عمال اليمن يطالبون بحقوقهم في يومهم العالمي: ما هي مطالبهم؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، تعليق احتفالاته باليوم العالمي للعمال 1 مايو، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً دعم الموقف الوطني في مساندة أبناء غزة، والتأييد المطلق لكل الخيارات العسكرية التي تتخذها حكومة صنعاء.
وقال الاتحاد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمال 1 مايو: “إن مناسبة عيد العمال تأتي هذا العام والشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم إبادة جماعية من قبل الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن استشهاد وجرح الآلاف من عمال فلسطين وفقدان مئات الآلاف لوظائفهم وأعمالهم بدعم أمريكي لامحدود وتواطؤ دولي مفضوح”.
وحمل البيان الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية “العدوان على اليمن”، وحذر من مساعيها الأخيرة لتقويض جهود السلام، أو أي تصعيد عسكري.
وفيما يتعلق بمعاناة العمال جراء سنوات الحرب والحصار في اليمن قال الاتحاد في بيانه: “بينما يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للعمال، تحل هذه المناسبة على عمال اليمن وهم محرومون من أبسط حقوقهم التي كفلتها كل القوانين والمواثيق الدولية، حيث يعيش مئات الآلاف من العمال والمتقاعدين أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب الحرب والحصار الذي عمد إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية، لزيادة الضغط على أبناء الشعب اليمني في الجانب الاقتصادي بعد فشله في المواجهات العسكرية”.
وأشار إلى أن من تلك الإجراءات قطع مرتبات العمال وموظفي الدولة والمتقاعدين منذ ثماني سنوات، إضافة إلى تعمد استهداف البنى التحتية بما فيها المصانع والمزارع، مما أدى إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين فيها وفقدان مصدر معيشتهم، وكذا استهداف العملة الوطنية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ونوه البيان بأن هذه الممارسات أثرت على مختلف قطاعات العمال في اليمن ولا يزال العمال يعانون من آثارها حتى اليوم.
وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، أنه لن يدخر جهداً في نقل مظلومية عمال وعاملات ومتقاعدي الوطن جراء “العدوان الأمريكي السعودي”، إلى كل الاتحادات والنقابات العمالية في العالم.
ودعا الاتحاد في بيانه، العمال وكافة أبناء الشعب اليمني للاستمرار في الخروج إلى الميادين والساحات مناصرة للشعب الفلسطيني، والالتفاف حول القيادة في صنعاء لاستعادة الحقوق المسلوبة من قبل ما وصفه العدوان الأمريكي السعودي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: عمال الیمن
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: وضع الأمن الغذائي في اليمن حرج ويزداد تفاقماً
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال يمر بمرحلة حرجة، محذرًا من تصاعد حدة الأزمة الإنسانية، لا سيما في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة الغارات الجوية الأخيرة التي طالت موانئ الحديدة الحيوية.
وأوضح البرنامج في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي في اليمن، أن التحسن الطفيف الذي سُجِّل خلال شهر مارس/آذار المنصرم، نتيجة المساعدات الموسمية المصاحبة لشهر رمضان، لم يكن كافيًا لعكس الاتجاه العام لتدهور الأوضاع المعيشية.
وأشار إلى أن المؤشرات الراهنة تعكس اتجاهاً مقلقاً نحو تفاقم الأزمة، في ظل استمرار العوامل المهددة للأمن الغذائي، وعلى رأسها النزاع المسلح، وتدهور الاقتصاد، وتراجع الدعم الإنساني الدولي.
وبحسب التقرير، فإن 57% من الأسر اليمنية التي شملها مسح الأمن الغذائي الأخير، لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية اليومية، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها ملايين اليمنيين.
كما أظهرت البيانات أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء ارتفع بنسبة 25% خلال مارس مقارنة بالأشهر السابقة، بينما شهدت مستويات الحرمان الغذائي الحاد (سوء استهلاك الغذاء) زيادة سنوية بلغت 12%.
وأضاف البرنامج أن عمليات تقديم المساعدات الغذائية ما زالت مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، إلا أن هذه الجهود باتت مهددة بشكل مباشر بسبب تخفيضات التمويل المفاجئة، ما قد يحد من قدرة البرنامج على تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفًا، وسط استمرار ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية.
أما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، فقد كشف التقرير أن البرنامج اضطر إلى تعليق شحناته الإنسانية بسبب العقبات السياسية والقيود المفروضة من قبل مليشيا الحوثي، إلى جانب التحديات الأمنية التي تفاقمت عقب الغارات الجوية على موانئ الحديدة خلال شهري أبريل ومايو.
وأشار إلى أن تلك الهجمات ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للموانئ، ما قد يفضي إلى انخفاض كبير في القدرة على استقبال الشحنات التجارية والإنسانية، وبالتالي زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي في هذه المناطق.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن تعطيل العمل في موانئ الحديدة، التي تعد شريانًا رئيسيًا لإمدادات الغذاء والوقود والدواء، من شأنه أن يفاقم معاناة السكان، خصوصًا في ظل القيود المفروضة على الوصول الإنساني، واستمرار الاحتياجات الإنسانية عند مستويات مرتفعة للغاية.
وجدد البرنامج دعوته للمجتمع الدولي والجهات المانحة إلى توفير تمويل عاجل ومستدام، بما يضمن استمرارية عمليات الإغاثة وتوسيع نطاقها لتشمل كافة المحتاجين، وتفادي كارثة إنسانية وشيكة قد تخرج عن السيطرة.