انطلاق فاعليات الصالون العلمي عن دور الذكاء الاصطناعي في تطوير علم الآثار
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تحت رعاية كريمة أ.د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وبحضور كل من: أ.د. محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث و أ.د. أحمد رجب محمد علي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب و الدكتور رضا عبد الوهاب الخريبي- عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي. و الدكتور محسن صالح عميد الكلية.
انطلقت فعاليات الصالون العلمى عن دور الذكاء الاصطناعي في تطوير علم الآثار وقد حاضر في هذا الصالون العلميد كوكبة من علماء الآثار والذكاء الاصطناعي منهمأ.د. الحسيني عبد البصير - مدير متحف الآثار بمكتبة الاسكندرية
أ.د. على على عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير.
و اللواء. عاطف مفتاح المشرف العام علي المتحف المصري الكبير.
أ.د. هانی هلال رئيس كرسي اليونيسكو بجامعة القاهرة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الاسبق
أ.د. طارق توفيق كلية الآثار جامعة القاهرة. رئيس الرابطة العالمية لعلماء الآثار الاصرية
د جمال ياسين جامعة دمنهور
أ.د. محمود عبد الحافظ وكيل كلية الآثار والتراث الحضاري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع جنوب الوادي
أ.د. خالد غريب رئيس قسم الاثار اليونانية الرومانية
م.رامي عيد
و م. احمد عبد النبي شركة كونكاف
م/سامح زغلول، المدير التنفيذي للتكنولوجيا - فيكسد سولوشن
ونسق الندوة أ.د. هيثم حمزة، وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي لشئون الدراسات العليا والبحوث جامعة القاهرة.
حضر الصالون العلمي بالحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكليتي الآثار والحاسبات والذكاء الاصطناعي، والسادة العاملين بوزارة السياحة والآثار. واقيمت هذه الفعالية العلمية القيمة لتعظيم دور جامعة القاهر وتعاون التخصصات البينية في خدمة علم الآثار وتراثنا الثقافي وذلك بمركز الابداع كريتيفا الجيزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة علم الآثار دور الذكاء الاصطناعي والذکاء الاصطناعی جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
معلمو عُمان والذكاء الاصطناعي.. قيادة تحويلية نحو المستقبل
أمل بنت سيف الحميدية **
مع التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والتعليم، تتقدّم سلطنة عُمان بخطى واثقة نحو بناء منظومة تعليمية ذكية، تتكامل فيها الرؤية الوطنية مع الإمكانات الرقمية، ويقف في طليعتها المعلم العُماني، بوصفه قائدًا تحويليًا يستشرف المستقبل ويقود التغيير داخل الفصول الدراسية.
وفي هذا السياق، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) باعتباره نقلة نوعية تتجاوز أدوات التكنولوجيا التعليمية التقليدية؛ فهو لا يقتصر على تقديم المحتوى أو إدارة الصف إلكترونيًا، بل يشمل قدرات تحليل البيانات، وتخصيص التعليم وفق احتياجات المتعلمين، والتفاعل الذكي مع أساليب التعلم الفردية بوصفه أداة استراتيجية لإعادة تشكيل أساليب التعليم، مما يستدعي نمطًا قياديًا فاعلًا ومؤثرًا، يتجاوز الأدوار التقليدية إلى القيادة التحويلية. وقد أشار البروفيسور يوانغ كاي-فو (Kai-Fu Lee,2018)، أحد أبرز رواد الذّكاء الاصطناعيّ، إلى أنّ "الذكاء الاصطناعي لن يحلّ محل المعلمين، لكنه سيصبح أفضل مساعد لهم، يمنحهم الوقت للتركيز على ما يهم: الإبداع، التوجيه، والقيادة الإنسانية".
وتتوافق هذه الرؤية مع توجه سلطنة عُمان الطموح نحو تعليم مستقبلي قائم على تمكين الإنسان لا استبداله. كما تسعى رؤية عُمان 2040 إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي وتمكين القدرات الوطنية، ويُعد قطاع التعليم أحد أهم روافد هذا التوجه. من هذا المنطلق، لم يعد دور المعلم محصورًا في التلقين أو التوجيه، بل أصبح محورًا رئيسًا في قيادة عملية التحول الرقمي، عبر توظيف أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في التعليم. وقد بدأت وزارة التربية والتعليم خطوات جادة لدمج هذه التقنيات في المناهج والممارسات الصفية، مع التركيز على رفع جاهزية المعلمين رقميًا ومهنيًا. تقوم القيادة التحويلية، كما حددها Bass (1985)، على أربعة أبعاد رئيسة: التأثير المثالي والتحفيز الإلهامي والاستثارة الفكرية والاعتبارات الفردية. وتنعكس هذه الأبعاد بوضوح في شخصية المعلم العُماني، الذي يتبنّى الابتكار ويشجع طلابه على التفكير النقدي ويهيئ بيئة تعليمية مرنة تستوعب التغيير. فالمعلم التحويلي لا يكتفي بتطبيق أدوات الذّكاء الاصطناعيّ، بل يوظفها لإلهام طلابه وتحفيزهم على التعلم الذاتي والتفاعل الإبداعي.
وقد أدركت سلطنة عُمان أن بناء قيادة تعليمية مستقبلية يبدأ من تمكين المعلم؛ وهو ما تؤكده دراسة اليونسكو (2022)، التي تشير إلى أن الاستثمار في تدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي يعزز جودة التعليم ويُمكّن المعلم من أداء أدواره التربوية الجديدة بفعالية. وفي هذا الإطار، أُطلقت وزارة التربية والتعليم العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى رفع كفاءة المعلمين في التعامل مع الذّكاء الاصطناعيّ وتوفير منصات تعليمية ذكية وإنشاء بيئات رقمية تفاعلية. وتُظهر نتائج هذه الجهود أن المعلمين القادرين على دمج التقنية مع القيادة التحويلية يحققون نتائج إيجابية في تحفيز الطلبة وتعزيز تفاعلهم. إن بناء جيل رقمي واعٍ لا يمكن أن يتحقق دون معلمين يمتلكون رؤية مستقبلية وقدرات قيادية عالية. ولذلك، يُوصى بتعزيز فلسفة القيادة التحويلية في السياسات التعليمية وتضمينها في برامج إعداد وتدريب المعلمين. كما ينبغي توفير الدعم المؤسسي والمعنوي، من خلال برامج تدريب مستمرة، وتقديم حوافز مهنية وتوفير منصات تعليمية رقمية متقدمة للمعلمين القادرين على الابتكار والقيادة، ليكونوا في طليعة قادة التغيير نحو تعليم رقمي متجدد ومتين.
وانسجامًا مع توجهات رؤية "عُمان 2040" التي تؤكد على الابتكار والتمكين والتحول الرقمي، يمكن النظر إلى المعلم العُماني بوصفه قائدًا تحويليًا يجسّد هذه المبادئ داخل البيئة التعليمية ويسهم في إعادة تشكيل التعليم بما يتوافق مع متطلبات المستقبل. وبقيادته التحويلية وروحه المبادِرة ووعيه بمتطلبات العصر الرقمي، يستطيع أن يقود الجيل القادم نحو المستقبل، حيث يتكامل الإنسان والتقنية في خدمة التعليم والجودة والابتكار.
** باحثة دكتوراة في القيادة التحويلية وتربوية