مظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وداعمة للإحتجاجات في الجامعات الأمريكية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تظاهر آلاف اليمنيين في عدة محافظات، الجمعة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 210 على التوالي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 210 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت العاصمة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار"، دعما لصمود غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وحذرت الحشود الجماهيرية، العدو الأمريكي الصهيوني من مواصلة التعنت والعدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة، معبرة عن تضامنها وتأييدها لطلاب وأكاديميي الجامعات الأمريكية والأوربية الأحرار المناهضين للحرب على غزة.
وجددت التأكيد على "استمرار وقوف الشعب اليمني في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، انطلاقاً من هويته الإيمانية والتزامه الديني، وموقفه المبدئي والأخلاقي".
ونددت الحشود، باستمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي بحق أطفال ونساء غزة أمام صمت وخذلان عربي وإسلامي كبير.
وحيا بيان التظاهرة صبر وثبات وصمود الشعب الفلسطيني العظيم، وبطولة وشجاعة واستبسال مجاهديه العظماء، مشيدا بالمواقف المشرفة لطالب الجامعات الأمريكية والأوروبية، وموقف أساتذة الجامعات الأكاديميين الأحرار الذين تحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، مثمنا موقفهم الإنساني النبيل ومطالبتهم بوقف المجازر الوحشية في غزة، والذي كشف زيف طغاة الإدارة الأمريكية في شعاراتهم الزائفة المتعلقة بالحقوق والحريات.
وأدان البيان، ما يتعرض له طلاب الجامعات والأكاديميون من قمع واعتداء واعتقال من قبل اللوبي اليهودي الصهيوني في أمريكا وغيرها، مطالبا بسرعة إطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة الأجهزة القمعية الغاشمة.
وشهدت مدينة تعز، اليوم الجمعة، تظاهرة حاشدة تنديداً بجرائم الإبادة الوحشية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان المستمر منذ نحو 7 أشهر.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالبين أحرار العالم بالضغط لوقفها.
واتهم المتظاهرون المجتمع الدولي بالمشاركة في قتل أطفال ونساء غزة وفلسطين، واستنكروا الموقف الرسمي العربي المتخاذل تجاه المجازر الإسرائيلية الوحشية.
كما عبروا عن دعمهم ومساندتهم للحراك الطلابي في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم الرافض للحرب الإسرائيلية الوحشية ضد غزة.
وجدد المتظاهرون مطالبتهم، بفتح طرقات تعز ورفع الحصار الذي تفرضه الجماعة على المدينة منذ تسع سنوات.
وفي مدينة مأرب، نظم أبناء المدينة وقفة احتجاجية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالجرائم الوحشية المتواصلة في قطاع غزة.
واستنكر محتجو مأرب، الصمت العربي والإسلامي وتغاضي المجتمع الدولي عما يتعرض له أبناء فلسطين من مجازر وحرب إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء بدعم أمريكي وغربي.
ودعت الجماهير دول وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية والقيام بواجباتها تجاه شعب فلسطين المظلوم والمعتدى عليه، مشيدين بصمود وثبات فصائل المقاومة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
كما طالبوا بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، داعين الى تحرك عربي وعالمي لوقف هذه الحرب وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية.
وفي الحديدة وإب وصعدة ومأرب، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين صنعاء تعز مظاهرات الكيان الصهيوني الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة تضامنا مع
إقرأ أيضاً:
الصمود الفلسطيني والدعم المصري
إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.
وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا