غارديان: أيهما أكذب إسرائيل أم حلفاؤها الغربيون؟
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
"من يخدعني مرة فذاك خطؤه، أما إذا خدعني مرتين فهذا خطئي"، استهل الكاتب مهدي حسن مقالا له في صحيفة الغارديان البريطانية بهذا المثل، في سياق تناوله لما وصفها بـ"أكاذيب" الحكومة الإسرائيلية بشأن المجازر والفظائع التي يرتكبها جيشها ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، وترددها وسائل الإعلام والنخب السياسية في الغرب.
فمنذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، درجت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة و"جحافلها" من السياسيين والصحفيين الغربيين المروّجين لأكاذيبها على خداعهم ليس مرة ولا مرتين، بل مرات عدة، وفق المقال.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4موقع بريطاني: ما مدى تأثير مذكرات الاعتقال على إسرائيل وحلفائها؟list 2 of 4أكسيوس: أعضاء بالكونغرس يبحثون مع الجنائية الدولية مذكرات اعتقال إسرائيليينlist 3 of 4صحفية أميركية: قمع احتجاجات طلاب الجامعات كان وحشياlist 4 of 4صحيفة روسية: نشر أسلحة نووية أميركية في بولندا عامل تصعيد خطيرend of listوقال حسن إن هناك الكثير من الأكاذيب والتحريفات والأباطيل يصعب رصدها كلها؛ وذلك من قبيل شائعة إقدام حركة حماس على قطع رؤوس 40 طفلا رضيعا، أو شيّ أطفال في الأفران، أو تعليقهم على حبال الغسيل، مشيرا إلى أن كل ذلك كان تلفيقا.
ومن الأكاذيب الإسرائيلية أيضا وجود مخبأ "للأشرار" –في إشارة إلى مقاتلي حماس- تحت مستشفى الشفاء في غزة، وأن كاميرات المراقبة التقطت فلسطينيين وهم يدَّعون الإصابة بجروح، وهو ما اعتبره كاتب المقال تلفيقا واضحا.
ومن الأباطيل التي تروج لها إسرائيل أنها عثرت على قائمة بأسماء محتجزي الأسرى من عناصر حماس معلقة على جدار في مستشفى الرنتيسي للأطفال وسط مدينة غزة.
ويمضي حسن في مقاله متسائلا: ماذا عن الفظائع "الموثَّقة" التي اتُّهمت القوات الإسرائيلية بارتكابها ثم أنكرتها، قبل أن يتبين لاحقا أنها مسؤولة عنها، مثل مجزرة الطحين في فبراير/شباط، وقصف قافلة النازحين في أكتوبر/تشرين الأول، والهجوم بالفسفور الأبيض على جنوب لبنان في الشهر نفسه؟
وإزاء حقيقيَّة وقوع مجازر وفظائع في غزة، ما انفك الإسرائيليون في ترديد الأكاذيب، فيما تواصل النخب السياسية والإعلامية في الغرب الانخداع بذلك، حسب ما ورد في المقال.
ومع ذلك، ربما لم تكن هناك كذبة إسرائيلية أكثر ضررا ودمارا وفتكا –على حد تعبير الكاتب- من الادعاء بأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، المعنية بتقديم المساعدات في غزة، متواطئة مع حركة حماس.
على أن الأسوأ من ذلك، الزعم بأن 12 موظفا من الوكالة شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل، وهو ما اعتبره حسن في مقاله أكذوبة انطوت على عواقب وخيمة تمثلت في إرسائها الأرضية لمجاعة مدمرة ومستمرة داخل قطاع غزة.
وأورد الكاتب أن السياسيين والنقاد "السذج" انخدعوا مرارا وتكرارا وظلوا يرددون ويؤيدون الرواية الإسرائيلية "الكاذبة" بشأن الأونروا.
وضرب مثلا على ذلك بالسيناتور الجمهوري تيد كروز، الذي نشر 6 تغريدات على منصة (إكس) –تويتر سابقا- بين شهري يناير/كانون الثاني، ومارس/آذار، مدعيا أن الوكالة "تدعم الإرهاب" وأنها "مخترقة من قبل حماس" وأن "ما لا يقل عن 12 موظفا فيها متورطون في ما يسميه الهجوم "الإرهابي" الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وهناك ديفيد فروم، كاتب خطابات سابق للرئيس جورج دبليو بوش، الذي اتهم الوكالة أيضا بتقديم الدعم لمنظمة "إرهابية".
ووصف كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز، بريت ستيفنس -وهو من المحافظين الجدد- الأونروا بأنها "موبوءة على ما يبدو بالإرهابيين والمتعاطفين معهم وينبغي إلغاؤها".
على أن ترديد الأكاذيب لم يقتصر على الجمهوريين واليمينيين فقط، بل شمل أيضا عددا من الديمقراطيين في مجلس النواب، وفقا لمقال الغارديان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
اتهمت حركة حماس، اليوم، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.
وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكدت حماس رفضها للتصريحات الإسرائيلية التي ادعت أن "الخط الأصفر" يمثل حدود غزة الجديدة، مشددة على أن هذه الادعاءات باطلة وتمثل محاولة لفرض وقائع جديدة تتعارض مع الاتفاق ومع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بحجم التأييد الدولي للقرارات الأخرى الصادرة لصالح فلسطين، مؤكداً أنها تعكس رفض المجتمع الدولي لانتهاكات الاحتلال.
وأكد ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
وشدّد اليماحي على ضرورة البناء على هذا الإجماع العالمي لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى وقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وواسع، ودعم الجهود القانونية والدبلوماسية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وأكد اليماحي أن البرلمان العربي سيواصل تحركاته القوية في جميع المحافل الإقليمية والدولية لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله الكامل.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى ارتقاء 5 شهداء بنيران الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إن إسرائيل تنتهك يومياً اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الوزير أنه لا يمكن البدء بعملية نزع سلاح حركة حماس إلا بعد تأمين انتشار قوة الاستقرار الدولية في المنطقة.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن تخوفه من فشل خطة الرئيس الأمريكي ترامب في غزة، مشدداً على ضرورة الالتزام بالهدنة لضمان استقرار الوضع الأمني.
واعتدى مستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بالضرب على مواطنين شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن مُستوطنين من "افيجال" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل وقوات الاحتلال، اعتدوا بالضرب المبرح على مواطنين من عائلة ادريس في منطقة "خلة النتش" بجبل جوهر، ما تسبب بإصابتهم برضوض وكدمات عولجوا على إثرها ميدانيا.
صرح الرئيس السوري أحمد الشرع أن هناك مفاوضات جارية بمشاركة واشنطن بشأن انسحاب إسرائيل من بعض المناطق، مؤكداً أن مخاوف إسرائيل غير مبررة.