عرضة له.
وأكد أن احتمالية حدوث الجلطات في الفئات المعرضة لذلك يكون في فترة زمنية قصيرة المدى، إذ لا تحدث في تلك الفئات مع التطعيم بعد تجاوز هذه الفترة الزمنية القصيرة.
وفي ذات السياق، شدد الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، أنه يتم اختبار اللقاحات بشكل خاص ولا يمكن السماح بإعطائها للمواطنين إلا بعد التأكد من مأمونيته ثم فاعليته.
وأكد "محمدي" أنه لم يتم رصد أي مشكلات صحية وخيمة، أو حالات وفاة في مصر بعد تلقيها اللقاح.
وحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن "أسترازينيكا" تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها "المعيب".
ويعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
واعترفت "AstraZeneca"، ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب التجلط TTS".
اقرأ أيضًا:
هل ينبغي أن نقلق من لقاح أسترازينيكا؟.. حقائق على هامش "الآثار المميتة"
من "نموذج الموافقة".. ماذا أقرّ المصريون قبل أن يحصلوا على لقاح إسترازينيكا؟
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور حسام عبدالغفار لقاح كورونا كورونا
إقرأ أيضاً:
نجاح باهر.. لقاح جديد قد يحمي البشر من الحساسية المفرطة
نجح فريق من الباحثين بقيادة معهد باستور بجامعة باريس في تطوير لقاح واعد قادر على حماية الفئران من الحساسية المفرطة، دون أن يظهر أي تأثيرات جانبية سلبية خلال عام كامل من المراقبة.
ويستهدف اللقاح الجديد، الذي يُعرف باسم IgE-K، الجلوبولين المناعي E، وهو البروتين المسؤول عن ردود الفعل التحسسية الشديدة، بما في ذلك الصدمات التحسسية المرتبطة بالطعام والأدوية.
وفقًا لموقع Medical Xpress، تعتبر الحساسية المفرطة من المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تهدد حياة المرضى، ويُعد الجلوبولين المناعي IgE المسبب الرئيس لهذه الحالة، ما يجعل تطوير لقاح قادر على التحكم فيه خطوة علمية مهمة نحو الحد من المخاطر الصحية المرتبطة به.
تفاصيل التجربة العلميةنشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Translational Medicine، حيث صُمم اللقاح لتحفيز إنتاج أجسام مضادة قادرة على محاصرة الجلوبولين المناعي الحر، وإدخاله في حالة مغلقة تمنعه من التسبب في الصدمات التحسسية؛ وقد استُخدمت فئران مؤنسنة لإنتاج أجسام مضادة ضد الجلوبولين المناعي البشري، وأظهرت التجارب قدرة اللقاح على منع التفاعل الضار الذي يؤدي عادةً إلى الأعراض التحسسية.
وأوضحت النتائج أن اللقاح IgE-K ولد استجابة مناعية طويلة الأمد، حيث أظهرت الفئران انخفاضًا ملحوظًا في التسرب وتحلل الخلايا البدينة خلال اختبار رد الفعل الجلدي الموضعي، مما يقلل إطلاق الهيستامين والإنزيمات في الجلد مقارنة بالحيوانات غير الملقحة.
نتائج واعدة لحساسية الفول السودانيكما أظهرت التجارب على الفئران المصابة بحساسية الفول السوداني أن اللقاح يقلل بشكل كبير من علامات الحساسية المفرطة، حتى بعد تعريضها لجرعات عالية من مضادات IgE متعددة النسائل. وتشير هذه النتائج إلى أن اللقاح قادر على السيطرة على الحساسية المفرطة الناتجة عن الجلوبولين المناعي البشري، وتكوين مستودعات طويلة الأمد للأجسام المضادة التي تعزز الحماية.
وأظهرت الفئران الملقحة أن الخلايا البدينة استمرت في العمل بكفاءة، مما يعكس قدرة اللقاح على تعزيز الاستجابة المناعية الطبيعية دون التسبب في آثار جانبية ضارة.
الخطوة التالية والتطبيق المحتمل للبشريقترح الباحثون في المرحلة القادمة اختبار اللقاح في نموذج عدوى طفيلية متعددة الخلايا للتأكد من فعاليته في سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك الحالات التي تشارك فيها كل من IgE والخلايا البدينة.
وتُعتبر النتائج الحالية واعدة للغاية، إذ يقدم IgE-K نموذجًا علاجيًا جذابًا لمكافحة الحساسية المفرطة، مع إمكانية التوسع لتطبيقه على البشر مستقبلًا إذا تم ترجمة النتائج التجريبية بنجاح.
ويشير الباحثون إلى أن القمع الفعال للتحسس المفرط في غياب أي آثار سلبية يجعل من هذا اللقاح خطوة علمية واعدة نحو تطوير علاجات جديدة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة، أو أولئك الذين يواجهون مخاطر الصدمات التحسسية المهددة للحياة.