دشن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، فعالياته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ33، بعقد ندوة فكرية لمناقشة وتوقيع كتاب جديد صادر عن المركز لمعالي نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، بعنوان “قيد التشكُّل: الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي والتفاعلات الإقليمية”، وذلك بحضور معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي.

وأدار الندوة الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الأخبار في “شبكة أبوظبي للإعلام” ، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، وترأسها حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، بحضور سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة شريف محمود عيسى سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، وسعادة الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن، بجانب عدد من الكتّاب والإعلاميين والباحثين، ورواد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وخبراء وباحثي مركز المستقبل.
ورحب سعادة الدكتور علي بن تميم، بحضور معالي صقر غباش، والحصور المشاركين في الجلسة النقاشية، مشيداً بالكتاب الجديد لمعالي نبيل فهمي، مشيرا إلى ما يعكسه من خبرة دبلوماسية وأكاديمية كبيرة لمؤلفه.
وتحدث معالي نبيل فهمي عن الكتاب، مُوجهاً الشكر لمركز المستقبل على تعاونه في إصدار الكتاب، الذي أراد من خلاله أن ينقل محصلة تجربته الشخصية إلى الأجيال القادمة، مؤكداً أن الكتاب يحمل محصلة من الأفكار تشير في مجملها إلى أن المجتمع الدولي صار مضطرباً للغاية، وأن الشرق الأوسط بدا شديد التأثر بهذا الاضطراب.
واستعرض فهمي الملامح العامة للفصول الخمسة للكتاب، مشيراً إلى أن انهيار الاتحاد السوفيتي السابق في بداية التسعينيات كان بداية لعصر شهد تراجعاً في التوازن في علاقات القوى الكبرى، معتبرا أن بنية النظام الدولي تتغير حالياً، نتيجة تعرضها لعاصفة مكتملة من الاضطرابات، مستعرضا ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تنافس دولي وصراعات إقليمية.

وفي تعقيبه على مداخلات الحضور، قال إن الحل للتعامل مع الأوضاع فى المنطقة هو تطوير الكفاءات الوطنية الذاتية، والاستمرار في تبني سياسات المبادرة، وليس رد الفعل، من خلال الاعتماد على القدرات الذاتية ومبادرات التعاون الإقليمي، بالتوازي مع الانخراط في الجهود الجماعية الدولية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مرکز المستقبل

إقرأ أيضاً:

جيفارا الشرق.. المناضل اللبناني “جورج عبدالله” .. صلابة الموقف واستمرار النضال

 

 

• إحدى وأربعون سنةً، لم تَفِلّ النصلَ، ولم تُصدِئهُ. قُدِّمَت له المُغرَيات – وأغلاها الحرية – مقابلَ إعلانِ توبته، لكنه أبى الذل، لمعرفته أن مذاق الحرية التي يعِدونه بها هي العبودية، وأن الحرية الحقيقية هي أن يقول وأن يفعل ما يريد هو، انطلاقاً من قناعاته، وانتصاراً لقضيته، ولأن خدعة «إعلان توبته» ما هو إلا اعتراف بأنه على خطأ، بينما هو مؤمن بأنه على الصواب.. فهو مناضل، لا مجرم.
• الحرية التي يشعر بها في أعماقه هي أن يخالفهم، ولو ظل في السجن.. بل إنه يشعر بالحرية في السجن أكثر من شعوره بها خارج السجن إذا باع لسانه ومبدأه وتخلى عن قضيته.
• المناضل «جورج إبراهيم عبدالله» عاد إلى وطنه حراً، كما غادره حراً، بل عاد وقد اختمرت تجارب وأفكار أكثر من أربعة عقود من النضال الصامت، للتحول إلى نضال غير صامت، نضال صارخ، متقد، ملتهب، متفجر…، ينبغي أن لا يُهملَ أو يُؤجّل.
• عاد وعينه على فلسطين، لا على منصب سياسي أو مكسب مادي، عاد وهو القضية لأنه يحمل القضية، عاد وهو المقاومة لأنه يتبنى فكر المقاومة، عاد سلاحاً وصوتاً، يذكرنا بأشهر أحرار العالم وقادتها في القرن العشرين، الثوري الأرجنتيني الماركسي «تشي جيفارا»، لأنه لم يسلم ولم يهادن ولم يتخلّ عن دربه الذي رسمه له إباؤه وشرفه وحسن انتمائه إلى وطنيته وعروبته.
• بانتظار الانتقال من الخطاب إلى الأفعال، نخشى من التفريط في حياة المناضل الثوري «جورج إبراهيم عبدالله»، فالعدو مترقب، مترصد، يهوى قتل القادة الشرفاء من أبناء أمتنا العربية والإسلامية، والظروف الراهنة تحتم علينا حشد الجهود وتوحيدها وتوجيهها باتجاه واحد هو القضية الفلسطينية، وأبناء فلسطين الشرفاء.
• رموز أمتنا العربية والإسلامية قمم وإن قلّوا، لكننا لا ندرك قيمتهم، ولا نعطيهم حقهم من الحماية والحب والائتمار، وإن كنا نراهن بعزتهم لا عليها، نثق بصوابية توجههم وصدقه وجدواه.. لكننا نفرّط بهم، وسرعان ما تنفرط آمالنا بذهابهم ضحايا تفريطنا..
• نحن في اليمن نضع السيد القائد «عبدالملك بن بدرالدين الحوثي» في حدقات أعيينا، نخبئه في نبضنا، نشعر به في أنفاسنا، لأنه يستحق ذلك، ولأنه أثبت ومازال يثبت كل يوم أنه بالفعل يفدي اليمنيين الشرفاء بنفسه، بل وشرفاء الأمة، ولأنه القائد الذي تُقنا إليه على مدى أربعة عشر قرناً، ونسعى لتلافي أخطاء السابقين في التفريط وعدم الائتمار، والتأثر بدعاية وحيل الأعداء، لذلك نجده يُطِلُّ علينا كل خميس ليغذي هذه الأرواح والنفوس والقلوب التواقة إلى الاستقلال والحرية، والعزة والكرامة والاستقرار والنماء، فكلماته المباشرة هي الوقود لأرواحنا ونفوسنا وقلوبنا وأنفاسنا، نستمد منه العزم، ونتعلم منه الإرادة، وننتهل الإيمان من إيمانه الذي لو وُزِنَ بإيمان أهل الهوية الإيمانية لرجحه، لأنه السر المَصون، والجوهر المكنون، في حقيقة كل ذات أبية، لا فضاءَ لها إلا الحرية.
• المناضل «جورج إبراهيم عبدالله» خرج من السجن، والموت يترقبه اليوم أو غداً بالاغتيال، فالعدو لن يطيق تلك التصريحات التي ألقاها على شاشة قناة «الميادين» ، ولن ينتظر حتى يرى الأفعال .. فلتحافظ «لبنان» على أحرارها الشرفاء، ولتُخرِس أصوات الغوغاء، الناعقين على ما يهوى العدو الصهيوني. ولنَعلم أن القادة الشرفاء، لا يجود بهم الدهر إلا نادراً، وأنهم إذا ما خلت الساحة منهم، صار بقية الشعب مَغنماً سهلاً للأعداء، ونحن أمة لديها كل مقومات النهضة والكرامة والعزة والسيادة، ولا ينقصنا سوى القادة الشرفاء، ولو كانت بقية الدول العربية والإسلامية لديها قادة كالسيد «حسن نصر الله» والسيد القائد «عبدالملك بن بدرالدين» والسيد «علي خامنئي» لكنا اليوم في شأن آخر، ولكنا قادة الأمم.

مقالات مشابهة

  • دائرة الصحة – أبوظبي تطلق برنامج “مكافأة الجودة الاستثنائية”
  • “أبوظبي للتنمية” يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني
  • 6 أندية تتأهل إلى دورة «ألعاب المستقبل» في أبوظبي
  • مصر ترحب بإعلان رئيس الوزراء البريطاني اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
  • جيفارا الشرق.. المناضل اللبناني “جورج عبدالله” .. صلابة الموقف واستمرار النضال
  • الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
  • “صمود” يعقد اجتماعات مغلقة في أبوظبي
  • لم يطرح الدكتور “كامل” مشروعاً واضحاً للانتقال من الحرب إلى البناء
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط