في المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة محتملة بين إسرائيل وحماس، ورد أن زعيم حماس يحيى السنوار يدفع من أجل إجراء تعديلات كبيرة على الشروط المقترحة، وفقا لمصادر نقلتها أخبار القناة 12. وتسلط هذه المطالب، التي حددها المعلق المختص بشؤون الشرق الأوسط إيهود يعاري، الضوء على موقف حماس مع استمرار محادثات الوساطة، حيث يسعى السنوار إلى معالجة نقاط الخلاف الرئيسية.

أولاً، يصر السنوار على وقف مضمون وغير مشروط للأعمال العدائية، ويرفض بند الاقتراح الحالي الخاص ببدء المفاوضات حول تهدئة مستدامة بعد أول 16 يومًا من فترة هدنة مدتها 40 يومًا. وبدلاً من ذلك، فهو يسعى إلى الحصول على التزام مكتوب بوقف فوري للقتال، مما يسلط الضوء على الأهمية الملحة التي توليها حماس لتحقيق سلام دائم.

ثانيًا، يعارض السنوار حق إسرائيل المقترح بمنع بعض السجناء الأمنيين الفلسطينيين ذوي التاريخ العنيف من العودة إلى الضفة الغربية، ويفضل إرسالهم إلى غزة أو المنفى. ويؤكد هذا المطلب إصرار حماس على السيادة والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالشؤون الأمنية.

أخيرًا، يسعى السنوار إلى توضيح أنواع المواد التي سيتم السماح بدخولها إلى غزة لأغراض إعادة الإعمار. ويهدف هذا الطلب، بحسب يعاري، إلى ضمان احتفاظ حماس بالقدرة على إعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية، وخاصة الأنفاق تحت الأرض، الضرورية لقدراتها الدفاعية.

وتعكس هذه المطالب الأهداف والأولويات الإستراتيجية لحماس في عملية التفاوض، حيث تسعى إلى حماية مصالحها بينما تسعى إلى إيجاد حل للصراع.  

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: السنوار قد يهزم إسرائيل حتى من قبره ويجرنا للهزيمة

حذر الكاتب الإسرائيلي أري شافيت من أن إسرائيل تقف على "حافة انهيار سياسي وأخلاقي"، رغم ما يبدو أنه انتصار عسكري على حركة حماس.

وقال شافيت في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن "يحيى السنوار الذي يعتقد أنه قتل، قد يحقق انتصارا بعد موته، ليس عسكريا بل استراتيجيا، من خلال جر إسرائيل إلى مستنقع".

وكتب شافيت: "مات يحيى السنوار لكنه قد ينتصر من قبره، يمد يده ليجر إسرائيل إلى قلب الشرق الأوسط إلى واقع لا يشبه إسرائيل".

وأضاف أن "الخطر الحقيقي لا يكمن في المعركة العسكرية، بل في خسارة الهوية الإسرائيلية التي تميزت بها الدولة لعقود".



واعتبر الكاتب، أن هجوم 7 أكتوبر 2023 لم يكن هجوما تقليديا بل محاولة لضرب ما زعم أنه "الصيغة السحرية للنجاح الإسرائيلي".

وأفاد في مقاله "سعى السنوار إلى زعزعة نوعية الحياة الإسرائيلية، وإغراق المجتمع الإسرائيلي في ظلمات غزة، من خلال الفظائع التي فرضت علينا أعمال انتقام أفقدتنا توازننا"، على حد وصفه.

كما أشار إلى أن "قرر السنوار أن يهاجم روحنا أن يكسرنا من الداخل.. لم تعد الحرب وجودية بل أصبحت حربا على من نحن: هل ما زلنا دولة مستنيرة؟ هل نقاتل كدولة ديمقراطية؟ أم أننا ننزلق إلى وحل الشرق الأوسط؟".

ومن أبرز ما جاء في المقال هو تشديد الكاتب على الأثر المدمر لصورة الأطفال الجائعين في غزة، ليس على حركة حماس، بل على إسرائيل نفسها.

فبحسب شافيت "هؤلاء الأطفال لا يشكلون خطرا على حماس بل على إسرائيل.. إنهم يمنحون أعداءنا انتصارا سياسيا، ويكبدوننا هزيمة أخلاقية".

وبين أن "إسرائيل نجحت في الماضي في صد إيران وحزب الله، لكنها اليوم تواجه تحديا أخلاقيا لا سابق له".

وختم شافيت قائلا "كفى.. يجب أن نتوقف عن الانحدار.. لا يمكن أن نسمح ليحيى السنوار بأن يحطم إسرائيل من قبره، ولا أن يحولها إلى دولة شرق أوسطية تنجرف في الفوضى والظلام.. هذه ليست حربا على حماس فحسب بل على روحنا كدولة يهودية ديمقراطية".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحمل حماس مسؤولية إفشال المفاوضات
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • كواليس مفاوضات وقف النار في غزة وأسباب انقلاب إسرائيل
  • كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
  • مصر تدفع نحو التهدئة في غزة.. تحرك سياسي متكامل ومساعدات تكسر الحصار
  • "مفاوضات غزة" تعود إلى مسارها.. ما الجديد؟
  • "مفاوضات غزة" تعود إلى مسارها.. تعرف على آخر المستجدات
  • عاجل | فوكس نيوز عن ويتكوف: المفاوضات مع حماس التي تعثرت بدأت تعود إلى مسارها
  • كاتب إسرائيلي: السنوار قد يهزم إسرائيل حتى من قبره ويجرنا للهزيمة
  • حماس: الاتفاق كان قريبا.. والاحتلال كان يريد السيطرة على 40% من القطاع وعدم الالتزام بوقف الحرب