ينتظر الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) رد حماس على مقترح ينص على وقف القتال لمدة 40 يوما وتبادل رهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وفي حال التوصل الى اتفاق، فسيكون الأول منذ الهدنة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر وأدت إلى الإفراج عن 105 رهائن، من بينهم 80 إسرائيليا، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.

وراوحت المفاوضات مكانها لأشهر، ويعود ذلك جزئيا إلى مطالبة حماس بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وكذلك بسبب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المتكررة عن شنّ هجوم بري على مدينة رفح بجنوب غزة.

ووصل مفاوضون من حماس إلى القاهرة، السبت، لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في حرب غزة ربما تتضمن إعادة بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس إلى إسرائيل.

وفد حماس وصل إلى القاهرة قادما من مقر الحركة في قطر التي تسعى بالتعاون مع مصر للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار..

وتجري محادثات القاهرة اليوم في الوقت الذي تراجع فيه قطر دور الوساطة الذي تضطلع به، وفقا لمسؤول مطلع على تفكير الدوحة.

وقال المسؤول إن قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس لديها، وليس لديه علم ما إذا كانت الدوحة ستطلب من وفود الحركة المغادرة في حال إغلاق المكتب.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قالت، الجمعة، إن الولايات المتحدة "طلبت من قطر إبعاد قيادات حماس من أراضيها"، حال "عرقلت" الحركة اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين لديها.

صحيفة: أميركا طلبت إبعاد حماس من قطر.. والدوحة نصحت هنية بخطة بديلة كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة، أن الولايات المتحدة طلبت من قطر إبعاد قيادات حماس من أراضيها حال عرقلت الحركة التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية، اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين لديها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي، قوله إن "واشنطن أبلغت الدوحة بأن عليها طرد حماس لو استمرت الحركة في رفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل"، وهو الاتفاق الذي تعتبره إدارة الرئيس جو بايدن، مسألة حيوية لخفض حدة التوترات في المنطقة.

فهل تتجه حماس بعد التلويح بإغلاق مكتبها في الدوحة، للموافقة على صفقة الرهائن أم أن القرار في النهاية لقادة الحركة في الداخل، وعلى رأسهم قائد حماس في غزة يحيى السنوار، الذي يعتبر العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر.

يقول الباحث المختص في الدراسات الأمنية والاستراتيجية عامر السبايلة إن "من يعتقد أن حماس الدوحة قادرة أن تنجز أي صفقة فهو مخطئ".

ويضيف السبايلة أن "الحرب في غزة تسببت في انقسامات داخل الحركة"، مشيرا إلى أن "مكتب قطر أعطي الفرصة ليثبت قدرته على حسم بعض الصفقات لكنه فشل في ذلك".

ويرى السبايلة أن "هذا يشير إلى وجود خلافات عميقة في وجهات النظر وفي كيفية عقد الصفقات وشكلها والتي باتت تختلف بين أذرع حماس نفسها".

السبايلة يتابع بالقول: "اليوم هناك براغماتية واضحة من قبل مكتب الدوحة الذي بات مستوعبا لحجم الضغوطات التي تواجه قطر دوليا".

"أما الموجودون في أنفاق غزة فيعتقدون أن الحرب وصلت لمراحلها الأخيرة وبالتالي يسعون لتضخيم المطالب، لأن ورقة الرهائن بيده وبالتالي عدم موافقة من هم على الأرض في غزة على شكل الصفقة أدى لإفقاد مكتب الدوحة لقيمته السياسية"، وفقا للسبايلة.

في 25 أبريل أوردت وكالة رويترز تصريحات لمسؤول أميركي كبير قال فيها إن القرار يتوقف على "شخص واحد" هو يحيى السنوار قائد حماس في غزة.

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي تعليقا على بيان صادر من الولايات المتحدة و17 دولة أخرى طالبت فيه حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن من المرضى والجرحى وكبار السن باعتباره سبيلا لإنهاء الأزمة في غزة.

ويدعو اقتراح الرهائن الذي تم طرحه في وقت سابق من هذا العام إلى إطلاق سراح الرهائن المرضى وكبار السن والمصابين في غزة مقابل وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يمكن تمديده للسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي هذا الإطار يقول الباحث الأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين أن "الجميع في إسرائيل يعرفون أن من يحكم في غزة ومن لديه القدرة على البت بموضوع الرهائن هم كتائب القسام ويحيى السنوار".

ويضيف كوهين لموقع "الحرة" أن جميع قادة حماس في الخارج من أمثال "خالد مشعل وإسماعيل هنية وأسامه حمدان ليس لديهم الكثير من التأثير" لإتمام أي صفقة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أشارت إلى أن مصير محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات معتمدا على اثنين من "الصقور" هما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والسنوار.

اتفاق هدنة غزة "في يد اثنين من الصقور" أشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إلى أن مصير محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات معتمدا على اثنين "متشددين" هما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزعيم حركة حماس يحيى السنوار.

وأوضحت الصحيفة أن حسابات الرجلين لا تتركان مجالا كبيرا للتسوية، وتشكلان تحديا لجهود الرئيس الأميركي جو بايدن والوسطاء الآخرين في الوصول لوقف إطلاق نار وتحرير المحتجزين في غزة.

وبحسب ما ذكر مفاوضون عرب يتعاملون مع السنوار للصحيفة، فإنه قائد حماس في غزة يعتقد أن بإمكانه الصمود، حتى لو شنت إسرائيل هجوما على مدينة رفح جنوبي القطاع.

وقال الوسطاء المشاركون في المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار، إن هدف السنوار الأساسي هو إطلاق سراح المئات أو الآلاف من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب وضمان بقاء حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في السلطة.

وأشار التقرير إلى أن السنوار من المتوقع ألا يقبل بأي اتفاق لا يشمل مسارا موثوقا لإنهاء الحرب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی الولایات المتحدة إطلاق سراح لوقف إطلاق حماس فی فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات بشأن غزة

نقل موقع "والا" عن مسؤول أميركي كبير قوله، الثلاثاء، إن هناك تقدما في المفاوضات الهادفة إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن غزة.

وذكر الموقع، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتمع لعدة ساعات يوم الأحد مع كبار مستشاريه لمناقشة جهود التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ووقف إطلاق النار في غزة.

وحضر هذه المناقشات ترامب ونائبه جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومسؤولون كبار آخرون.

وأضاف "والا": "كما ركزت المحادثة بين ترامب ونتنياهو الليلة الماضية على هاتين المسألتين".

وأفاد مسؤول أميركي كبير بإحراز تقدم في جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.

وأبرز المسؤول أن ترامب يرى أن "ملفي إيران وغزة مترابطان، وهو مهتم بإيجاد حل لهما كجزء من واقع إقليمي أوسع يحاول تشكيله".

وتابع: "كانت المناقشات فرصة لكبار مسؤولي الإدارة الأميركية للجلوس معا لفترة طويلة ومناقشة هذه القضايا". 

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، الثلاثاء، إن "حماس غير قادرة على إنهاء الحرب".

وذكر ديفيد مينسر، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية"، أن "حرب غزة تنتهي لحظة الإفراج عن الرهائن وتسليم حماس لسلاحها"، مبينا أن "حماس تحتجز المساعدات الإنسانية وتبيعها بأسعار مضخّمة لأهالي غزة".

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات بشأن غزة
  • ‏العاهل الأردني والرئيس اللبناني يؤكدان رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين
  • مصدر: مبعوث ترامب يبلغ مسؤولين إسرائيليين عن تطورات اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس
  • ترامب: إيران تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: دولة جديدة تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • إبراهيم النجار يكتب: وقف إطلاق النار في غزة.. مؤقت أم فرصة أخيرة؟!
  • إشارة من الدوحة خلال أيام - صحيفة: حماس تنقل ردها للوسطاء بعد العيد مباشرة
  • “ليس من مصر ولا قطر”.. تقرير إسرائيلي عن حل لأزمة الرهائن في غزة يتجاهله نتنياهو
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
  • كاتب اسرائيلي يدعو للتفاوض مع كتائب القسام .. مفتاح الحل في غزة لا الدوحة