العلماء الروس يطورون توأما رقميا لعامل الإنتاج
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قام المتخصصون من جامعة الأبحاث الوطنية الروسية بتطوير نظام لجمع البيانات حول عمل العامل لمنع حدوث إصابات العمل وتعطل المعدات.
وقالت الخدمة الصحفية لمنصة مبادرة التكنولوجيا الوطنية الروسية إن المتخصصين وضعوا باستخدام أجهزة الاستشعار والبرمجيات القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي ملفا رقميا للعامل وقطعة من المعدات الإنتاجية.
وكما أوضح رئيس المشروع أرتيم سيماكوفسكي، فإن التوأم الرقمي في الإنتاج يجعل من الممكن مراقبة العمل في الوقت الفعلي وضمان سلامة الموظفين والعمال والتقليل من حالات توقف المعدات وتخفيض عدد المشاريع المتأخرة، وفي الوقت نفسه زيادة سرعة تنفيذ المهام الجارية.
وأوضح قائلا:" "إذا دخل عامل ما في موقع إنشاء إلى منطقة يحتمل أن تكون خطرة، على سبيل المثال، تحت رافعة، تتلقى الإدارة والعامل نفسه إشعارا بالإنذار من خلال جهاز استقبال مستشعر مدمج في خوذته، الأمر الذي يسمح للعامل بتجنب الحوادث والإصابات، فضلا عن توقف الإنتاج وخسائر تصل إلى ملايين الروبلات.
تكمن خصوصية المشروع في نظام دعم اتخاذ القرار بناء على توصيات الذكاء الاصطناعي. وخلافا لمثيلاته يقوم النظام الجديد بإحصاء وقت العمل تلقائيا، ويتم إرساله بسهولة من الخوذة إلى المعدات، ويقوم أيضا بتحليل حالة الجو.
وقد تم اختيار المشروع للمشاركة في منتدى "الأرخبيل"، الذي سيعقد في يوليو المقبل في شبه جزيرة سخالين الروسية، حيث ستتاح لأصحاب المشروع فرصة لتقديم ابتكارهم للمستثمرين والوكلاء المحتملين، فضلا عن مؤسسات التنمية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي
إقرأ أيضاً:
باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام.. النتائج مذهلة
بعد نحو ثلاثة عقود من البحث، أحرز الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث في مايو كلينك، تقدما كبيرا في تطوير علاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، أحد أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا والذي يصيب أكثر من 32.5 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها.
وقد نشر الدكتور إيفانز، مدير مختبر أبحاث العلاج الجيني العضلي الهيكلي في مايو كلينك، وفريق مكوّن من 18 باحثًا وطبيبًا، نتائج أول تجربة سريرية من المرحلة الأولى على البشر لهذا العلاج في مجلة "Science Translational Medicine".
وأظهرت النتائج أن العلاج آمن، ويؤدي إلى تعبير جيني مستمر داخل المفصل، مع مؤشرات أولية على تحسّن سريري لدى المرضى.
وقال الدكتور إيفانز: "هذا قد يُحدث ثورة في علاج هشاشة العظام"، موضحًا أن المرض يتسبب في تآكل الغضروف الذي يبطّن نهايات العظام، وقد يشمل أيضًا العظم ذاته، مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة وصعب العلاج.
وأشار إلى أن العقاقير التي تُحقن داخل المفصل غالبًا ما تُزال سريعا من الجسم، مما يحد من فعاليتها، وأضاف: "العلاج الجيني قد يكون الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا الحاجز الدوائي الكبير".
ويعتمد النهج العلاجي الجديد على تعديل الخلايا الموجودة في المفصل وراثيًا لتفرز جزيئات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه، ما يجعل المفاصل أكثر مقاومة لتطور المرض.
وحددت أبحاث المختبر دورا رئيسيا لجزيء يُعرف باسم الإنترلوكين-1 (IL-1) في تعزيز الالتهاب والألم وفقدان الغضروف. ومن حسن الحظ، أن لهذا الجزيء مثبطًا طبيعيًا يُعرف باسم مضاد مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra)، الذي أصبح أساسًا للعلاج الجيني المقترح.
في عام 2000، بدأ الفريق بتعبئة جين IL-1Ra داخل فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، وتم اختباره بنجاح في الخلايا ثم على نماذج حيوانية.
وأظهرت التجارب أن الجين نجح في الوصول إلى بطانة المفصل والغضروف المحيط به، وقدم حماية ضد تآكل الغضروف.
ورغم الحصول على موافقة أولية للبدء في التجارب السريرية على البشر عام 2015، إلا أن العقبات التنظيمية والتحديات التصنيعية أجّلت بدء العلاج الفعلي حتى عام 2019. و
قد طورت مايو كلينك لاحقًا آلية جديدة لتسريع بدء التجارب السريرية، ما قد يُسهم في تسريع الأبحاث المستقبلية.
وخلال الدراسة الأخيرة، تم إعطاء العلاج الجيني لتسعة مرضى عبر حقنه مباشرة في مفصل الركبة. وبيّنت النتائج ارتفاع مستويات IL-1Ra في المفصل وبقائها مرتفعة لمدة عام على الأقل، إلى جانب تحسّن في الألم ووظيفة المفصل، دون ظهور آثار جانبية خطيرة.
وقال الدكتور إيفانز إن النتائج تشير إلى أن العلاج آمن وقد يُوفّر راحة طويلة الأمد من أعراض هشاشة العظام. وأضاف: "هذه الدراسة تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض".