ضربت موجةٌ جديدةٌ من ارتفاع الأسعار أسواق العدوّ الصهيوني مع بداية شهر مايو الجاري، في إطار الازمة الاقتصادية التي أصابت كيان الاحتلالِ؛ نتيجةَ تداعيات الحرب الجارية، وفي مقدمتها الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على الموانئ المحتلّة.

ونشرت صحيفةُ “يديعوت أحرنوت” العبرية، نهايةَ الأسبوع الماضي، تقريرًا قالت فيه: إن “ثلاثًا من أكبر شركات الأغذية في “إسرائيل”، وهي تنوفا وتيرا وشتراوس أعلنت عن زيادة أسعار منتجات الألبان لتنضم بذلك إلى عشرات الشركات التي ستجعل آلاف المنتجات أكثر تكلفة”.

وأضافت الصحيفة العبرية أن هذا الارتفاع يأتي ضمن “زيادات كبيرة في أسعار معظم المصنعين والمستوردين الذين رفعوا أسعار آلاف المنتجات في سلاسل التسويق خلال عام، حَيثُ قام البعض برفع الأسعار في عام 2023، والبعض الآخر في عام 2024، بل إن معظمهم فعل ذلك مرتين. وبطبيعة الحال، لا يوجد مستهلك في “إسرائيل” لا يشتري المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية؛ لذلك يصل هذا الضرر إلى كُـلّ بيت في إسرائيل” حسب ما جاء في التقرير.

وأوضح التقرير أن شركة شتراوس أعلنت أنها سترفع أسعار منتجات الألبان بنسبة 4.48 %، فيما فرضت شركة تنوفا زيادة تصل إلى 10 % على منتجات الألبان الخَاصَّة بها ومنتجات أُخرى منها البازلاء.

وَأَضَـافَ أن شركة تارا أعلنت عن زيادة سعر منتجات الألبان بنسبة 4.5 %، بالإضافة إلى زيادة أسعار منتجات كوكا كولا وكولا زيرو وسبرايت وكارلسبيرج وغيرها من ماركات البيرة.

وقال التقرير: إنَّ “عدداً كَبيراً من المنتجات الغذائية ستصبح أعلى تكلفة في مايو إلى جانب الألبان، ومنها منتجات شركة ديبلومات المستوردة، وشركة هنكل سود المستوردة والمصنعة، وشركة آيس كريم نستله”.

وستطالُ الزياداتُ أَيْـضاً منتجاتٍ غيرَ غذائية مثل “البطاريات، ومساحيق الغسيل تايد وآرييل، ومنتجات النظافة النسائية تامباكس وأولويز، وسائل غسل الأطباق فيري، وفرشاة الأسنان الكهربائية أورال بي” ومنتجات أُخرى، بحسب التقرير.

وأشَارَ التقرير إلى أن “المنتجات ستصبح أكثر تكلفة بالنسبة لتجار التجزئة في منتصف شهر مايو، وسيصل ذلك إلى المستهلكين بعد نفاد المخزون الحالي”.

وَأَضَـافَ أن “قائمة العلامات التجارية التي أصبحت أكثر تكلفة طويلة وتضم عشرات العلامات التجارية، حَيثُ تحتوي كُـلّ علامة تجارية على عشرات الأنواع الفرعية وربما أكثر من ذلك، بالإضافة إلى العلامة الخَاصَّة والمنتجات الطازجة والمجمدة مثل الدواجن واللحوم والأسماك والخضروات والخضروات، والمنتجات التي لم تصبح أكثر تكلفة، يتم تخفيضها أَو توسيعها أَو تسويقها على أنها فريدة ومتميزة؛ مِن أجلِ الحصول على بضعة شواكل إضافية من المستهلك، لقد وصلت الزيادة في الأسعار إلى كُـلّ فئة في السوبر ماركت؛ لدرجة أنه إذَا قمت بتغطية رفوف المنتجات التي أصبحت أكثر تكلفة، فقد لا يتبقى لديك الكثير للشراء”.

وفي السياق نفسه نشرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية تقريرًا قالت فيه: إن “شركة جاد للألبان أعلنت أَيْـضاً عن زيادة أسعار منتجاتها بمتوسط 3.5 % ابتداء من 16 مايو”.

وبحسب التقرير فقد برّرت الشركة الارتفاع بعدة عوامل منها “المواد الخام وعوامل التعبئة والتغليف ومدخلات الإنتاج وأسعار الاستيراد” وهو ما يشير بوضوح إلى مشاكل الشحن التي نتجت؛ بسَببِ عمليات الحصار البحري اليمني على موانئ كيان العدوّ، والتي أَدَّت إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري وتأخير تسليم الشحنات سواء فيما يتعلق بالبضائع المستوردة أَو بالمواد الخام.

ومنذ بدء عمليات الحصار البحري اليمني على الصهاينة، شهدت أسواق العدوّ الإسرائيلي عدة موجات من ارتفاع الأسعار، وصلت في بعض الحالات إلى 50 %، وقالت الشركات المستوردة: إن ذلك بسَببِ ارتفاع تكاليف النقل البحري؛ نتيجة إغلاق طريق البحر الأحمر، واضطرار السفن للالتفاف حول إفريقيا؛ الأمر الذي يسبب أَيْـضاً تأخيرات كبيرة في تسليم الشحنات، بالإضافة إلى نقص في المخزونات.

وأعلنت القوات المسلحة الجمعة، بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدوّ الصهيوني، والتي ستتضمن استهداف السفن المتوجّـهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة الواقعة على البحر المتوسط، في أي مكان تطاله النيران اليمنية؛ وهو ما ينذر بتداعيات إضافية كبيرة على اقتصاد العدوّ، حَيثُ ستؤدي العمليات التصعيدية اليمنية إلى قفزات جديدة في أسعار السلع المستوردة، وإلى نقص في مخزوناتها، بالإضافة إلى هُبُوط في حركة الموانئ سيكبد العدوّ خسائرَ كبرى.

وقد توعدت القوات المسلحة بخطوة أكبر، تتمثل في فرض عقوبات على كافة الشركات المتورطة في إمدَاد الكيان الصهيوني ومنع كافة سفنها من عبور منطقة العمليات اليمنية في حال أقدم العدوّ على اجتياح رفح.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: منتجات الألبان أسعار منتجات بالإضافة إلى أکثر تکلفة

إقرأ أيضاً:

مباركة فلسطينية للمرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني

وأكدت الحركة في بيان لها اليوم، أن استهداف جميع السفن التي تتعامل مع كيان العدو الصهيوني يُمثّل نقلة نوعية في سياق التصعيد الشعبي والعسكري المساند لغزة، ويعكس جدية محور المقاومة في التصدي للغطرسة الصهيونية والأمريكية في المنطقة.

وثمّنت هذا الموقف الشجاع لليمن وقيادته المجاهدة وجيشه الباسل، مشيدةً بالإرادة الثابتة لدى الشعب اليمني في تحدي الهيمنة الصهيونية – الأمريكية، ووقوفه الصلب إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدوان والحصار.

ودعت الحركة شعوب الأمة الحية وأحرار العالم إلى تكثيف الضغط والعمل بكل السبل لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني، سياسيًا وميدانيًا، مؤكدة أن هذه المواقف المشرّفة تساهم في كسر الحصار المفروض على غزة وتعزز من صمود الشعب الفلسطيني في معركته المصيرية.

مقالات مشابهة

  • أبعاد المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الصهيوني
  • المشترك يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني
  • رئاسة مجلس الشورى تبارك قرار القوات المسلحة إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني
  • رئاسة مجلس الشورى تبارك قرار القوات المسلحة إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تبارك بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني
  • مباركة فلسطينية للمرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني
  • الحية يحيي الإسناد اليمني ويؤكد استخدام العدو الصهيوني المفاوضات غطاءً للإبادة والتجويع
  • هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي
  • تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق الوادي الجديد
  • استقرار أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق الوادي الجديد