جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-14@22:43:17 GMT

الأمل وقود العمل

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

الأمل وقود العمل

 

 

لينا الموسوي

الأمل شعورٌ فطريٌّ جميل، يُغذِّي الشخصَ ويزوده بشحنة إيجابية تدفعه للأمام، لكنه أحيانا يتوقَّف لحظة ويتساءل عن كيفية الحصول على هذا الشعور ضمن كلِّ التعقيدات الحياتية المحيطة به من التزامات مادية واجتماعية ومهنية وتقنيات مُعقَّدة وحروب وآلام مستمرة!!

فالأمل هو اليقين والتوكُّل الذي ذكره الله لنا في القرآن الكريم، والتفاؤل الذي أوصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم، حين قال في حديثه الشريف: "تفاءلوا بالخير تجدوه".

إنَّه عبارة عن كل حدث إيجابي يحدث في حياتنا، فيُنير عقولنا، ويُشعل قلوبنا بنار الفرح والسرور، ويهوِّن علينا مصاعب الحياة.

فلولا هذا الشعور الفطري المتفائل الذي أنعم الله تعالى به علينا، لما تطوَّرت الأمم ولا تقدَّمت العلوم، ولا وصل الإنسان إلى هذه المراحل من تقنيات وتكنولوجيا.

في الحقيقة، إنَّ الجمعَ بين الأمل والعمل مُوازنة جميلة تجمع بين المشاعر الداخلية الإيجابية التي يشعر بها الإنسان، والحركات الفزيائية الجسدية التي تتحفَّز وتندفعُ فتقوِّي الإرادة للعمل والإنتاج وتحقيق الأهداف.

ولكن أحيانا تنطفئ شموع الأمل في بعض الأمم بسبب الحروب وسوء العمل، فتتحول فيها القلوب والمشاعر الإيجابية إلى حُطَام وبقايا حلم مندثر يحتاج أياديَ جميلة تلم ما قد تكسَّر وانتشَر.

فالأمل والتفاؤل والشعور الإيجابي، تتبلور تدريجيًّا داخل الإنسان؛ وذلك بالتمرين والسعي نحو كل ما هو يُريح النفس وينير العقل، وتحسُّس كل ما هو جميل من حوله، والتفكُّر والرضا والاقتناع بما لديه من قدرات، والإيمان بالمستحيلات وقوة الأحلام والتخيُّلات، لتتحول أحلامه وطموحاته إلى نتاجات تكون مفيدة للمجتمعات تساعده في التقدُّم والتطوُّر، فيكون بدوره الوقود الحقيقي لكل عمل نقوم به في الحياة.

فلنُضِئ قلوبَنا وعقولنا بوقود الأمل لنحصل على أجمل مُجتمع مبني على الرُّقي والقيم، فلا يوجد مستحيل في هذا الزمن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حكم فعل الخير دون نية.. أمين الإفتاء: الله يكافئ عباده حتى لو لم يكن الإنسان مدركا

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول ما إذا كان الإنسان يحصل على الثواب عند فعل الخير دون أن يكون مدركًا أنه خير أو دون استحضار نية واضحة، مؤكدًا أن الإنسان يُؤجر بإذن الله تعالى على كل عمل خير يقوم به، لأن الله سبحانه وتعالى بفضله وكرمه يجازي على الإحسان ويعلم ما في القلوب من نيات صادقة.

هل يُثاب الإنسان على فعل الخير دون نية؟

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تليفزيونية اليوم، الأحد، أن الله سبحانه وتعالى مطّلع على ما في صدور العباد، ويعلم الدوافع الحقيقية وراء الأفعال، ويكافئ عباده على الخير حتى لو لم يكن الإنسان مدركًا أن لهذا الفعل ثوابًا عند الله.

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الإنسان قد يقوم بأعمال خير بدافع الفطرة الطيبة ومحبة الإحسان، كالمساعدة أو النصيحة أو الوقوف بجانب الآخرين، دون أن يستحضر نية معينة أو يفكر في الأجر، مؤكدًا أن هذا لا يمنع الثواب، بل يثاب عليه العبد بإذن الله تعالى.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الله عز وجل يجازي عباده على كل ما يقدمونه من خير، بل ويثيبهم على الصبر على البلاء، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع أعمالهم الصالحة، وأن يجعل لهم ثوابًا عظيمًا على ما يقدمونه من إحسان.

ماذا نقرأ بعد الصلاة المفروضة؟.. الإفتاء توصي بـ 3 أذكار نبوية وآيةمستشار المفتي: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائيهل يجوز المسح على الخف خشية البرد في الشتاء؟.. الإفتاء تجيبعميد كلية أصول الدين بجامعة مركز يشارك في مؤتمر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

فضل إخراج الصدقة للأقرباء

وأكدت دار الإفتاء، أن إخراج الصدقة للأقارب جائز شرعًا وعليه أجران، الأول: أجر الصدقة، والثاني: أجر صلة الرحم.

وأضافت «الإفتاء» عبر صفحتها بـ«فيسبوك»: «أهل قرابتك أولى بصدقتك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصدقة على المسكين صدقةٌ، والصدقة على ذي الرحم اثنتان؛ صدقةٌ وصلةٌ» (رواه أحمد في مسنده).

جدير بالذكر أن هناك فرقًا بين الزكاة والصدقة، فالزكاة لها شروط ومصارف محددة، فالزكاة من أركان الإسلام تجب في مال المسلمين متى بلغ النصاب الشرعي، مر عليه عام هجري، وكان خاليًا من الدَّيْن فاضلًا عن حاجة المزكِّي الأصلية وحاجة من تلزمه نفقته، والنصاب الشرعي ما يعادل قيمته: 85 جرامًا من الذهب عيار 21، بالسعر السائد وقت إخراج الزكاة، ومقدارها: ربع العشر. أي: 2.5% على رأس المال وما أضيف إليه من عائد إن حال على العائد الحوْل أيضًا، أما لو كان العائد يتم صرفه أولًا بأول فلا زكاة على ما يصرف.

وحدد الله تعالى مصارف الزكاة الثمانية في قوله سبحانه: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60].

طباعة شارك الدكتور علي فخر علي فخر أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء هل يُثاب الإنسان على فعل الخير دون نية فعل الخير دون نية

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف أن المشاعر الإيجابية تنتقل بصريا بين النحل الطنان وتؤثر في سلوك المستعمرة بالكامل
  • قناة عبرية: الموساد يشارك في التحقيق بالهجوم الذي وقع في أستراليا
  • حكم فعل الخير دون نية.. أمين الإفتاء: الله يكافئ عباده حتى لو لم يكن الإنسان مدركا
  • نشاط مكثف لوزارة العمل في محافظات الجمهورية.. تفاصيل
  • 3 أمور ترفع قدرك عند الله.. مركز الأزهر يوضح
  • كوثر بن هنية: أصنع الأفلام لإعادة الإنسان إلى مركز الحكاية لا لتقديم خطاب سياسي
  • بذرة فنان
  • علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
  • خمسُ كاملاتٍ أوقفتْ المعجزات
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار