حرب غزة: قصف مكثف على رفح واحتجاجات ضخمة بإسرائيل تدعو نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
واصل الطيران الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في قطاع غزة، موقعاً مزيداً من القتلى والجرحى، مع دخول الحرب يومها الـ212، وسط حراك سياسي مكثف على صعيد المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
ميدانياً، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والبري لمناطق مختلفة وسط قطاع غزة وفي مدينة رفح جنوباً، ينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مربعات سكنية ومناطق مأهولة، ما أوقع عدداً من القتلى والإصابات.
وعلى صعيد المفاوضات، من المنتظر أن تستكمل، اليوم الأحد، لقاءات النقاش بين حماس والوسطاء، وفقاً لمصدر في الحركة، قال إن الأخيرة لن تسلّم ردها إلا بعد الإجابة عن استفسارات ستقدمها إلى الوسطاء.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد تصاعدت المظاهرات المُطالبة بإتمام صفقة تبادل، ووُجِّهت أصابع الاتهام مجدداً إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحاولة تعطيل الاتفاق، حيث رفض إرسال وفد بلاده للقاهرة، وجدد رفضه إنهاء الحرب على قطاع غزة، رغم ضغوطات واشنطن.
فيما بدا أن الانقسام قد بلغ أشده، بين أعضاء في مجلس الحرب يؤيدون الاتفاق من جهة، ووزراء متطرفين يطالبون بعدم التنازل عن اجتياح رفح والقبول واصفين إياه بالـ"استسلام" من جهة أخرى.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة إلى 34654 قتيلاً و77908 مصابين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة بالقطاع.
آخر التطورات:شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد لجامعات أوروبا وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وتفشي الأوبئة تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة في حال عرقلوا صفقة الرهائن القاهرة محادثات - مفاوضات قطاع غزة حركة حماس هدنة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس الاتحاد الأوروبي إسرائيل القاهرة محادثات مفاوضات قطاع غزة حركة حماس هدنة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس الاتحاد الأوروبي إيطاليا فيضانات سيول أرثوذكسية هدنة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي يؤكد ضرورة إبرام صفقة مع حماس لتجنب سقوط مزيد من القتلى
بعد أكثر من عام ونصف من السابع من أكتوبر، لا يوجد خلاف حقيقي بشأن الحقائق المتعلقة بالموافقة الآن على صفقة لإطلاق سراح الأسرى أو مواصلة الحرب، لأنه لا توجد فرصة لإطلاق سراحهم من خلال الضغط العسكري، حيث سيتطلب إطلاق سراحهم في صفقة انسحابا كاملا من قطاع غزة، ووقف إطلاق نار طويل الأمد، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المقابل.
البروفيسور الإسرائيلي باراك مادينا أستاذ قانون وخبير في القانون الدستوري، والرئيس السابق للجامعة العبرية وعميد كلية الحقوق السابق فيها، أكد أنه "بصرف النظر عن إنهاء سيطرة حماس على القطاع، فإن الصفقة المحتملة لا تتضمن نزع سلاحها، وبالتالي ستستمر بتعريض الاحتلال للخطر في المستقبل، ويهدف استمرار الحرب لتقليل الخطر الذي تشكله، ولكن نظرًا لاستحالة القضاء عليها، فإن البديل هو استمرار احتلال جزء على الأقل من قطاع غزة، واستمرار الحرب لسنوات، وبالتالي دفع مزيد من الأثمان".
وأضاف في مقال نشرته القناة "12" الإسرائيلية، وترجمته "عربي21"، أن "النتائج المتوقعة لكل بديل ليست محل خلاف حقيقي: فاستمرار الحرب، وتصعيدها ينطوي على خطر مباشر على حياة الرهائن الأحياء، وفقدان معلومات عن أماكن دفن القتلى، ومقتل عشرات أو مئات الجنود، ومقتل آلاف الفلسطينيين، وسيُنقذ بديل الحرب من خلال الصفقة أرواح من يُتوقع موتهم إذا استمرت الحرب، لكنه ينطوي على خطر استعادة حماس قوتها بعد الاتفاق، وشن هجوم جديد على الاحتلال بعد بضع سنوات، مُتسببًا بمقتل مئات، أو ربما آلاف الإسرائيليين".
وأكد أنه "لنفترض أنه بسبب هجوم حماس المستقبلي بعد إبرام صفقة معها، قد يكون عدد القتلى أكبر، وربما أكثر بكثير، من عدد القتلى مع استمرار الحرب، وخلافًا لما هو مبرر أخلاقيًا، أنه ينبغي النظر فقط في عدد القتلى الإسرائيليين في كل بديل، أيهما أفضل، فهناك نوع من الحجج يُسمى "التبعية"، ويستند لحسابات رياضية خالية من الأحكام القيمية، ووفقًا لهذا النوع، يجب اختيار البديل الذي سيشهد عددًا أقل من القتلى".
وأشار إلى أنه "لكون عدد القتلى مع استمرار الحرب قد يكون أكبر من عدد القتلى في حال ما سيرتب على إبرام صفقة مع حماس من جهة تقوّيها، فلا يعني بالضرورة تجنّبها، لأنه يجب أن يأخذ تقييم التكلفة من حيث الأرواح البشرية في كل بديل، ففي حال استمرار الحرب فالنتيجة السيئة شبه مؤكدة فيما يتعلق بأعداد القتلى، أما في حال الصفقة فإن النتيجة السيئة غير مؤكدة، ويعتمد ذلك على استعدادات الجيش لهجوم مستقبلي من حماس، وعلى التطورات السياسية، وإمكانية التوصل لاتفاق سلام، ووضع السلطة الفلسطينية في غزة".
ولفت إلى أن "هناك فرقا واضحا بين خسارة متوقعة في الأرواح اليوم، وخسارة لن تحدث إلا بعد خمس أو عشر سنوات، لأن زيادة متوسط العمر المتوقع بشكل كبير تُعدّ ميزة مهمة، وتتطلب الحُجّة المترتبة على ذلك النظر في عوامل إضافية، ولكن يبدو أن تأثيرها غير حاسم، وإن تأثير كل بديل على قوة ردع الاحتلال تجاه الفلسطينيين والآخرين، له أهمية، لكن من الصعب تحديد ما إذا كان من الممكن إضافة المزيد للردع الذي تحقق بالفعل نتيجة للحرب حتى الآن، وما تأثير استمرارها، وقد لا يؤدي لإنجازات عسكرية".
وأكد أن "استمرار الحرب سيؤدي لتفاقم العداء في العالم ضد الاحتلال، والإضرار به اقتصاديًا، وتفاقم الاستقطاب داخله، وفرض عبء لا يطاق على جنود الاحتياط، كل هذه اعتبارات يصعب تقييم وزنها من منظور استراتيجي كمّي، وهذا يعني أنه حتى لو لم يؤد الحساب الرياضي، في حد ذاته، لدعم لا لبس فيه للصفقة، فإنه لا يؤدي لتفضيل واضح لمواصلة الحرب".
وختم بالقول إنه "من الصعب تحديد ما إذا كان من الأفضل إلحاق ضرر أقل من حيث عدد القتلى الإسرائيليين، الذي سيحدث بالتأكيد، في الوقت الحاضر من خلال استمرار الحرب، أم ضرر أكبر سيحدث باحتمالية أقل، وفي المستقبل البعيد فقط من خلال إبرام صفقة مع حماس".