أزمة في أوكرانيا بسبب هروب الرجال من التجنيد.. «أخشى من القتال والموت»
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
بعد مرور أكثر من عامين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كشفت القوات المسلحة الأوكرانية أنها تعاني من نقص حاد في الجنود، خاصة بعدما سيطرت القوات الروسية على مساحات واسعة وحققت تقدما أكبر في شرق البلاد في الأسابيع الأخيرة.
الجيش الأوكراني يحاول الجيش العثور على أشخاص جددوبحسب صحيفة «الجارديان» فإن الجيش الأوكراني يُحاول العثور على أشخاص جُدد لدفع بهم في صفوف القتال وإراحة الجنود المُنهكين الذين يدعمون الخطوط الأمامية.
وفي عام 2022، اصطف المتطوعون أمام مراكز التطوع للانضمام للجيش الأوكراني، ولكن مع استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، أصبح هناك عدد قليل من المجندين المتحمسين.
وبسبب هذه الأزمة وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أبريل على إجراءات تسمح للجيش باستدعاء المزيد من الجنود وتشديد العقوبة على التهرب، تم تخفيض سن التعبئة من 27 إلى 25، واعتبارًا من 18 مايو، يمكن أن يفقد المتهربون من الخدمة العسكرية رخصة قيادتهم ويتم تجميد حساباتهم المصرفية ومصادرة ممتلكاتهم.
وقالت الحكومة إنها ستسحب الخدمات القنصلية من الرجال الأوكرانيين الذين يعيشون في الخارج في دول مثل بولندا وليتوانيا، بينما اعترف وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، بأنه من المرجح أن يعود عدد قليل من الأشخاص إلى وطنهم، لكنه قال إنها خطوة رمزية لأن الرجال في الخنادق مُتعبون للغاية بينما كان نظراؤهم في بقية أوروبا يجلسون في المطاعم.
أحدهم هرب لأحد الأحياء الراقيةونقلت الصحيفة عن شخص هارب من التجنيد يبلغ من العمر 36 عاما، ويعمل مدير تكنولوجيا المعلومات إنه نادرًا ما يخرج وكان يتجنب وسائل النقل العام، ويسافر بالسيارة فقط وأنه انتقل إلى أحد الأحياء الغنية في كييف لأن ضباط التجنيد يٌفضلون العمل في المناطق الفقيرة، حيث يكون من الأسهل القبض على المتهربين.
ويدفع آخرون رشاوى للهروب إلى البلدان المُجاورة معدل الذهاب هو 5000 دولار إلى 15000 دولار للشخص الواحد.
بينما حكى أحدهم يٌدعى ميروسلاف، أنه هرب من أوكرانيا سيرًا على الأقدام بعدما اشترى خريطة بمبلغ 500 دولار ودفع ثمنها على أحد مواقع العملات المشفرة، وسار لمدة 24 ساعة إلى المجر، عبر الحقول وعبر الغابة ولم يأخذ معه سوى حقيبة ظهر صغيرة وزحف من خلال ثقب في السياج الحدودي ثم ذهب إلى مركز الشرطة المجرية، مضيفًا «لم أكن أريد القتال أنا أخشى أن أموت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا الجيش الأوكراني الحرب روسيا القوات المسلحة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الصين تُغري الآباء بـ1500 دولار لكل طفل لمواجهة أزمة المواليد
صراحة نيوز-
الصين تقدم دعماً مالياً سنوياً للآباء بهدف رفع معدلات المواليدأعلنت الحكومة الصينية عن برنامج دعم مالي جديد يقدّم للآباء مبلغ 3600 يوان سنوياً (نحو 500 دولار أميركي) عن كل طفل دون سن الثالثة، في أول مبادرة دعم على المستوى الوطني تهدف إلى مواجهة التراجع المستمر في معدلات المواليد.
ويأتي هذا الإجراء بعد نحو عقد من إلغاء سياسة الطفل الواحد التي تبناها الحزب الشيوعي الصيني سابقاً، والتي استمرت لعقود وأثارت جدلاً واسعاً. ومن المتوقع أن تستفيد من هذه الإعانات نحو 20 مليون أسرة، لتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بتربية الأطفال، وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
البرنامج، الذي أُعلن عنه يوم الاثنين، سيتيح للأسر الحصول على ما يصل إلى 10800 يوان (حوالي 1500 دولار) لكل طفل على مدار ثلاث سنوات. كما سيُطبّق بأثر رجعي اعتباراً من بداية عام 2024، ما يسمح للأسر التي أنجبت أطفالاً بين عامي 2022 و2024 بالتقدم للحصول على إعانات جزئية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود أوسع تبذلها الحكومات المحلية لتحفيز الإنجاب، إذ بادرت مدينة هوهيهوت في شمال الصين في مارس الماضي بتقديم دعم مالي يصل إلى 100 ألف يوان للأزواج الذين لديهم ثلاثة أطفال أو أكثر، فيما تمنح مدينة شنيانغ في شمال شرقي البلاد 500 يوان شهرياً للعائلات التي لديها طفل ثالث دون سن الثالثة.
وفي تطور إضافي، دعت بكين الأسبوع الماضي الحكومات المحلية إلى تطوير خطط لتوفير التعليم المجاني لمرحلة ما قبل المدرسة، في محاولة لتقليل التكاليف المرتبطة بإنجاب الأطفال.
وتُعتبر الصين من بين الدول الأعلى تكلفة لتربية الأطفال، إذ تشير دراسة صادرة عن معهد يووا لأبحاث السكان إلى أن متوسط تكلفة تربية طفل حتى سن 17 عاماً يبلغ نحو 75,700 دولار أميركي.
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة في يناير 2025، شهدت الصين انخفاضاً في عدد السكان للعام الثالث على التوالي، إذ سُجل 9.54 مليون مولود جديد في عام 2024، بزيادة طفيفة عن العام السابق، إلا أن العدد الإجمالي للسكان البالغ 1.4 مليار نسمة واصل التراجع، وسط تزايد مخاوف بكين من شيخوخة سريعة وركود ديموغرافي متصاعد.