أماني التونسي، هي مؤلفة وكاتبة يتحدث قلمها عن إبداعاتها ونجاح فكرها وتميزه من خلال تجسيده في عمل درامي أو سينمائي أو أيا كان مسماه بطريقة مبتكرة تناسب عقل المشاهد، حريصة دائمًا على محاكاة الواقع ومناقشة القضايا والمشكلات، مع إيجاد الحلول وتسليط الضوء عليها، لتكون مساهمة منها مُقدمة بطريقة سهلة وخفيفة على قلب المشاهدين، ولعل آخر ما شاركت به هو مسلسل «بقينا اتنين» الذي عرض خلال الماراثون الرمضاني الماضي، لذا حرص «الفجر الفني» في السطور التالية على إجراء حوار خاص معها، ليستعرض خلاله بداية رحلة القصة حتى ردود أفعال الجمهور، إليكم نص الحوار:

 

- قصة المسلسل هامة جدًا بل باتت منتشرة في أغلب البيوت وأصبحت معاناة العصر.

. كيف جاءت فكرتها؟


جاءتني الفكرة أنني كنت أريد مناقشة صدمة ما بعد الطلاق للرجل والمرأة لأن لدينا موضوعات كثيرة تعرض الطلاق ولكن ليست الحالة النفسية التي تعقبه وكنت أبغي عرض ذلك من خلال جلسات نفسية.

 

- ولماذا جاء حرصك على تواجد الطبيب النفسي ضمن أحداث القصة رغم أن اللجوء إليه في زماننا ليس كثيرًا ونادرًا ما يفكر الأزواج في ذلك؟ 

 

حرصت على تواجد الطبيب النفسي لأنني كنت أريد مناقشة ظاهرة الطلاق من الجانب النفسي ومن وجهة نظر علميه وطبية متخصصة، وأيضا أحببت إلقاء الضوء على سهولة الأمر وأنه من العادي والطبيعي أن نلجأ إلى الطبيب النفسي بسبب الانفصال أو غير ذلك، لأن الزمن تغير كثيرا، وأنا حاولت العمل على فتح مدارك الناس حول استيعاب فكرة تواجد الطبيب المتخصص وذلك ليس عيبًا.

 

- لاقى المسلسل منذ أول حلقاته نجاحًا ملحوظًا وحفاوة كبيرة.. هل توقعتي أن تنال القصة ردود أفعال إيجابية إلى هذا الحد؟


توقعت أن المسلسل سينال إعجاب تلك الفئة المهتمة أو ما لديها مشكلات مشابهة وسيكون بالنسبة لهم عملًا واقعيًا وموضوعيًا هامًا، وأما عن توقع فكرة النجاح فأنا أترك كل شيء على الله، وردود الأفعال بالنسبة لي كانت مرضية للرسالة التي كنت أريد تقديمها خلال العمل وبالفعل قد وصلت للناس.

 

- فكرة الإنفصال بين «أدهم» و«ياسمين» رغم حبهما الكبير.. هل كان سببها الانشغال الدائم في العمل؟

 

السبب وراء انفصالهما هو السكوت على أشياء كثيرة جدًا، مشكلات صغيرة وخلافات بيننا قد نلقيها ولا نقف عندها فماهي إلا تراكمات تصنع الشد والجذب في العلاقات تصل إلى ما وصلا له الزوجان في المسلسل.


- أيهما ترى الكاتبة «أماني التونسي» من في الزوجين مخطئًا في حق الآخر ومن كان السبب في الوصول إلى ملل العلاقة؟

 

أرى أن كلا الزوجين مخطئين في علاقتهما، وما وصلا إليه، كل منهما عليه أخطاء ومسؤولية، ولا يوجد واحدًا مخطئًا أكثر من الثاني.


- ماذا عن بداية خروج فكرة «بقينا اتنين» للأضواء.. ووقوعها في أيدي المخرج طارق رفعت؟


عرضت فكرة "بقينا اتنين" على أ. كريم أبو ذكري وكان هناك كثير من الحديث على ترشيحات المخرجين، واتفقت معه على أن من سيخرج القصة بهذا الشكل الذي عرض لنا هو المخرج طارق رفعت.


- هل حضرتي تصوير مشاهد العمل؟

 

بالطبع حضرت تصوير مشاهد العمل، وأحرص دائمًا على حضور التصوير لأنني أكون مهتمه جدا بأن ما كتبته يظهر بنفس الإحساس، فأتابع العمل والمشاهد، ويُهمني الجلوس مع الممثلين حتى أوصل لهم الفكرة جيدًا، والأبعاد النفسية خلف كل شخصية ورسمي لها.

الكاتبة أماني التونسي 
- هل ترى «أماني التونسي» أن رسالتها من القصة قد وصلت وحققت غايتها إلى المشاهد؟

 

رأيت أن ردود الأفعال التي جاءت عن القصة كانت جيدة، وأتمنى في كل مرة يُعاد خلالها المسلسل يأخذ نصيب وعدد كبير من المشاهدين، حتى يساهم في معالجة الأفكار المشابهة.

 

- هل من الممكن بعد نجاح العمل.. أن يتم عمل موسم آخر منه؟

 

لا أعتقد عمل موسم ثاني من العمل، لأننا أخرجنا كل ما لدينا من رسائل خلاله.

مروة عبد المنعم لـ «الفجر الفني»: شاركت في «بقينا اتنين» لأنني أفضل الأعمال التي تتناول العلاقات الأسرية والاجتماعية.. وخطة عرض المسلسل تغيرت بعد وفاة طارق عبد العزيز (حوار) سمر نجيلي لـ «الفجر الفني»: يوسف عثمان كان الأقرب لي من أسرة «بقينا اتنين» وواجهتني صعوبة في كتابة الشخصية.. وقريبا سأشارك في عمل سينمائي (حوار) - رغم تناول قصتك قضية هامة أسرية ومجتمعية إلا أن السيناريو وُقع بألوان من الكوميديا فكان خفيفًا على قلب المُشاهد.. هل واجهتك صعوبات أثناء الكتابة؟

 

حاولت عرض المشكلة والمواقف التي كانت تحدث بين أدهم وياسمين بشكل خفيف كوميدي، وقتما يُسمح بذلك، ولو غير ذلك دراميا أو تراجيدي كنت أعطيها حقها حتى تصل للناس كما هي، وفكرة تواجد لمحات الكوميديا خلال العمل، لأن حياتنا غالبا ما يسيطر عليها طابع الكوميديا السوداء.

 

- هل ترين ككاتبة أن الأفضل مسلسلات 15 حلقة أم 30 حلقة؟

 

رأيي أيا كان عدد الحلقات، أنها جيدة مادام لدي ما أريد قوله خلال المدة، وطالما يتيح لي السرد ذلك، فما يحجم عدد الحلقات هو الأفكار والقصة والأحداث التي ستعرض، ولكن ذات 15 حلقة تعطي فرص أكثر في موسم رمضان لعرض عدد أكثر من المسلسلات.

خاص.. صالح عبد النبي: أحببت شخصية «يزبك» في «كامل العدد بلس 1» إلا تركه لأبنائه.. ودوري في «بقينا اتنين» يشبهني كثيرا (حوار) زياد الشرقاوي: والدي من دعمني في التجهيز لدوري في «بقينا اتنين».. وانتظر عرض عملين مقبلين (حوار) - ما الذي توحيه فكرة مصاحبة «أدهم» لـ «ندى» بعد انفصاله عن «ياسمين» رغم حبه لطليقته؟


لأن أدهم كان هناك تحول لشخصيته وتواجد نوع من أنواع التمرد والغضب، فقابلته بنت تعاملت معه بطريقة مختلفة عن طريقة ياسمين معه، فجُذب لها، وخاصة أنه كان غير متزن بسبب صدمة ما بعد الطلاق، فكان يتصرف بطريقة غير مفهومة ولم يدرك مشاعره حينها، وهو ما كان يتناقش فيه مع الطبيب النفسي، فطبيعي بعد الانفصال أو وفاة أحد، يتعلق الشخص بتلك الأشخاص التي تدعمه.

تامر فرج: شجعني على المشاركة في «بقينا اتنين» تواجد رانيا يوسف وشريف منير.. والعمل مع طارق رفعت يشعرني بالثقة (خاص) خاص.. تامر فرج: لا يوجد تشابه بيني وبين شخصية «زين» في "بقينا اتنين"..وقريبا أكمل تصوير عملين أحدهما درامي والآخر مسرحي (حوار) - هل هناك أعمال قادمة ستكون بتوقيع الكاتبة المميزة «أماني التونسي»؟


بمشيئة سيكون هناك أعمال قادمة.


- أيهما تفضلين في الكتابة الأفلام أم المسلسلات؟


أفضل أنني وقتما أمتلك فكرة تعرض في شكل درامي في مسلسل، وأيضا أحب الأفلام والمسرحيات وأي عمل يظهر الفكرة بشكل جيد، أحب عملي كثيرا، وأوفق النوع على حسب المدة والفكرة.

خاص.. عزة لبيب: سبب مشاركتي في «بقينا اتنين» حب العمل مع كريم أبو ذكري والثقة في أعماله.. وانتظر عرض عملين قريبًا (حوار) نبيل علي ماهر: قلة الوعي والقدرة على حل المشكلات سبب إفساد علاقة الزوجين في "بقينا اتنين".. وأشارك بفيلم من إخراج مروان حامد قريبًا (حوار)
هل قمتي بالاستعانة في كتابة بعض الملامح والنقلات النفسية للشخصيات بطبيب أو استشاري نفسي لتظهر بتلك الدقة ؟ أم كانت استنادا على قراءات كثيرة ومعلومات سابقة؟


أنا درست علم نفس وأيضًا استعنت بالاشراف بطبيبة نفسية على الجلسات التي كتبتها خلال السيناريو والقصة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أماني التونسي مسلسل بقينا اتنين أمانی التونسی الطبیب النفسی بقینا اتنین

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف ارتباط الانزعاج من صوت المضغ باضطراب ما بعد الصدمة

#سواليف

#دراسة_حديثة تكشف #ارتباط #اضطراب_الميسوفونيا بردود فعل سلبية تجاه #أصوات_يومية مثل #المضغ، وتربطه بحالات نفسية كالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.

كشفت دراسة حديثة عن أسباب وراثية كامنة وراء اضطراب يجعل المصابين به يعانون من استجابات سلبية حادة عند سماع بعض الأصوات اليومية مثل مضغ الطعام أو نقر الأقلام أو حتى التنفس.

أُجريت الدراسة من قبل فريق بحثي في المركز الطبي بجامعة أمستردام، وشملت تحليل بيانات 80 ألف شخص. وقد أظهرت نتائجها ارتباطًا جينيًا بين اضطراب الميسوفونيا وعدد من الحالات النفسية والعصبية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب الشديد، القلق، وطنين الأذن المزمن.

مقالات ذات صلة تحديد مؤشر جديد لآلام الظهر المزمنة 2025/06/08

يُعرف هذا الاضطراب العصبي باسم “الميسوفونيا” (Misophonia)، أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية، وتم اعتماد مصطلحه عام 2001. ويصف حالة مزمنة تثير فيها أصوات معينة ردود فعل انفعالية تؤثر سلبًا على الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية.

تشير التقديرات إلى أن ما بين 5% إلى 20% من السكان يعانون من هذا الاضطراب، مع احتمال أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بسبب عدم الإبلاغ الكافي عن هذه الظاهرة.

اضطراب الميسوفونيا

قال الدكتور ديرك سميت، الأستاذ المساعد وقائد الفريق البحثي، إن الجينات المرتبطة بالميسوفونيا تتقاطع مع الجينات المرتبطة بسمة “التهيج”، وهو ما يفسر ردود الفعل القوية مثل نوبات الغضب والسلوكيات التجنبية التي تلي سماع الأصوات المحفزة.

ومن النتائج اللافتة في الدراسة، اكتشاف ارتباط سلبي بين الميسوفونيا واضطراب طيف التوحد، رغم أن الأخير غالبًا ما يترافق مع مشكلات الحساسية الحسية. واعتبر الباحثون أن هذا التناقض يمثل “مفارقة علمية” تتطلب مزيدًا من البحث.

اضطراب الميسوفونيا

اعتمد الفريق في تحليله على دراسة 44 سمة وحالة مختلفة تشمل الأمراض النفسية والسمعية وسمات الشخصية. كما سجلوا ارتباطًا قويًا بين موقع جيني يُعرف بـ rs2937573، الواقع قرب جين TENM2 المسؤول عن تطور الدماغ، والحساسية تجاه أصوات المضغ.

رغم أهمية النتائج، حذر الباحثون من بعض القيود التي شابت الدراسة، مثل اعتماد المشاركين على التشخيص الذاتي بدلاً من التشخيص الطبي، إلى جانب التركيز على الغضب كعرض أساسي، مع أن أعراضًا أخرى تشمل القلق، والاشمئزاز، وضيق التنفس، والتعرق.

ورغم هذه القيود، تُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أعمق لهذا الاضطراب الذي لا يزال غير مفهوم بالكامل، ويعاني من نقص التبليغ عنه في الأوساط الطبية.

مقالات مشابهة

  • جوارديولا يضم ثنائي ليفربول لجهازه المعاون
  • “مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال
  • الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى التي كانت ستلعب بالدار البيضاء
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة في محاكمته
  • الغرف السياحية توضح السبب وراء ارتفاع نسبة الإشغالات بالغردقة
  • دراسة حديثة تكشف ارتباط الانزعاج من صوت المضغ باضطراب ما بعد الصدمة
  • والدة جندي إسرائيلي قتيل : جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • تعديل جديد بنظام العمل يلغي اشتراط تضمين السبب المشروع بإشعار إنهاء العقود
  • مصطفى بكري: أمن واستقرار مصر كان السبب وراء استبعاد المصريين من الممنوعين من دخول أمريكا