زنقة20ا طنجة: أنس اكتاو

تستمر الخلايا “الداعشية” في محاولة خلق موطن لها في عدة مناطق مختلفة في المملكة المغربية، خاصة في أكثر الأماكن هشاشة وضعفا سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، في إطار سعيها الدائم لربط خلاياها المنتشرة عبر المعمور فيما بعضها.

وفي الوقت الذي تعاني فيه هذه الخلايا حصارا شديدا في الشرق وشبه عزلة في دول جنوب الصحراء، تحاول العناصر المتمركزة في المناطق الشاسعة في منطقة الساحل الصحراوية تأييد نظيراتها في باقي المناطق وخلق أخرى عبر صيغة “الذئاب المنفردة” ذات التقنيات المتطورة في شمال غرب القارة الأفريقية، بغية تقوية حضورها وخلق تكتلات مترابطة فيما بينها.

وكشف بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعلن عن تفكيك خلية “إرهابية” مكونة من خمسة أشخاص، أن خطر الإرهاب لازال مستمرا، وفق ما أفاد به عبد الرحيم المنار اسليمي رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني.

وأظهر الكشف عن هذه الخلية، حسب السليمي، أن أسلوب التدخل الاستباقي الأمني المغربي ناجع في تحييد الخطر.

واعتبر السليمي في تصريح لـ”زنقة 20″، أن الخلايا الإرهابية الجديدة تثير بعض الملاحظات منها إنتشار الأعضاء جغرافيا في معاقل جغرافية تقليدية لها علاقة بخلايا سابقة.

وأشار السليمي إلى ضرورة الانتباه لمستوى الأعمار من 22 إلى 46 سنة، الذي بات شبيها بأعمار خلايا سابقة، والذي يؤشر أمنيا على طريقة التجنيد المتمثل في وجود نوع من التباعد بين أجيال المتطرفين.

ورأى الباحث المغربي أن الخطير في هذه الخلية الإرهابية الجديدة هو وجود عضو له دراية بمجال الإلكترونيات.
ويعني ذلك، وفق السليمي، أن التجنيد الارهابي بات يطلب بروفايلات تقنية لتنفيذ تفجيرات عن بعد، مشيرا إلى أن هذا النوع من الذئاب المنفردة يمكنه التنفيذ دون وجود خلية مكونة من أعضاء معه.

وأوضح المحلل السياسي أن السياق الإقليمي يفسر ظهور هذه الخلايا الإرهابية كون داعش الساحل يوجد تحت أقدام المنطقة المغاربية ويحاول ربط خيط إمتداد مع داعش أوروبا.
وأبرز أن تنظيم داعش في شكله اللامركزي يجند في محيطه سواء بالساحل أو أوروبا أو آسيا فضلا عن الشرق الأوسط.

وأضاف في ذات الصدد، أن التنظيم “الإرهابي” يحاول تقوية تنظيماته اللامركزية بالبحث عن ضربات كبيرة يوظفها في الدعاية للعودة بقوة، خاصة أن التحولات الإقليمية أو تحولات النظام الدولي عامة فيها الكثير من الاضطراب الذي يعطي فرصة وجود ممرات للتنظيمات الإرهابية.

ونبه السليمي أن فكرة التنفيذ والالتحاق بالتنظيم لا تزال حاضرة بقوة، وبرز ذلك في كون الخلية المعلن عن تفكيكها كان أعضاؤها يريدون تنفيذ عمل إرهابي والالتحاق بالتنظيم على شريط منطقة الساحل بعد أن قاموا بمبايعة الخليفة المزعوم للتنظيم.

ويبدو، وفق السليمي، أن التنظيم في منطقة الساحل يحاول القيام بعملية كبرى في المنطقة المغاربية بعد الإعلان عن مقتل أبو حذيفة المشهور بـ”هوغو” أحد قادته الذي كان مساعدا لأبو الوليد الصحراوي.

وسجل السليمي ضرورة ملاحظة أن تنظيم داعش بتنظيماته اللامركزية بات يجند أعضاء مجموعة لها قائد ويجند ذئاب منفردة كما أنه يستعمل مايمكن تسميته بـ”المستخدمين في الجهاد” وهو أسلوب ظهر مع تنظيمات القاعدة في الساحل وبدأ يستعمله تنظيم “خرسان الداعشي” في جنوب آسيا وآسيا الوسطى وهو تحول مرتفع المخاطر.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

وزارة التنمية المحلية تؤكد أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والمُكلفة بتسيير أعمال وزارة البيئة، أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات، باعتباره الجهة المسؤولة عن التخطيط والتنظيم والرقابة والتطوير لأنشطة الإدارة المتكاملة للمخلفات.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته وزيرة التنمية المحلية، اليوم الاثنين، مع رئيس جهاز تنظيم وإدارة المخلفات ياسر عبد الله، بحضور وزيرة البيئة السابقة الدكتورة ياسمين فؤاد، لاستعراض أبرز السياسات والمشروعات المتعلقة بالمنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات.

وخلال الاجتماع.. استمعت وزيرة التنمية المحلية إلى شرح مفصل حول منظومة التراخيص والتصاريح والموافقات التي يصدرها الجهاز، والدور الذي تقوم به المنظومة الإلكترونية في تنظيم أنشطة المواد والمخلفات الخطرة وغير الخطرة، في إطار دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

كما تم استعراض تاريخ نشأة جهاز تنظيم إدارة المخلفات.. حيث يعد هيئة اقتصادية، تم إنشاؤه في عام 2015 بقرار من رئيس مجلس الوزراء كهيئة خدمية، وتم تنظيمه لاحقًا وفقًا لقانون رقم 202 لسنة 2020، ويتم التنسيق مع وحدة المخلفات الصلبة بوزارة التنمية المحلية لمتابعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات في المحافظات.

واستمعت الدكتورة منال عوض، لشرح مفصل حول منظومة التراخيص والتصاريح والموافقات التي يصدرها جهاز تنظيم إدارة المخلفات لأنشطة الإدارة المتكاملة للمواد والمخلفات الخطرة وغير الخطرة، حيث يتم استقبال ودراسة كافة الطلبات من خلال الموقع الإلكتروني للتراخيص، وبلغ عدد التصاريح والتراخيص والموافقات حوالي 1742 اعتباراً من تاريخ تفعيل المنظومة الإلكترونية حتى الآن.

كما تم - خلال الاجتماع - استعراض السياسات والمخططات الاستراتيجية لإدارة الأنواع المختلفة للمخلفات سواء المخلفات غير الخطرة (مخلفات بلدية - زراعية - هدم وبناء - صناعية) حيث قام جهاز تنظيم إدارة المخلفات بإعداد نماذج كراسات الشروط والمواصفات الخاصة بتنفيذ خدمات الإدارة المتكاملة للمخلفات، وإعداد الأدلة الإرشادية لكافة مراحل التعاقد وتقديم الخدمات، وتم إعداد دلیل إرشادي لإدارة وتشغيل منشآت البنية التحتية (محطات وسيطة - منشآت معالجة - مدافن صحية ) والدليل الإرشادي لإغلاق المدافن الصحية والمقالب العشوائية.

وفي مجال المخلفات الزراعية والتي ينتج عن القطاع الزراعي في مصر ما يزيد عن 50-55 مليون طن سنوياً من المتبقيات الزراعية والمخلفات الحيوانية، تم العمل على بناء استراتيجية المتبقيات الزراعية التي تم صدورها عام 2020 وتم إعداد خطة عمل لتطبيقها، وإصدار قرار اللجنة العليا لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف للمساهمة في سد الفجوة العلفية، إضافة إلى تقديم الدعم المالي بقيمة (30) مليون جنيه ) لمحافظة الوادي الجديد من مخلفات النخيل MDF الجديد لانشاء مصنع خشب، وتقديم الدعم الفنى لمحافظات الدلتا والصعيد عن كيفية الاستفادة من المتبقيات الزراعية، كما تم الانتهاء من تنفيذ عدد (1921) وحدة بيوجاز منزلية بعدد 19 محافظة، بإجمالي كمية غاز حيوي منتج من تلك الوحدات 2.1 مليون متر مكعب سنوياً يعادل 70.000 أسطوانة بوتاجاز، وتعالج مخلفات حيوانية بقدر 520.000 طن سنوياً.

وفى مجال مخلفات البناء والهدم، تم إعداد الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل لإدارة مخلفات الهدم والبناء وتم اعتمادهم من مجلس إدارة الجهاز، وإصدار 16 مواصفة قياسية بالتنسيق مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء والهيئة العامة للتوحيد القياسي والجودة في شأن استخدام ناتج تدوير مخلفات الهدم والبناء لإنتاج منتجات خرسانية، ووضع الاشتراطات والمعايير الخاصة بمواقع تجميع مخلفات البناء والهدم لحين طرحها للقطاع الخاص وإنشاء مصانع لمعالجتها.

واطلعت الدكتورة منال عوض، على الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة البيئة منذ سنوات للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية ودعم اعتماد البدائل القابلة لإعادة الاستخدام وصديقة للبيئة، لخطورتها على البيئة والتنوع البيولوجي، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات على مدار السنوات الماضية وتم العمل على رفع الوعي للمجتمع المصري للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية.

اقرأ أيضاًوزيرة التنمية المحلية: نسبة تنفيذ مشروع حضانة تجميع السيارات المخصصة لـ التكهين بلغت 30%

وزيرة التنمية المحلية تهنئ رئيس الوزراء بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة

وزيرة التنمية المحلية تبحث سبل التعاون في التحول الرقمي للمدن المصرية

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة 42 متهما في «خلية أكتوبر الإرهابية» لهذا الموعد
  • لـ 20 سبتمبر.. تأجيل محاكمة إرهابي بتهمة الانضمام لـ تنظيم «ولاية سيناء»
  • اليوم.. محاكمة إرهابي بتهمة الانضمام لـ تنظيم «ولاية سيناء»
  • غدًا محاكمة إرهابي بـ تنظيم داعش أمام الدائرة الأولى إرهاب
  • انطلاق عملية امنية مشتركة لملاحقة بقايا داعش في سلسلة جبال حمرين
  • تأجيل محاكمة 89 متهما بقضية «خلية داعش مدينة نصر» لهذا الموعد
  • تأجيل محاكمة 89 متهما بقضية خلية داعش مدينة نصر لجلسة 27 اكتوبر
  • وزارة التنمية المحلية تؤكد أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات
  • اليوم.. استكمال محاكمة 89 متهما في «خلية داعش مدينة نصر»
  • خلال ساعات.. نظر محاكمة 89 متهما بقضية خلية داعش مدينة نصر