قيم فاضلة.. الإصلاح ذات البين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
هي حقا قيمة لا تقدر بثمن، صفة لا تتوفر إلا في الحكماء والعقلاء من أهل الخير. يربط بها بين المتخاصمين، ويلم بها شتات المتعادين، فكيف تكون في إطار ما نصه الشرع والدين؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال، نجيب على سؤال يفرض نفسه، ما هي صفات التي يجب أن تتوفر في المصلح بين الناس؟
أجل سؤال وجيه، فعادة الذي يتلقى النصيحة يتأثر بشخص الناصح قبل ما يقوله هذا الأخير، لهذا وجب أن يتحلى المصلح بالعلم الكافي، ان الخبرة اللازمة في الحياة، والحكمة في اختيار الكلمات، وأسلوبا لينا بينا للإقناع، كما يجب أن يكون عن مقربة أو ذو معرفة بعض الوقائع التي سيتم الصلح حولها، ليقيس ما يلزم فيه القياس.
الناصح أو المصلح يجب أن تكون له السيرة الحسنة، والأخلاق القويمة، لما في ذلك من أثرٍ في قبول الإنسان المصلح والارتياح إلى رأيه، وأن تكون رسالته فيها الإخلاص لله تعالى في مساعيها الدينية والاجتماعية، والوقوف من جميع أطراف النزاع بدرجة متساوية.
طرق الإصلاح ذات البين:
1/ اعتماد معايير العدل وتقوى الله بعيداَ عن نزعات الهوى التي تأتي بنتائج عكسية، ولا تحقق رضى كافّة أطراف النزاع.
2/ اعتماد آداب النصح بشكلٍ عام من خلال الأسلوب، واختيار العبارات المناسبة لذلك، مع اعتماد السرّ فيه.
3/ حفظ خصوصيات أطراف النزاع وعدم تجاهلها أو إهمالها.
4/ عدم إفشاء ما يجب إسراره للضرورة التي تقتضي ذلك، ولما في الإفشاء من عرقلةٍ لجهود الإصلاح.
5/ العدل، وذلك بالوقوف بين المتخاصمين، بنفس المسافة، إلى حين إعادة الحقّ لأصحابه، والمصالحة في نهاية الأمر.
6/ الحوار، وتبادل أطراف الحديث بين المتخاصمين أسلوباً للإصلاح لما له من أثرٍ عظيمٍ في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: بین المتخاصمین
إقرأ أيضاً:
نائبة رئيس كولومبيا السابقة : الوحدة الترابية للمغرب لا يمكن أبداً أن تكون محل تشكيك
زنقة 20 | الرباط
حلت نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية السابقة بجمهورية كولومبيا، مارتا لوسيا راميريز، قبل أيام بالمغرب و التقت عدة مسؤولين حكوميين.
و أجرت راميريز ، مباحثات مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، أمس الخميس بالرباط، و أيضا مع الأمين العام لحزب الإستقلال ، وزير التجهيز و الماء نزار بركة.
و خلال تصريحات أدلت بها مارتا لوسيا راميريز، و التي تشغل حاليا مهام عضو حزب الوسط الديمقراطي الكولومبي، أكدت أن سيادة المغرب ووحدته الترابية لا يمكن أبدا أن تكون محل تشكيك.
راميريز، أكدت أن المغرب بفضل الرؤية الإستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس و العمل الحكومي الذي وصفته بالممتاز ، يحقق تنمية و ازدهارا ورفاهية ، معتبرة أن ما يحققه المغرب مثير للإعجاب.
نائبة الرئيس الكولومبي السابقة ، قالت أن المغرب وكولومبيا تجمعهما علاقة وثيقة للغاية منذ سنوات ، مؤكدة أن حزبها حينما كان في الحكومة كان له دائما موقف ثابت جدا من الصحراء المغربية ، حيث صرحت بالقول : ” الصحراء مغربية وسيادة ووحدته الترابية لا يمكن أبدا أن تكون محل تشكيك”.