استمرت الاشتباكات بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، حيث تبادل الجانبان القصف، مما تسبب في تضرر منازل على الجانبين، وفي حين أعلن الحزب مقتل أحد عناصره في الاشتباكات، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إنهم يستعدون لهجوم في الجبهة الشمالية.

وقد أعلن حزب الله مهاجمته 3 أهداف إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان، وقال إنه استهدف بالصواريخ والقذائف المدفعية انتشارا للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة برانيت.

كما قصف الحزب مبنى في مستوطنة المطلة ومنزلين في مستوطنة شتولا، وذلك ردا على استهداف المدنيين في جنوب لبنان.

وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 4 صواريخ باتجاه موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة.

وفيما أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت، صباح اليوم الأربعاء، في عدد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن قصف حزب الله تسبب بأضرار في منازل بمستوطنة المطلة، جراء إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان.

فيما نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنهم لن يعيدوا سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم بدون اتفاق يضمن أمنهم.

وفي السياق ذاته، أعلن حزب الله اليوم مقتل أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، وبذلك ارتفع عدد قتلاه إلى 288 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول.

بلدات حدودية إسرائيلية مع لبنان خلت من السكان بسبب قصف حزب الله (غيتي) قصف إسرائيلي

على الجانب الآخر، أفاد مراسل الجزيرة أن غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الغارات استهدفت بلدة عيتا الشعب وأطرافها في قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد.

كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على بلدة طيرحرفا، وقصفت المدفعية محيط بلدتي حولا وطيرحرفا جنوبي لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات ليلية على أهداف تابعة لحزب الله في 5 مناطق بجنوب لبنان.

وأشار بيان للجيش إلى أن مقاتلاته قصفت بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفركلا والخيام، بما في ذلك نقطة مراقبة.

وأوضح البيان أنه تمت مهاجمة "بنية تحتية معادية ومبنى عسكري تابع للمنظمة في منطقة بليدا بجنوب لبنان، إلى جانب بنى تحتية معادية ومواقع استطلاع تابعة للمنظمة في منطقتي عديسة وميس الجبل".

رئيس الأركان الإسرائيلي (وسط) خلال زيارته المنطقة الحدودية مع لبنان (الفرنسية) استعداد إسرائيلي

وتحسبا من اتساع رقعة العمليات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش يستعد لهجوم في الجبهة الشمالية.

جاءت تصريحات هاليفي خلال زيارة قام بها اليوم الأربعاء قرب الحدود اللبنانية لتقييم الوضع هناك، وصحبه خلال جولته قائد القيادة الشمالية، وقائد الفرقة 146 وقادة آخرون.

وفي السياق ذاته، نقلت قناة كان الإسرائيلية عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل حاليا، أنه أخبر المسؤولين الإسرائيليين أنه بدون اتفاق ووقف لإطلاق النار بقطاع غزة "سيكون من المستحيل التوصل إلى حل سياسي في الشمال"، في إشارة إلى الاشتباكات مع حزب الله.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، قصفا يوميا متبادلا، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.

ويشن حزب الله وفصائل مسلحة أخرى هجمات ضد الجيش الإسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لعدوان إسرائيلي مدمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، التصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية، معلنًا أنه استهدف ما قال إنه "مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان" في جنوب لبنان، إلى جانب مواقع أخرى زعم أنها "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله.

ورغم الرواية الإسرائيلية التي تكررت خلال الأيام الماضية عن استهداف "مراكز تدريب" و"مواقع إرهابية"، فإن السكان في الجنوب يتحدثون عن غارات تطال مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية وأحياء قريبة من بيوت المدنيين، في وقت يزداد فيه القلق من توسع العدوان نحو العمق اللبناني.

وقال جيش الاحتلال في بيانه إن الطائرات الحربية قصفت "مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه حزب الله"، وإن الاستهداف جاء بعد ضرب موقع مشابه قبل أيام.

وأضاف أن "المقاتلين في هذه المواقع يخضعون لتدريبات على الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد جنود الجيش والمستوطنين"، على حد زعمه — وهي رواية اعتادت إسرائيل استخدامها لتبرير توسع عملياتها العدوانية داخل لبنان.

كما ادعى الجيش أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية إضافية" في مناطق عدة جنوب لبنان، مستندًا إلى "معلومات استخباراتية".

لكن في لبنان، يشير ناشطون ومسعفون إلى أن هذه الادعاءات لا تخفي حقيقة أن القصف يجري في مناطق ملاصقة لبلدات سكنية، وأن ما تسميه إسرائيل "بنية تحتية عسكرية" يشمل في كثير من الحالات أبنية تضررت سابقًا أو أراضٍ فارغة قريبة من منازل المدنيين، الأمر الذي يزيد المخاوف من سقوط ضحايا في أي لحظة.

توتر متصاعد منذ حرب غزة

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، يعيش جنوب لبنان تحت وطأة القصف الإسرائيلي شبه اليومي، الذي استهدف منازل، سيارات إسعاف، منشآت مدنية، ومناطق حدودية مكتظة بالسكان.

ووصلت الغارات خلال الأشهر الأخيرة إلى مناطق أبعد في العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، بينما يؤكد حزب الله التزامه بالرد على أي اعتداء واستمرار "معادلة الردع" لمنع الاحتلال من فرض واقع جديد.

طباعة شارك لبنان حزب الله جيش الاحتلال الرضوان البقاع اللبناني جنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي “يعلق مؤقتاً” غاراته على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مبان في بلدة يانوح جنوبي لبنان تمهيدا للهجوم
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان