اتخذت المملكة المتحدة إجراءات حاسمة ضد الجماعات المتطرفة والأفراد المتورطين في التحريض على العنف ومرتكبيه في الضفة الغربية. 

تأتي هذه الخطوة ردًا على الارتفاع الكبير في عنف المستوطنين ضد المجتمعات الفلسطينية، حيث أبلغت الأمم المتحدة عن أكثر من 800 حادثة منذ أكتوبر.

وفقا للموقع الرسمي للحكومة البريطانية، تستهدف حزمة العقوبات الأخيرة مجموعتين إسرائيليتين متطرفتين، بما في ذلك "شباب التلال"، المعروفتان بإنشاء بؤر استيطانية غير قانونية بهدف طرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة.

بالإضافة إلى ذلك، تمت معاقبة أربعة أفراد لتورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين الفلسطينيين.

شدد وزير الخارجية اللورد كاميرون على خطورة الوضع، مشيراً إلى أن المستوطنين المتطرفين يقوضون الأمن والاستقرار في المنطقة، ويشكلون تهديداً لآفاق السلام. وتهدف العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة إلى محاسبة المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، مع تدابير تشمل القيود المالية وحظر السفر.

ومن بين الأفراد الذين فرضت عليهم العقوبات نوعام فيدرمان، وهو ناشط استيطاني متطرف معروف بتدريب مجموعات على ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين، وإليشا ييرد، المتحدث غير الرسمي باسم Hilltop Youth الذي أدلى بتصريحات تحريضية تحرض على الكراهية الدينية والعنف.

وحثت حكومة المملكة المتحدة السلطات الإسرائيلية على اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن أعمال العنف. وحذر اللورد كاميرون من فرض المزيد من العقوبات إذا لزم الأمر، مؤكدا التزام المملكة المتحدة بالتصدي لعنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وتمثل عقوبات اليوم الحزمة الثانية التي تستهدف الأفراد المتورطين في عنف المستوطنين، بعد إعلان سابق في فبراير. وتشمل الإجراءات تجميد الأصول، ومنع التعامل مع الأموال المملوكة أو الخاضعة لسيطرة الأشخاص المحددين، وحظر السفر، وحظر الدخول أو الإقامة في المملكة المتحدة للأفراد المحددين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: اعتداءات المستوطنين في الضفة «إرهاب منظم»

برلين (وكالات)

أخبار ذات صلة ترامب: نعمل على توفير الغذاء لأهالي غزة المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال

زار وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، أمس، بلدة «الطيبة» شرقي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، واطلع على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بها، واصفها الهجمات بأنها بمثابة «إرهاب منظم».
وكان في استقبال الوزير رئيس بلدية «الطيبة» سليمان خورية، ورعاة الكنائس في البلدة، وبعض الأهالي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن الوزير الألماني قوله إن «اعتداءات المستوطنين بحق بلدة الطيبة، وغيرها من المناطق، ليست أعمالا أحادية، وهي بمثابة إرهاب منظم وجرائم بحق السكان، ويجب أن يتم متابعتها وإيقافها».
وأضاف فاديفول أن «هناك تقارير أفادت بأن الجيش الإسرائيلي لم يمنع تلك الاعتداءات أو ربما قد يكون شارك فيها، وهذا ما يقلق الحكومة الألمانية».
ودعا إسرائيل إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وملاحقة المستوطنين المعتدين، وتوفير الحماية للفلسطينيين.
واعتبر فاديفول، التوسع الاستيطاني عقبة أمام حل الدولتين، ويحد من حركة الفلسطينيين، مؤكدا ضرورة سن قوانين رادعة للمستوطنين المعتدين.
وفي 28 يوليو الماضي تسلل مستوطنون إسرائيليون إلى بلدة «الطيبة» وهاجموا منازل المواطنين، وأضرموا النار في مركبتين، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.

مقالات مشابهة

  • كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
  • ألمانيا: اعتداءات المستوطنين في الضفة «إرهاب منظم»
  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
  • واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • واشنطن تفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • إيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على أسطول شمخاني وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية
  • واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018