وزير الدولة لشؤون الدفاع : التفوق العسكري ضرورة لحماية سيادتنا وضمان استقرارنا
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكد معالي محمد بن مبارك فاضل المزروعي وزير الدولة لشؤون الدفاع، أن القوات المسلحة الإماراتية، أثبتت منذ تأسيسها قدرتها على تحقيق الاستقرار الوطني والجاهزية المستمرة للدفاع عن سيادة البلاد ومصالحها، مشددا على أهمية الاستمرار في تطوير قواتنا المسلحة لمواكبة التطورات وزيادة قدراتها على التكيف مع التغيرات العالمية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات سريعة وتزايد التحديات الأمنية والجيوسياسية.
وقال معاليه، في كلمة بمناسبة ذكرى توحيد القوات المسلحة الإماراتية الـ 48 الذي يوافق السادس من مايو من كل عام، .. إن قرار توحيد القوات المسلحة لم يكن مجرد خطوة تنظيمية، بل كان تأسيساً لنهج وطني يقوم على رؤية استراتيجية بعيدة المدى، فهذا القرار عزز من قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على مواجهة التحديات الجيوسياسية المحيطة بنا، ووضعنا على مسار قوي نحو بناء دولة حديثة وآمنة.
وأضاف معاليه : أثبتت القوات المسلحة الإماراتية، منذ تأسيسها، قدرتها على تحقيق الاستقرار الوطني والجاهزية المستمرة للدفاع عن سيادة البلاد ومصالحها، فالعالم من حولنا يشهد تطورات سريعة، والتحديات الأمنية والجيوسياسية تتزايد باستمرار، فلا بد من مواكبة التطورات، والاستمرار في تطوير قواتنا المسلحة لزيادة قدراتها على التكيف مع التغيرات العالمية.
وأكد معاليه أن التوجهات الاستراتيجية لدولتنا تنبع من إيماننا بأهمية التعاون الإقليمي والدولي، فمن خلال شراكاتنا وتحالفاتنا مع دول المنطقة والعالم، نسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار العالميين، ومن هذا السياق برهنت قواتنا المسلحة أنها ليست فقط درعاً قوياً للدفاع عن الوطن، بل هي أيضا قوة إنسانية فاعلة، فقد أظهرت قدرتها على العمل في ساحات المعارك وفي ميادين الإنسانية، حيث وقفت إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في أوقات الشدة والأزمات، فكانت دائما في طليعة الجهود الدولية لمساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، والمشاركة في عمليات حفظ السلام.
وقال معاليه : نحن نؤمن بأن السلام المستدام لا يتحقق إلا من خلال قوة عسكرية متطورة وذات كفاءة عالية، وهذا ما نسعى إليه باستمرار من خلال تطوير قدراتنا العسكرية، وتعزيز التقنيات الحديثة، وتأهيل كوادرنا الوطنية بأعلى المستويات، فالتفوق العسكري ليس مجرد هدف بل هو ضرورة لحماية سيادتنا وضمان استقرارنا.
وأضاف : أن الاحتفال بذكرى توحيد القوات المسلحة هو تأكيد على التزامنا بالاستمرار في هذا النهج، والتطلع نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار، ففي هذا اليوم المميز، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود ونواب الحكام، ونعاهدهم أن نبقى جندا أوفياء لراية الوطن، مستعدين للتضحية بكل ما نملك من أجل رفعة الإمارات والدفاع عن حياضها، ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى جميع منتسبي القوات المسلحة على تفانيهم وإخلاصهم في خدمة الوطن، وإلى أسرهم التي تدعمهم في هذه المهمة النبيلة، ولا ننسى شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم وسطروا أروع أمثلة البذل والعطاء في مسيرة قواتنا المسلحة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار.
وأكد معاليه، في ختام كلمته، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستظل رائدة في مجال الأمن والاستقرار، هادفة إلى أن يعم السلام في العالم أجمع، بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة، وتفاني قواتنا المسلحة، ووقوف شعبنا صفا واحدا لتحقيق الرؤية الوطنية؛ دامت إماراتنا مزدهرة، ودامت قواتنا المسلحة قوية ومنيعة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمن والاستقرار القوات المسلحة قواتنا المسلحة
إقرأ أيضاً:
الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تمضي القوى المنضوية في الإطار التنسيقي نحو استكمال التفاهمات المتعلقة بهوية رئيس الوزراء المقبل وسط حرص معلن على منع أي طرف خارجي من التدخل في الملف، فيما تتصاعد في المقابل الضغوط الأميركية التي تدعو صراحة إلى استبعاد الفصائل المسلحة من المشهد السياسي باعتبارها معوقاً لاستقرار المؤسسات.
ومن جانب آخر، يؤكد نواب في الإطار أن الاجتماعات الأخيرة شهدت غياب قادة الفصائل المسلحة، إذ قال عامر الفايز، النائب عن تحالف تصميم، إن قادة تلك الفصائل «لم يحضروا الاجتماع الأخير».
وفق مصادر فان النقاشات انحصرت بعدد محدود من المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق داخلي من دون إثارة حساسيات داخل المكونات السياسية.
وتتواصل النقاشات داخل الإطار التنسيقي على وقع تحذيرات أميركية متزايدة، إذ شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا في واشنطن على أن بلاده ترى العراق مقبلاً على «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «لا دولة يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة»، في إشارة مباشرة إلى مواقف تعكس رؤية الإدارة الأميركية لدور الفصائل المسلحة في مسار الحكم.
ولتتعمق الصورة أكثر، تشير تقديرات دبلوماسيين ومراقبين سياسيين إلى أن الضغوط الأميركية، ولا سيما الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، قد تزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية داخل الإطار بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصاً مع انقسام الرؤى بين من يرى ضرورة مواجهة تلك الضغوط بدعم مرشح مستقل قادر على تخفيف حدّة التوتر، ومن يعتقد أن الاستجابة لبعض المطالب الخارجية قد تضمن استقراراً سياسياً واقتصادياً على المدى المتوسط.
وبالعودة إلى المشهد الداخلي، تتسع التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، فيما تعمل القوى الرئيسية على تجنب إعادة إنتاج الخلافات السابقة التي عطّلت تشكيل الحكومات وأضعفت الثقة الشعبية بالعملية السياسية، وسط تداول غير معلن لأسماء يُقال إنها قادرة على لعب دور توافقي يعيد الصلة بين الدولة ومؤسساتها الأمنية ويُهدّئ التوتر مع الشارع.
وفي السياق ذاته، تتداول منصات التواصل الاجتماعي تحليلات واسعة حول مستقبل الإطار التنسيقي وقدرته على الحفاظ على وحدته، إذ تتباين التدوينات بين من يرى أن المرحلة تتطلب تغييراً جذرياً في إدارة الحكم، وبين من يعتقد أن الإطار قادر على تقديم شخصية تحظى بقبول داخلي يخفّف من وطأة الضغوط الخارجية.
وتمضي القوى المنضوية في الإطار التنسيقي نحو استكمال التفاهمات المتعلقة بهوية رئيس الوزراء المقبل وسط حرص معلن على منع أي طرف خارجي من التدخل في الملف، فيما تتصاعد في المقابل الضغوط الأميركية التي تدعو صراحة إلى استبعاد الفصائل المسلحة من المشهد السياسي باعتبارها معوقاً لاستقرار المؤسسات.
ومن جانب آخر، يؤكد نواب في الإطار أن الاجتماعات الأخيرة شهدت غياب قادة الفصائل المسلحة، إذ قال عامر الفايز، النائب عن تحالف تصميم، إن قادة تلك الفصائل «لم يحضروا الاجتماع الأخير»، مضيفاً أن النقاشات انحصرت بعدد محدود من المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق داخلي من دون إثارة حساسيات داخل المكونات السياسية.
وتتواصل النقاشات داخل الإطار التنسيقي على وقع تحذيرات أميركية متزايدة، إذ شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا في واشنطن على أن بلاده ترى العراق مقبلاً على «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «لا دولة يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة»، في إشارة مباشرة إلى مواقف تعكس رؤية الإدارة الأميركية لدور الفصائل المسلحة في مسار الحكم.
ولتتعمق الصورة أكثر، تشير تقديرات دبلوماسيين ومراقبين سياسيين إلى أن الضغوط الأميركية، ولا سيما الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، قد تزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية داخل الإطار بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصاً مع انقسام الرؤى بين من يرى ضرورة مواجهة تلك الضغوط بدعم مرشح مستقل قادر على تخفيف حدّة التوتر، ومن يعتقد أن الاستجابة لبعض المطالب الخارجية قد تضمن استقراراً سياسياً واقتصادياً على المدى المتوسط.
وبالعودة إلى المشهد الداخلي، تتسع التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، فيما تعمل القوى الرئيسية على تجنب إعادة إنتاج الخلافات السابقة التي عطّلت تشكيل الحكومات وأضعفت الثقة الشعبية بالعملية السياسية، وسط تداول غير معلن لأسماء يُقال إنها قادرة على لعب دور توافقي يعيد الصلة بين الدولة ومؤسساتها الأمنية ويُهدّئ التوتر مع الشارع.
وفي السياق ذاته، تتداول منصات التواصل الاجتماعي تحليلات واسعة حول مستقبل الإطار التنسيقي وقدرته على الحفاظ على وحدته، إذ تتباين التدوينات بين من يرى أن المرحلة تتطلب تغييراً جذرياً في إدارة الحكم، وبين من يعتقد أن الإطار قادر على تقديم شخصية تحظى بقبول داخلي يخفّف من وطأة الضغوط الخارجية.
المسلة – متابعة – وكالاتالنص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts