سودانايل:
2025-05-28@11:36:53 GMT

للخروج من هذه الدوامة العبثية

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
تحمست للحراك الذي قادته الجبهة المدنية الديمقراطية "تقدم" بقيادة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الله حمدوك التي انقلب عليها البرهان والفلول والمرتزقة في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م.
لذلك أسعدني اختياري لفرع تقدم باستراليا لكنني انزعجت لمشاركة ممثلين لبعض الحركات الاسلحة في الإجتماع الإسفيري الذ حضرته مساء الجمعة وعبرت لهم عن انزعاجي هذا.


أعلم أن الجبهة المدنية الديمقراطية ذاتها لم تسلم من تسلل الكيانات الانقلابية التي برعت في التشكل الحربائي ومازالت تمارس تامرها على ثورة ديسمبر الشعبية وعلى السودان عامة.
لذلك تجدني أحرص على التحذير من تسلل الانقلابيين وسط الجبهة المدنية الديمقراطية وأتحفظ على مشاركة الحركات المسلحة رغم تقديري لظروف تأسيسها إبان تسلط حكم الإنقاذ لكنني لا أرى مبرراً لاستمرار وجودها بعد الثورة الشعبية.
أجد نفسي شديد الحرص على عدم مشاركة الإنقلابيين في المرحلة الانتقالية وأكثر حرصاً على تطبيق عملية التسريح وإعادة الدمج وسط القوات المسلحة بدءاً من ضرورة التطبيق الصارم لقرار مجلس الأمن والدفاع المجمد عمداً بجمع السلاح من كل القوات غير النظامية لانجاح عملية إعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية ومعالجة الحالات التي لاتنطبق عليها الضوابط في مجالات الخدمة المدنية الأخرى.
هذه هو السبيل للخروج من هذه الدوامة التي أدخلنا فيها الانقلابيون .. بوقف الحرب العبثية المدمرة وتحقيق السلام العادل الشامل .. كي يسترد الشعب السوداني عافيته الديمقراطية والمجتمعية.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

نورة المسلماني.. خريجة بالأمس ومعلّمة اليوم في مدارس الدمج بالدوحة

في كل عام، وعندما يكرم مركز النور للمكفوفين خرّيجيه في الحفل الختامي، لا يحتفي فقط بنهاية مرحلة، بل يفتح أبواب الأمل على قصص تستحق أن تُروى، ومن بين هذه القصص تبرز رحلة نورة حسن المسلماني (28 عاما)، التي انتقلت من مقاعد الدراسة في المركز إلى ميدان العطاء كمعلّمة للغة "برايل" في مدارس الدمج التابعة له، لتجسّد بأدقّ تفاصيلها رسالة المركز في بناء الإنسان المستقل والواثق.

كانت بدايات نورة محفوفة بالتحديات، فقد وُلدت بإعاقة بصريَّة ولم يكن من السهل عليها أن تتقن طريقة "برايل" في سنواتها الأولى، لكن بفضل صبر والدتها وإصرارها، وبإشراف طاقم المركز، استطاعت أن تتجاوز الحاجز الأول وتبدأ مشوارها بثقة. وتؤكد نورة أنّ الدعم النفسي والعملي الذي تلقته في مركز النور منذ طفولتها، كان له الفضل الأكبر في رسم معالم شخصيتها.

وفي هذا الحوار، تكشف لنا نورة تفاصيل من حياتها، تعبر من خلالها عن التحديات التي واجهتها وعوامل النجاح التي أدت إلى تحولها من طالبة في مرحلة صعبة، إلى معلمة ومثال يحتذى به في مجتمعها.

 

هلّا حدثتينا عن خلفيتك الشخصية؟ 

عشت في البداية تحديات كبيرة، خصوصا في تعلم طريقة برايل، التي كانت صعبة في البداية، ولكن بفضل دعم والدتي ووالدي ومثابرتي، استطعت أن أتقن هذه الطريقة في الصف الثالث الابتدائي، وكانت هذه المحنة من أبرز التحديات التي شكلت محطات فارقة في حياتي.

كيف كان تأثير مركز النور على مسيرتكِ التعليمية؟

منذ أن التحقت بمركز النور في المرحلة الابتدائية، تغيرت حياتي بشكل جذري، كان المركز يقدم لي الدعم الكامل ليس فقط على مستوى التعليم الأكاديمي، بل أيضا من خلال الوسائل التقنية الحديثة التي سهلت لي الكثير من الأمور، من أبرز تلك الأدوات جهاز برايل الذي ساعدني في قراءة الكتب وكتابة ملاحظاتي بشكل سلس، وتعلمت أيضا استخدام الحاسوب والبرامج الخاصة بذوي الإعاقة البصرية.

إعلان

وكان المركز يحرص دائما على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لي ولزملائي، فتعلمنا فيه كيف نكون مستقلين وكيف نثق بأنفسنا، وكان يشجعنا على المشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية، وهذه التجربة ساعدتني في اكتشاف أن الإعاقة ليست حاجزا، بل دافعا للابتكار والنجاح.

هل واجهتِ تحديات في المراحل التعليمية الأخرى؟

نعم، في المرحلة الإعدادية، انتقلت إلى مدرسة رقية المستقلة للبنات، وكان هناك تحدٍ جديد يتمثل في الاندماج مع زميلاتي في الصف، فقد كنت قادمة من بيئة تعلم صغيرة في مركز النور، ولكن بفضل الله، وجدت ترحيبا وتعاونا كبيرا من جميع زميلاتي في المدرسة.

كيف تفاعلتِ مع المناهج باللغة الإنجليزية؟

في البداية، كانت هناك صعوبة في التكيف مع المناهج التي أصبحت باللغة الإنجليزية، لكن مع مرور الوقت، تعلمت كيفية التأقلم وكان المركز يوفِّر لي جميع الوسائل التي تسهل عليّ دراستي. ثم جاءت مرحلة الدراسة الجامعية، والتي كانت أكبر تحدٍ في مسيرتي التعليمية، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها، فقد كان الدعم الذي تلقيته من قسم الدمج في الجامعة، وتوفير المواد الدراسية بصيغة مناسبة لي، من أكثر الأسباب التي ساعدتني في التكيف مع الحياة الجامعية.

نورة المسلماني: بدأت مسيرتي المهنية كمعلمة برايل في مدرسة رقية (الجزيرة) تحقيق حلم التدريس ما التحديات التي واجهتكِ بعد التخرج؟

بعد تخرجي، بدأت مسيرتي المهنية كمعلمة برايل في مدرسة رقية، وكان التحدي الأكبر في بداية الأمر هو كتابة التقارير الشهرية والأسبوعية بشكل مهني ودقيق، ومع مرور الوقت، تطوَّر أدائي بفضل تبادل الخبرات مع المعلمين والاطلاع على أساليب التعليم الحديثة.

هل هناك أيَّة تحديات خاصة بكِ في عملكِ الحالي؟

أحد التحديات كان التفاعل المستمر مع الطالبات، خصوصا في بداية مسيرتي المهنية، ولكنني مع الوقت تعلمت كيفية تقديم الدعم لهن بطريقة تناسب احتياجاتهن، وأسعى دائما لتشجيع طالباتي على التفوق وتخطي الصعوبات.

كيف أثر الدعم الذي تلقيته من مركز النور في مسيرتكِ؟

دعم مركز النور لم يتوقف عند التخرج، فالمركز يقدم ورش عمل ودورات تدريبية مستمرة من خلال التعاون مع مركز مدى، بالإضافة إلى توفير الأجهزة الحديثة مثل الحاسوب المزود بجهاز "برايل سينس"، والذي ساعدني كثيرا في عملي، كما يواصل مركز النور تقديم الدعم لي ولزملائي خريجي المركز، ليظلوا على أتم الاستعداد لخوض تجارب مهنية جديدة.

هل شاركت في أي مبادرات مجتمعية؟

شاركت في مبادرة "أنا أقدر 2020″، وكُرمت من قبل سعادة الشيخة موزا بنت ناصر، وكانت هذه التجربة محورية في حياتي، فقد ساعدتني على تطوير نفسي ومهاراتي في تقديم المشاريع والمبادرات التي تهتم بذوي الإعاقة.

كيف توازنين بين حياتكِ المهنية والشخصية؟

تعلمت أن الفصل بين الحياة المهنية والشخصية أمر ضروري، لذلك أحرص على أخذ وقت للراحة ولعائلتي، وكذلك لتطوير نفسي مهنيا، لأنني أؤمن أن التوازن هو مفتاح النجاح.

إعلان نموذج يُحتذى به

الجدير بالذكر أن نورة المسلماني هي نموذج حقيقي للمرأة القطرية التي تغلبت على التحديات وحققت نجاحا مهنيا ونجحت في ترك بصمة واضحة في المجتمع، ورغم مسيرة التحديات والصعوبات التي مرت بها، فإنها لم تتوقف عن السعي لتحقيق أهدافها، بل كانت دائما تبتكر وتجد حلولا للتغلب على الصعوبات.

ومع اقتراب موعد الحفل الختامي لمركز النور، والذي سيشهد تكريم خريجي المركز، تظهر نورة بوصفها واحدة من أبطال هذه الاحتفالية، والتي ستكون بمثابة شهادة تقدير لجهود كل من ساهم في نجاح هذا المركز والمشاركة الفعالة في تعزيز دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.

ومن خلال دعم أسرتها، ثم المركز، تتطلع نورة دائما إلى مستقبل أفضل للمجتمع وذوي الإعاقة، وستسعى دائما لتكون مصدر إلهام لكل من يواجه تحديات مشابهة.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية
  • مؤسسة لمراقبة الصحف الإلكترونية تضم افرادا من القوات النظامية
  • الكتلة الديمقراطية ترحب بتعيين رئيس وزراء مدني وتبارك انتصارات القوات المسلحة
  • الاحتفال بتخريج طلبة الدمج الفكري بـ"تعليمية شمال الباطنة"
  • وفد من شباب المصريين بالخارج يزور المنيا ضمن برامج الدمج الثقافي
  • نورة المسلماني.. خريجة بالأمس ومعلّمة اليوم في مدارس الدمج بالدوحة
  • جبهة تحرير فلسطين تشيد بموقف اليمن الشجاع وتؤكد أن اليمن نموذجاً ملهماً للانتصار لفلسطين وغزة
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • حماس: لا نتوقف في البحث عن سبيل للخروج من الأزمة بغزة ووقف شلال الدم
  • الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة