آخر تحديث: 2 ماي 2024 - 3:06 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أوضح مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، مخاطر انفلات سعر الصرف في حال تحقق مطالبات تعويم الدينار، فيما أكد أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية يقترب تدريجياً من الرسمي.وقال صالح، في حديث صحفي، إن “دعوات تعويم الدينار لإنهاء الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية، قد تكون ممكنة في اقتصاد تكون السوق الحرة لوحدها المؤثرة في حركة ميزان المدفوعات وليس في اقتصاد يكون فيه القطاع الحكومي الريعي مهيمناً ومولداً لاحتياطيات العملة الأجنبية، إذ تعد السلطة النقدية وحدها المصدر الرئيس لعرض العملة الأجنبية والملبية للطلب المرغوب على النقد الأجنبي في سوق النقد، لتوفير الاستقرار في هذه السوق وبلوغ سعر صرف مرغوب ومتجانس عبر الدور التدخلي الذي تؤديه السياسة النقدية”.

وأضاف أن “المطالبات بالتعويم تعني في الأحوال كافة اعتماد سعر الصرف السائد في السوق الموازية لبلوغ هدف الاستقرار والتوازن في السعر الرسمي للصرف نفسه عند نقطة جديدة تبلغها السوق عند نهاية سياسة التعويم المفترضة والعودة إلى الثبات ثانية، كما أن سيناريو التعويم يعني في الأحوال كافة انسحاب السلطة النقدية من كونها عارضاً مركزياً أساسياً للعملة الأجنبية، لتحل محلها قوى جديدة عارضة للعملة الأجنبية من صناع السوق الحرة والتي لا تمتلك إلا عرضاً واهناً محدوداً من النقد الأجنبي، وهي تحمل في الوقت نفسه حزمة غير مسيطر عليها من التوقعات التضخمية وتسمى في الأدبيات الاقتصادية بالقوى المولدة للتوقعات التضخمية”.
وتابع أن “قوى العرض الجديدة الافتراضية للنقد الأجنبي التي تعتمدها سوق  الصرف في ذلك السيناريو ستعني هيمنة قوى عرض من مضاربين محدودي الكميات جداً من النقد الأجنبي المتاح للعرض في السوق الموازية، يقابلها طلب مفتوح على العملة الأجنبية من جانب السوق يفوق بلا شك ذلك العرض المحدود الموازي من النقد الأجنبي ربما بأكثر من 10 مرات على الأقل في تقديرنا، ومثل هذه السياسة في التعويم لبلوغ سعر التوازن المتجانس للصرف ستكون حالة مفتوحة وربما منفلتة، طالما أن العرض الحكومي المركزي للعملة الأجنبية سيكون غائباً عن السوق، ولم نحصل عندها على أي نقطة توازنية في سعر صرف يبحث عنه التعويم إلا بتدهور واسع للصرف طالما تتولاه قوى مولدة للتوقعات التضخمية كما نوهنا في اقتصاد ريعي شديد الأحادية، وهو سعر صرف ستتحرك آلياته في سوق  غير مكتملة الأركان من الناحية الإنتاجية في تعويضها للعرض السلعي والخدمي المطلوب”.
وحذر صالح، من أنه “عندها لا أحد يعلم كم سيبلغ سعر الصرف الجديد الناجم عن التعويم الذي سترافق ذلك من دون شك موجة مسبقة من التوقعات التضخمية وهي موجة خطيرة يصعب السيطرة على اتجاهاتها، ما قد يجبر السياسة النقدية على وفق هذ السيناريو التعويمي بالتدخل باحتياطيات أجنبية فائقة وتبذير غير مبرر في النقد الأجنبي لفرض حالة الاستقرار في المستوى العام للأسعار ثانية لمجرد اعتماده عند بلوغ أسعار الصرف معدلات منخفضة لا أحد يعلم كم ستبلغ”.ولفت إلى أن “فرق السعرين حالياً والذي تقترب فيه السوق الموازية نحو السوق الرسمية بشكل تدريجي لم يأت بسبب قصور العرض من النقد الأجنبي لدى السلطة النقدية بل جاء بفعل عامل خارجي مفاجئ فرضته منصة الامتثال والقيود الإدارية التدقيقية على حركات التحويل الخارجي وهو أمر يتعلق بعجز احتياطيات السلطة النقدية عن التقريب بين السعرين في ظل مستوى عالٍ جداً من الاحتياطيات الأجنبية، فالكفاءة التجارية لتلك الاحتياطيات الأعلى في تاريخ العراق المالي وهي تغطية بالعملة الأجنبية تلامس أكثر من 16 شهراً استيرادياً مقارنة بالمقياس العالمي البالغ ثلاثة أشهر استيرادية”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: من النقد الأجنبی السوق الموازیة سعر الصرف سعر صرف

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: احتياطي النقد الأجنبي لمصر يرتفع إلى 46.1 مليار دولار بنهاية مايو 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف البنك المركزي  عن أرتفاع احتياطي النقد الأجنبي لديه بنهاية مايو 2024 لتسجل 46.125 مليار دولار ، مقابل 41.057 مليار دولار بنهاية أبريل الماضي ، بزيادة قدرها نحو 5.068 مليار دولار.

ويتكون الاحتياطى الأجنبي لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، تشمل الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة اليورو، والجنيه الإسترلينى والين الياباني واليوان الصيني، وهى نسبة توزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وتتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسؤولي البنك المركزى المصرى.

وتعد الوظيفة الرئيسية للاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هى توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية، مع تأثر الموارد من القطاعات المدرة للعملة الصعبة.

مقالات مشابهة

  • دين بين الأعلى عالميا واحتياطي أجنبي تاريخي.. ما وراء معضلة الاقتصاد المصري؟
  • خبير اقتصادي يحلل أسباب ارتفاع الاحتياطي النقدي: ثقة دولية وإصلاحات حكومية
  • شعبة الأجهزة: استقرار السوق النقد الأجنبي يعكس قوة وصلابة الاقتصاد المصري رغم الأزمات
  • «الجيزة التجارية»: استقرار سوق النقد الأجنبي يعكس قوة وصلابة الاقتصاد المصري
  • عاجل| البنك المركزي يكشف عن قفزه قوية في حجم احتياطي البلاد من النقد الأجنبي
  • البنك المركزي: احتياطي النقد الأجنبي لمصر يرتفع إلى 46.1 مليار دولار بنهاية مايو 2024
  • احتياطيات النقد الأجنبي في مصر تسجل أعلى مستوى على الإطلاق
  • البنك المركزي: ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 46.125 مليار دولار
  • «الأشغال الميسرة التجارية» تخطط لطرح 20% من أسهمها والإدراج في سوق «نمو»
  • تراجع طفيف في سعر صرف الدولار أمام الدينار