أيمن سلامة لـ«الشاهد»: القضاء الدولي في معظمه «رضائي»
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، أن هناك مشكلة كبيرة وثغرة في القانون الدولي، موضحًا أن المشكلة هي عدم وجود هيئة تشريعية قائمة، والدول الكبرى هي التي تضع الاتفاقيات الدولية وتطبقها وفقًا لمصالحها.
رضا أطراف النزاعوأضاف «سلامة»، خلال حواره لبرنامج «الشاهد»، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في موسمه الجديد المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن القضاء الدولي في معظمه رضائي أي يتوقف فيه فصل محكمة العدل الدولية على رضا أطراف النزاع إلا في حالات استثنائية مثل الدعوى التي حركتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، متابعًا: «قضاة محكمة العدل الدولية مثلما رأينا يوم 26 يناير 2024 الحكم الأولي والقرار المبدئي هو أن إسرائيل ارتكبت جرائم الإبادة الجماعية بحق أهل غزة، وتم إصدار 6 أوامر مؤقتة تحفظية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي».
ونوه أستاذ القانون الدولي الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، بأن قضاة محكمة العدل الدولية قضاة مستقلين محايدين يطبقوا صحيح القانون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القانون الدولي أكاديمية ناصر العسكرية الدراسات العليا محكمة العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
محكمة برازيلية تلزم الفيفا بإعادة النظر في إجراءات سلامة اللاعبين بمونديال 2026
في خطوة تاريخية تؤكد اهتمام القضاء بحماية اللاعبين، أمرت المحكمة البرازيلية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بضرورة إلزام اللاعبين بالتوقف لفترات قصيرة أثناء مباريات كأس العالم 2014، وذلك بسبب المخاوف من ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على صحة اللاعبين.
سعد شلبي: فخورون بتأثير الأهلي عالميًا.. والخطيب يتلقى دعوة رسمية من جامعة هارفاردوجاء القرار بعد مراقبة دقيقة للظروف المناخية في الملاعب البرازيلية، حيث شهدت بعض المدن المستضيفة درجات حرارة مرتفعة ورطوبة عالية خلال مباريات البطولة، ما جعل اللاعبين أكثر عرضة للإرهاق الحراري والجفاف والتشنجات العضلية. وأكدت المحكمة أن اتخاذ تدابير احترازية خلال المباريات أمر ضروري لضمان سلامة اللاعبين وحقهم في أداء آمن.
وقد مثل هذا التدخل القضائي الأول من نوعه لحماية اللاعبين في بطولة كأس العالم، حيث لم يكن هناك في السابق أي إلزام قانوني على "فيفا" لفرض توقفات بسبب الحرارة، وكان الأمر يعتمد على تقديرات الاتحاد الدولي وفق درجات الحرارة وظروف الملعب.
وبناءً على قرار المحكمة، بدأت "فيفا" في وضع آليات لضمان التوقف الدوري للاعبين خلال المباريات على أن تدخل تلك القرارات حيز التنفيذ بشكل أوسع خلال النسخة المقبلة من المونديال كونه يأتي في بلدان شديدة الحرارة صيفًا، بما يشمل فترات قصيرة تتيح لهم شرب الماء وتجديد نشاطهم البدني. وقد شكل هذا القرار نقطة تحول في سياسات الفيفا المتعلقة بالسلامة البدنية، حيث أصبحت مسألة حماية اللاعبين من الحرارة عاملًا أساسيًا عند تنظيم المباريات الكبرى.
وأكدت المحكمة البرازيلية في حيثيات قرارها أن الرياضة لا تقتصر على المنافسة فقط، بل يجب أن تراعي أيضًا الصحة البدنية للاعبين، وأن أي إهمال لذلك قد يشكل خطرًا قانونيًا على الاتحاد الدولي واللجان المنظمة للبطولة.
ويشير الخبراء إلى أن هذا القرار أثّر بشكل مباشر على السياسات المستقبلية لـ"فيفا"، حيث أصبحت متابعة درجات الحرارة، توفير المياه، وتنظيم فترات الراحة جزءًا من البروتوكولات الرسمية في البطولات الكبرى، بما في ذلك كأس العالم للأندية والنسخ القادمة من البطولة العالمية.
ومنذ مونديال 2014، أدرجت "فيفا" إجراءات الوقاية من الحرارة ضمن خططها التنظيمية، بما في ذلك التوقفات المبرمجة، تعزيز تجهيزات الملاعب بالمراوح والمياه، ومراقبة اللاعبين من الناحية الصحية أثناء المباريات. وقد ساعد هذا على الحد من حالات الإرهاق والإصابات المرتبطة بالحرارة، وضمان مباريات أكثر أمانًا ومتعة للجماهير.
ويعتبر تدخل المحكمة البرازيلية في 2014 مثالًا على كيفية تأثير الأنظمة القانونية المحلية على السياسات الدولية للرياضة، حيث أظهرت أن حماية اللاعبين تتطلب أحيانًا قرارات قضائية لضمان تطبيق أفضل معايير السلامة.
وبذلك، أصبح القضاء جزءًا من المسار الذي يعزز سلامة اللاعبين في البطولات الكبرى، ويؤكد على أن الأداء الرياضي يجب أن يقترن دائمًا بالسلامة البدنية والصحية، حتى في أكثر الأحداث الرياضية إثارة وشهرة في العالم.