4 فروع مستهدف افتتاحها خلال الفترة المقبلة

 

لا شىء سهل المنال، فكله له ثمن، والثمن الأكبر للسلعة الأغلى والأعلى قدرا.. قصتك مليئة بالتفاصيل سواء الرائعة، أو الصعبة، مسيرتك يمكن أن يستفيد منها الآخرون، ارقَ بمستواك وارتقِ بأفكارك، فنجاح مشوارك يقتضى نجاحك فى إدارة ذاتك، سر النجاح هو الثبات على الهدف، وما تدركه وتؤمن به يمكن أن يتحقق، وكذلك محدثى يؤمن بالحكمة القائلة إذا انهزمت بداخلك فلن ينصرك أحد وإذا انتصرت من الداخل، فلن يهزمك أحد.

مسيرتك عبارة عن تجارب متراكمة، عليك أن تستفيد بها، وتفكيرك الإيجابى يقودك نحو الأمام، ولتحقيق ذلك عليك أن تدعمه بالعمل الجاد، والمتابعة والتصميم، لا تحاول أن تكون ناجحا فقط، بل أن تكون ذا قيمة، وعلى هذا الأساس انتهج الرجل مسيرته منذ الصبا.

ياسر سعد، رئيس مجلس إدارة شركة الأقصر لتداول الأوراق المالية.. يعتبر أن وضوح الهدف هو بداية الإنجازات، يستخدم قدراته فى أمور تضيف له وللآخرين، ثقته بنفسه تجعل رحلته ممتعة، القدرة على قراءة الآخرين سر تميزه، والكلمة ميثاق فى مفردات قاموسه.

نمط كلاسيكى فى تصميم حديقة منزله، 400 متر عبارة عن أحواض عشبية، مصممة بصورة هندسية، يتخللها مجرى مائى على ضفافه، نباتات مثمرة، بطول السور المحيط بالمبنى ذات التصميم الهندسى الرائع، الواجهة استخدم فى تصميمها رسومات متميزة، ذات دلالة، اللون البيج، الممتزج مع اللون البنى، تسود جدران المكان، لتشكل لوحة هادئة.. 6 لوحات رسمت بريشة فنان، ترصد حركة الطبيعة، وتراث الريف، ديكورات ترسمها الفازات، والأنتيكات، تستكمل بأثاث يستمد جماله من ألوان المكان، على بعد خطوات وفى الطابق الثانى، تبدو غرفة مكتبه بسيطة، تصميمها يتميز بالشكل المكتبى البنى، مكتبة كبيرة تضم مجموعة من الكتب والمجلدات المتنوعة، منها ما هو يتعلق بالبيزنس ومنها ما يخص الدين والسياسة، قصاصات ورقية يدون بسطورها، أجندته اليومية.. ذكريات تسطر صفحاتها محطات مهمة فى مسيرته، تكشف كل سطورها رحلته المتميزة، والشاقة بدأ سطورها بقوله.. «يمكن أن تدخل قلوب الآخرين، دون أن تنطق بكلمة، إذ يكفيك السلوك الناطق بالاحترام».

الهدوء والسكون يساعدان على نمو الفكر، تفكير إيجابى، رؤية قائمة على الواقع والأرقام، دقيق فى تحليله، يستند إلى المقارنة، ليقيم المشهد الاقتصادى بحيادية، يقول: إن المتغيرات التى شهدها الاقتصاد مؤخرا نتيجة تحرير سعر الصرف، ورفع أسعار الفائدة، لا تخرج عن كونها مسكنات، على غرار مسكنات التعويم، والإجراءات الإصلاحية فى عام 2016، مستشهدا فى ذلك بالفترات التى تعرضت لها العملة المحلية فى سنوات سابقة، وكانت المبررات وقتها تقوم على الجانب النظرى فقط، بأن تخفيض قيمة العملة يسهم فى استقطاب الاستثمارات، وزيادة التصدير للخارج، دون تحرك حقيقى لتنفيذ هذه الإجراءات، والعمل على النهوض بالصناعة والزراعة والإنتاج، ولكن كل ذلك لم يتحقق سوى بالتصريحات فقط.

ثقته بنفسه تجعله أكثر تأثيرا، وإيمانا بما يقول، تجده أكثر صراحة فى حديثه عن الأزمات التى تعرضت لها العملة المحلية، بسبب عمليات الطبع المستمر للنقود، مما تسبب فى ارتفاع معدلات التضخم، ونتج عن ذلك فقدان الثقة فى العملة المحلية، والعلاج كما يراه محدثى يبنى على ضرورة تغيير الفكر الحكومى فى التعامل مع الأزمات، والاعتماد على الإنتاج والصناعة الوطنية فى الاقتصاد، مع إعادة النظر فى الاستثمار الاستهلاكى، المتمثل فى البنية التحتية والعقارات، وتحويله إلى الإنتاج والاهتمام بالصناعة والزراعة القادرة على تحقيق نقلة، وتغيير المسار الاقتصادى للأفضل، مع العمل على ترشيد الاستيراد.

- ابتسامة تعلو ملامح وجهه قبل أن يجيبنى قائلا: إنه تمت المبالغة فى العديد من الأزمات ومنها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث المبالغة فى تأثيرها على الاقتصاد الوطنى، دون الاعتراف بالتحديات الداخلية التى كان لها الدور الأكبر فى أزمة الاقتصاد، بالإضافة إلى الاضطرابات بالبحر الأحمر وتداعياتها على التدفق السياحى.

يتعلم من تجارب الآخرين، بل كان هو تجربة يتعلم منها غيره، وهو سر قوته، يتحدث عن رفع معدلات أسعار الفائدة، يرى أن عملية رفع أسعار الفائدة، تسير وفقا لاتجاهات البنوك المركزية الأجنبية، وكذلك نتيجة للضغوط بسبب عمليات الطبع للعملة التى أثرت سلبا، ولمصلحة الاقتصاد لا بد من إعادة النظر فى عملية أسعار الفائدة بالعمل على خفضه حتى يكون عاملا مساعدا لجذب الاستثمارات، مع إعادة النظر فى عملية الاقتراض، وإذا اضطررت إليها، كما لا بد أن يكون الاقتراض فى أضيق الحدود، ونفس الأمر فى عملية بيع الأصول، إذ يتطلب تشكيل لجنة تحدد مدى الاستفادة من عملية بيع الأصول أو الاستفادة منها بنظام حق الانتفاع، بما يتناسب مع مصلحة الاقتصاد، خاصة أن العديد من الأصول تمثل موارد للإيرادات الدولارية المهمة لا يمكن الاستغناء عنها.

لا يتردد فى قراراته، لذلك لا يواجه الكثير من العقبات فى طريقه، حينما يتحدث عن السياسة المالية تجده أكثر تركيزا، ودقة فى تحليله، حيث يعتبر المنظومة الضريبية التى تنتهجها الحكومة من العوامل غير المشجعة على الاستثمار، وتعمل أيضاً على تطفيش المستثمرين، دون الاخذ فى الاعتبار المحفزات المقدمة من الاقتصاديات الأخرى بالمنطقة، لذلك على الحكومة اتخاذ إجراءات تعمل على خفض الضرائب من أجل الوصول إلى شرائح جديدة، وأيضاً العمل على تشجيع الاستثمار بمثل هذه المحفزات، مع تقسيم شرائح العملاء، للوصول إلى القاعدة الأكبر من العاملين أيضاً العمل على الاقتصاد غير الرسمى، وضمه إلى المنظومة الرسمية، من خلال تعزيز الثقة مع أصحاب هذا القطاع، بالالتزام بالقوانين الخاصة بالإعفاءات الضريبية، ودعمهم فى التسويق والترويج لمنتجاتهم، وقتها يمكن أن تحقق الهدف بزيادة نسبة حصر أصحاب هذا القطاع، والعمل على ضمهم لمنظومة الاقتصاد الرسمى.

- لحظات صمت تسود المكان لا يكسرها سوى عامل المكتب قبل أن يجبنى قائلا إن «شح الدولار فى السوق المحلى دفع العديد من المستثمرين العرب والأجانب إلى محاولة استغلال هذه الأزمة، وشراء الأصول بتراب الفلوس، وكذلك فرض شروطهم، لشراء هذه الأصول، لذلك على الحكومة إعادة الأولويات الخاصة بالاستثمار والاقتصاد، من خلال الإنتاج والتصنيع، بما يحقق التعافى للعملة المحلية، ووقتها سوف يسترد الاقتصاد قوته، وأيضاً العمل على تحقيق الاطمئنان للمستثمر من خلال قانون استثمار واضح، مع رسم خريطة استثمارية، وعرض احتياجات السوق من السلع غير المتوفرة، بحيث تتم تغطية السوق بمحفزات كبيرة تسهم فى ذلك، وبتحقيق ذلك سيقضى على عدم وجود نقص فى السلع بالأسواق».

كل ما هو ملهم صنع بحرية، وهذا ما زرعه والده فيه منذ سنوات عمره، تجده يتحدث عن الأموال الساخنة وقد بدا أكثر انزعاجا، حيث يشدد على التعامل مع الأموال الساخنة، فى أضيق الحدود، نظرا لما تسببه هذه الأموال فى الاقتصاد من اضطراب، وغير مجدية، سوى لفترة بسيطة للغاية، لذلك لا يعتمد عليها فى تمويل المشروعات طويلة الأجل، وإنما تستغل لفترات قصيرة ومحدودة للغاية، حيث إن الاستثمارات غير المباشرة سريعة الهروب بمجرد توافر أسواق أخرى أفضل حالا.

الاستفادة القصوى من الإمكانيات التى لديك فى الرؤية والفكر ونفس الحال يتمتع به محدثى، يتبين ذلك فى حديثه عن ضرورة الاهتمام بالمناطق الاقتصادية الحرة، بدراسة تجارب للدول التى حققت نجاحات كبيرة فى هذا الاتجاه، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق الاطمئنان للمستثمر المحلى، وتقديم كافة المحفزات التى تعمل على دعمه، وليس تطفيشه، وإتاحة الفرصة أمامه كاملة لتحقيق عدالة المنافسة، حيث إنه بدون هذه العدالة لن يتحقق استقطاب وجذب للاستثمارات.

حب العمل والصدق والنزاهة من السمات التى غرسها بداخله والده، لذلك تجده أكثر حرصا على عمله، وبصفة خاصة حينما يتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية الذى اتخذ سنوات طويلة لتنفيذه، إلا أنه تم تغيير المسار من طرح للقاعدة العامة فى السوق إلى طرح لمستثمر استراتيجى، حيث يعتبر أن شح الدولار دفعهم إلى انتهاج هذا الطريق، لكن رغم معاناة البورصة فى الوقت الحالى إلا أن الطروحات من شأنها دفع البورصة للنشاط من جديد فى ظل اتجاه العديد من المستثمرين لغزو الاستثمار فى سوق المال، خاصة أن البورصة لا تزال تحمل فرصاً لتحقيق المكاسب، بالإضافة إلى أن التراجعات التى شهدتها الأسهم لا تسبب مخاوف، وإنما عمليات جنى أرباح قادتها مؤسسات محلية.

- علامات غضب ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «شركات سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة تسير على نفس الاتجاه لشركات سوق الأوامر بخارج المقصورة، لذلك يتطلب شركات سوق المشروعات والصغيرة والمتوسطة، إلى رفع رؤوس أموالها، للعمل على إيقاف التلاعبات المستمرة فى هذا السوق».

الأشياء البسيطة هى الأكثر اختلافاً وتميزاً، من هنا تجده أكثر حركة، وحقق نجاحات متتالية، إلى أن نجح فى تكوين كيان كبير، مع مجلس الإدارة، حيث انتهج سياسة توسعية طموحة تقوم على فتح 4 فروع للشركة خلال الفترة القادمة بالعديد من المناطق المختلفة، بالإضافة إلى العمل على زيادة قاعدة العملاء الأفراد والمؤسسات، والتدريب المستمر للعاملين بالشركة ورفع كوادرهم الفنية.

مواجهة العقبات زادت من ثقته بنفسه، وأكسبته القوة والشجاعة، مسيرته كلها نجاحات متتالية، يحرص على توصية أولاده بالإنصات والاستماع أكثر من الحديث، حتى يستطيعوا صقل قدراتهم، لكن يظل شغله الشاغل الوصول مع مجلس إدارة الشركة إلى الريادة فى السوق.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

استثمار عوائد بيع الأصول فى مشروعات سريعة العائد «عصا سحرية» لتعافى الاقتصاد

 

 

3 مستهدفات تعزز ريادة الشركة فى السوق

 

صناعة شخصيتك لا تتحقق بين ليلة وضحاها.. فصعود السلم يحتاج لجهد متتالٍ كى تصل إلى القمة والبقاء عليها، كلما ازداد مشوارك لمكانة أعلى ازداد الجهد المبذول، كذلك الإرادة تزداد قوة بالاستمرارية، خطوة بخطوة.. لا تنتظر اللحظة المثالية، بل اجعل كل لحظة مثالية، امض فى رحلتك، واترك بصمة وأثرا لا ينسى، الاستفادة من خطواتك تحتاج قرارات صائبة، مشوارك مثل الكتاب، لا تتجاوز أى فصل، وواصل تقليب الصفحات.. وكذلك محدثى اعتاد النجاح، ولن يتنازل عنه أبداً.

لا شىء يجعلك سعيدا سوى أن ترى نفسك وأنت تنجز شيئا ذا معنى، فاعمل على ذاتك حتى تحقق ما تريد، عندما تواجه مواقف صعبة لا تقل لماذا؟ بل واجه وتجاوز لتصل إلى قمتك.. وعلى هذا كانت مسيرة الرجل منذ الصبا.

محمد جاب الله عضو مجلس إدارة شركة «رؤية أون لاين» لتداول الأوراق المالية، ومستشار مجلس إدارة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للأوراق المالية.. لا يحاول البحث عن النجاح، بل يحاول أن يصبح ذا قيمة، يتحلى بالإيجابية والعقلانية وهو سر تميزه، واضح وبسيط، فلسفته تبنى على خدمة الآخرين، والحفاظ على السيرة الطيبة.

واجهة المنزل تعكس شكل التصميم الداخلى البسيط، التى لا تحتوى على تفاصيل متعددة، أشكال خشبية تضمها الواجهة من أشكال هندسية متميزة.. فى المدخل الرئيسى مزيج بين اللون البيج والبنى يمنحان المكان هدوءا، وطاقة إيجابية.. شعور بالرفاهية، والاسترخاء، تضفيه مجموعة عصافير الزينة المنتشرة بالأركان، رسومات جميلة، كل منها تحمل تفاصيل رائعة، لوحة كبيرة بداخلها مركب شراعى، تحمل تعبيرا يدل على الانطلاق إلى الأمام، وكسر كل القيود والصعوبات.

ديكور من المجسمات، عبارة عن فازات برسومات متميزة، على يمين المدخل الرئيسى تبدو غرفة مكتبه، تضم عددا كبيرا من المجلدات والكتب منها ما يتعلق بمجال عمله، وأخرى متنوعة، يستحوذ الجانب الدينى على جزء كبير منها، سطح مكتبه، يضم مجموعة من الأوراق منها ما تضم تقييماته اليومية لعمله، ومنها ما ترصد سطور صفحاتها ذكريات رحلته الطويلة، محطات مثيرة، وتفاصيل مشواره من الصبا، حتى الوصول للقمة والحفاظ عليها بدأها بشكر لزوجته قائلا «نعم السند والعون لى فى نجاحاتى، ممتن لإخلاصك، شكرا على كل شىء تحملتيه، فبدونك لن أكون».

طاقة إيجابية، وتفاؤل، رؤية أكثر وضوحاً، يرى الفرص وراء التحديات.. هكذا يكون تحليله للمشهد الاقتصادى.. يقول إن «الاقتصاد الوطنى مر بمحطات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية، وتعرض لأزمات شديدة، ونجح فى التعامل معها، مما ساهم فى تخفيف الضغوط عليه، وكان متوقعا أن يكون لقطاع السياحة فى ظل تلك الفترة العصيبة دور كبير فى انفراج الأزمة، وهو ما تحقق بالفعل، بعد مشروع رأس الحكمة، بالإضافة إلى التوقع بالقفزة التى شهدها الدولار أمام العملة المحلية، ثم انحساره، لذا مطلوب من الحكومة، توجيه إنفاق ما يتم بيعه من أصول فى مساره الصحيح، عبر مشروعات قومية قصيرة الأجل تحقق عوائد سريعة، بحيث يتم تجميد المشروعات قومية طويلة الأجل، وبالتالى تستثمر العوائد فى مشروعات قصيرة الأجل، حتى يشعر رجل الشارع بثمار الإصلاحات التى يشهدها الاقتصاد».

منهجه يبنى على ترك أثر وتحقيق بصمة، لذلك تجده يسعى دائما إلى الاجتهاد، يتبين ذلك فى حديثه عن الأسباب التى دفعت الحكومة إلى تحرير سعر الصرف، وكان من أهمها العمل على تنفيذ روشتة صندوق النقد الدولى، بالإضافة إلى أن رفع سعر الفائدة، مع عملية التحرير كان يهدف إلى مواجهة الدولارة، وكان السبب فى هذا المأزق توجه الدولة إلى المشروعات القومية طويلة الأجل، بالإضافة أيضاً إلى الضغوط الداخلية، ومنها معدلات التضخم، والذى ساهم فى قفزاته، عدد النازحين من مواطنى الدول المجاورة، التى ضاعفت من التحديات الداخلية.

- بصراحة ووضوح يجيبنى قائلا إنه «لم يعد للحكومة أى رفاهية فى مواجهة أزمة جديدة، لذا على الحكومة استغلال عوائد الاستثمار بصورة أفضل حالا، مع العمل على تعظيم العوائد، وليس ترشيد النفقات».

قدرة على خلق حلول غير تقليدية، تبنى على الفكر المبتكر، يتبين ذلك فى تحليله عن مدى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية، حيث إن عملية الخفض لمعدلات الفائدة متوقع أن يشهد انخفاضا، حيث يسهم فى انتهاج سياسة توسعية تعمل على تنشيط الاقتصاد، وزيادة الاستثمارات، والتوسع فيها، مما يسهم فى توفير فرص عمل، وقدرة على خفض معدلات البطالة.

أنت قوى بما يكفى لمواجهة كل التحديات، ونفس الحال عندما يتحدث عن الاقتراض الخارجى، والبدائل الأفضل لذلك هو عملية المشاركة فى الاستثمارات، والتى تعمل على تحقيق قيمة مضافة، وكذلك تعد الملاذ الآمن، بالإضافة إلى تحقيق الأمان الكامل للمستثمرين عند التخارج، من خلال توفير أمواله الدولارية، حتى يستطيع إعادة ضخ أمواله بالسوق مرة أخرى، لتزداد عملية التوسع فى الاستثمارات، ويرتفع معدلات النمو فى الاستثمار.

صريح وواضح فى العديد من الأمور تجده أكثر تحفظا على أداء السياسة المالية التى تقوم فلسفتها على «الجباية»، وهو أمر غير مطلوب، من شأنه تطفيش المستثمرين، لذلك على السياسة المالية إعادة النظر فى منظومة الضرائب، بما يحقق لها أكبر عائد، وكذلك استقطاب ممولين جدد، مع العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى لمنظومة الاقتصاد الرسمية، بما يحقق زيادة فى إيرادات الدولة، من خلال تقديم محفزات ضريبية، وتسويقية، وترويجية للعاملين فى القطاع، مع تقديم تعهدات بتنفيذ كل ما يسهم فى زيادة عدد المنضمين لمنظومة الاقتصاد الرسمى.

محطات وتجارب عديدة، أصقلت من خبراته يتبين ذلك فى حديثه عن ملف الاستثمار، وكيفية استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما يحقق للاقتصاد الوطنى مستهدفاته من النمو، وذلك كما يرى عبر جذب أموال بالمليارات سنويا، مما يتطلب توفير الضمان للتخارج، بتوفير احتياجاته من عملة صعبة، فى ظل تحرير سعر الصرف الذى بات أكثر استقطابا، مع ضرورة عودة وزارة الاستثمار حتى تستطيع القيام بدورها فى رسم خريطة استثمارية محترفة، تقدم للراغبين فى الاستثمار، بالإضافة إلى تذليل العقبات أمام المستثمر المحلى «رمانة الميزان» فى السوق المحلى، والقادر على جذب مستثمرين أجانب جدد.

- علامات تركيز ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «القطاع الخاص لا يزال يواجه معاناة، وتحمل فاتورة الإصلاح طوال السنوات الماضية من تكلفة عالية، لذا لا بد من تعويض القطاع الخاص عبر إعفاءات وتيسر حلقة الاستثمار».

الإيجابية هى عبارة عن شىء ما يكمن بداخلك يدفعك نحو الطريق الصحيح وهو سر تميز الرجل تجده يتحفظ على التعامل مع ملف بيع الأصول الذى اتخذ مسارا منذ البداية غامضا، حيث اعتاد مجتمع سوق المال أن يستيقظ كل يوم على عملية بيع تحدث فى منتصف الليل، ثم توالت بعد ذلك عمليات بيع حصص من الشركات لمستثمر استراتيجى، من أجل توفير الدولار، الذى شهد فترة طويلة شحا بالسوق لعدم توافره، لكن مع الاستثمارات التى تضخ فى السوق المحلى، وتوفير متطلبات السوق من العملة الصعبة على الدولة أن تتجه مرة أخرى إلى طرح حصص من الشركات فى البورصة، للقاعدة العريضة من المستثمرين، لكن يجب أن يكون ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة، وبالتحديد مع تحسن حركة السوق من جديد، خاصة أن الارتفاعات التى شهدتها البورصة على مدار الأشهر القليلة الماضية كانت بسبب ارتفاع الدولار أمام العملة المحلية، وبالتالى لجأ المستثمرون إلى الاستثمار فى البورصة للتحوط من التضخم، وارتفاع الأسعار، مع إعادة تقييم أصول الشركات مرة أخرى.

- لحظات صمت مرت قبل أن يجيبنى قائلا إن «البورصة فى حاجة إلى عملية نشر مكثف للثقافة المالية، وكيف تكون عملية الاستثمار فى البورصة، بحيث يتمكن السواد الأعظم من المواطنين الاستثمار، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا من البورصة».

استعدادك للعمل يسهم فى تحقيق أحلامك وأهدافك وعلى هذا الحال كانت مسيرة الرجل فى عمله، نجح خلال هذه المسيرة أن يحقق نجاحات متتالية إلى أن وصل إلى القمة، ونجح فى الحفاظ عليها، حيث استطاع مع مجلس الإدارة أن يسجل قفزات فى ترتيب الشركة بين الشركات العاملة بالسوق، وذلك بفضل الاهتمام باستراتيجية التسويق، بالإضافة إلى استقطاب شرائح من المستثمرين الأفراد، بنسبة نمو وصلت إلى 40%، بالإضافة إلى تحقيق نمو فى المركز المالى للشركة.

طموحه يجعله دائما يسعى لتحقيق أهدافه، واستراتيجية الشركة فى عام 2024 من خلال 3 مستهدفات منها العمل على تعديل الاستراتيجية العامة، وتطوير البنية التحتية للتكنولوجيا، وكذلك التوسع فى نشر الثقافة المالية من خلال الشركة القابضة.

بمنطق العالم يفسح الطريق للذى يعرف أين يذهب، يسير فى دربه، حريص على حث أسرته وأولاده على الاجتهاد والتعامل بحرص فى كل الأمور لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟

 

مقالات مشابهة

  • مؤشر الأسهم القطرية يغلق على ارتفاع 0.05 %
  • ???? سعر صرف الدولار والعملات بالسوق الموازي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد
  • ضبط 3 أطنان دقيق بلدي مدعم بأحد المخابز قبل بيعها في السوق السوداء بالإسماعيلية
  • سحر مصطفى: مشاركة القطاع الخاص بالمنظومة الصحية لا يجب أن يكون على حساب الأسعار
  • خبير مالي يتوقع عودة البورصة للصعود خلال تعاملات الأسبوع
  • توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع
  • استثمار عوائد بيع الأصول فى مشروعات سريعة العائد «عصا سحرية» لتعافى الاقتصاد
  • رئيسة «التنمية الصناعية»: الفرص متاحة الآن أمام جميع التدفقات الاستثمارية في السوق المصرية
  • فض اشتباك
  • عودة نقص الدواء وألبان الأطفال.. تفاصيل تحرك برلماني عاجل لضبط الأسواق وارتفاع الأسعار