بوابة الوفد:
2025-12-14@11:02:43 GMT

القيمة المضافة من «القبائل العربية»

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

قامت الدنيا ولم تقعد منذ الإعلان عن إعادة تشكيل اتحاد القبائل العربية برئاسة الشيخ إبراهيم العرجانى، وبشكل أكثر اتساعًا، وعمقًا، وبإهداف محددة شرحها المتحدث باسم الاتحاد النائب مصطفى بكرى.. وتمثلت فى التنمية، والانتشار على مستوى محافظات مصر وفى القلب منها سيناء لدعم الدولة الوطنية، واستكمالاً لمشروع التنمية للرئيس السيسي.

الحقيقة ان الحملة التى تدار على اتحاد القبائل العربية غير مبررة وترتكز على مخاوف بثتها الأبواق الإخوانية فى الأساس، وتستهدف فقط رئيس الاتحاد الجديد.

ومن المعروف عن إبراهيم العرجانى أنه شخصية وطنية تعرضت للاستهداف من الإرهاب البغيض فى سيناء، ويعمل تحت مظلة الدولة المصرية وقوانينها، والهدف من وراء كل ذلك استهدافه من جديد.

أما الحديث عن ابتعاد مصر عن مشروعها المدنى والدولة الوطنية بتأسيس اتحاد القبائل فهى مجرد «ترهات» لا توجد من ورائها ثمرة، فالوفد مثلاً أقدم حزب مدنى كان أول من تعاون مع القبائل العربية فى ثورة 1919، وكان حمد باشا الباسل زعيم قبائل العرب فى الفيوم والمنيا هو الداعم بكافة افراد قبيلته لثورة 1919، وأنشأ العديد من المدارس فى الفيوم، ولم يقل أحد أن ثورة المصريين المدنية ثورة قبائل.

بل وقبائل مطروح عن بكرة ابيها شاركت فى ثورة قبل 1919 بحسب أديب ومؤرخ مطروح عبدالقادر طريف أسماها الثورة المنسية، و«طريف» هو مؤسس لجنة الحفاظ على التراث، وعضو اتحاد الكتاب وكتب كتابًا اسماه «ثورة مصر المنسية»، عن الثورة التى اندلعت فى مطروح قبل الثورة الأم.

وهى مثال لمشاركة أبناء القبائل جنبًا إلى جنب مع أبناء الجيش المصرى وقام بها أهالى مطروح بجانب مجموعة من الضباط والجنود المصريين، بداية من 11 ديسمبر 1915، إبان الحرب العالمية الأولى، واستمرت وقائعها مشتعلة على سواحل مطروح، وكانت بقيادة البكباشى «محمد صالح حرب» «اللواء ووزير الحربية لاحقا»، ومعه أكثر من 140 جنديا نظاميا مصريا، وما يقارب عشرة آلاف من أبناء مطروح

القبائل العربية تاريخ يمشى على الأرض فى الوطنية واعادة تشكيل الإتحاد الموجود فى الأساس منذ 15 سنة هو قيمة مضافة للحياة السياسية والاجتماعية، ولابد للأحزاب السياسية أن تتناغم مع الاتحاد وتنشئ لجانا داخلها للقبائل العربية.

تأسيس اتحاد بهذا الشكل هو ضد الفئوية ويخرج أبناء القبائل من النظرة الضيقة فى مناطقهم إلى رحاب الوطن بطول اتساعه وتنوعه. الطرح الجديد والرؤية الشاملة التى ظهرت عقب افتتاح مدينة الرئيس السيسى بسيناء تؤكد أن التنمية ودعم الدولة الوطنية بكافة مؤسساتها هو الهدف وأن التحاد رافد جديدة فى الحياة المصرية يجب الحفاظ عليه وتقويته لتحقيق تلك الأهداف.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتحاد القبائل العربية إبراهيم العرجاني محافظات مصر النائب مصطفى بكري القبائل العربیة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”

أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، على ندوة تاريخية بمناسبة إحياء مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وحضر الندوة حشد من الإطارات والمناضلين، حيث كانت سانحة لاستذكار تضحيات أسلافنا من المجاهدين والشهداء.
في كلمته، أكد الأمين العام للأفلان أن مظاهرات 11 ديسمبر تستند إلى عدة مرجعيات روحية ووطنية وسياسية. أولها مرجعية بيان أول نوفمبر، الذي أعلن القطيعة مع الاستعمار وربط المعركة بالحرية والكرامة وبناء الدولة الوطنية المستقلة.

كما أشاد الأمين العام بوحدة الشعب حول جبهة التحرير الوطني، التي حولت كل مواطن إلى خلية مقاومة وكل شارع إلى قلعة صمود.

وأضاف أن هذه المظاهرات تعكس مرجعية الرفض الجذري للمشروع الاستعماري، الذي حاول تفتيت الشعب وتشويه الهوية وتمرير أطروحة “الجزائر فرنسية”.

وأكد كذلك مرجعية الحق القانوني والتاريخي في السيادة، باعتبار الشعب الجزائري صاحب حضارة ممتدة ودولة ذات جذور عميقة قبل الاستعمار.

وتابع بن مبارك قائلا:”إنّ مظاهرات 11 ديسمبر لم تكن مجرد تجمعات احتجاجية، بل كانت معركة سياسية متكاملة نقلت الثورة من الجبال إلى المدن، ومن العلن إلى تأكيد العلن ودعمه، وأجبرت العالم على رؤية الحقيقة التي حاول المستعمر طمسها لأكثر من 130 سنة”.
وأضاف أن مظاهرات 11 ديسمبر تكشف أنّ الشعب الجزائري، رغم القمع والتنكيل والحصار، تمكن من إفشال كل الرهانات الاستعمارية، فقد خرجت الجماهير بمئات الآلاف، ترفع العلم الوطني وتردد بصوت واحد:
“الجزائر مسلمة… الجزائر حرة… جبهة التحرير الوطني تمثلنا …”
وهذه الدلالات التاريخية لا تزال حيّة إلى اليوم وتحتاج إلى قراءة واعية من خلال:
أولًا: إثبات الشرعية الثورية
لقد أكد الشعب الجزائري أنّ جبهة التحرير الوطني هي من تقوده، وأنها ليست تنظيمًا فوقيًا، بل حركة شعبية أصيلة، وبالتالي سقطت كل أطروحات الاستعمار حول ما سماه “الأقلية الصامتة”.
ثانيًا: تدويل القضية الجزائرية
فقد نقلت هذه المظاهرات الثورة إلى المنتظمات الدولية، خصوصًا الأمم المتحدة، ونسفت كل الدعاية الفرنسية التي حاولت تصوير الوضع على أنه “شأن داخلي”.
ثالثًا: انهيار المشروع الاستعماري
بفضل 11 ديسمبر، اقتنع العالم أنّ بقاء فرنسا في الجزائر لم يعد ممكنًا، وأن الشعب قرر مصيره بنفسه، مهما كانت التضحيات.
رابعًا: ولادة الوعي الوطني الحديث
لقد صنعت المظاهرات تحولًا عميقًا في وعي الجزائريين بذاتهم، بقدرتهم، بكتلتهم التاريخية الموحدة، وبحقهم في بناء الدولة الوطنية المستقلة.
السيدات والسادة الأفاضل،
لم تكن المظاهرات غاية في ذاتها، بل كانت وسيلة نضالية لتحقيق جملة من الأهداف الواضحة، التي يمكن تلخيصها في أربعة محاور رئيسية:
— تثبيت استقلالية القرار الوطني:
أي رفض كل أشكال التفاوض التي تتجاوز جبهة التحرير الوطني، وإسقاط ما كان يسمى “مشروع ديغول” الذي حاول الالتفاف على مطلب الاستقلال.
— توحيد الجبهة الداخلية:
فالمظاهرات شكلت إجماعًا وطنيًا شعبيًا حول الثورة، ورسخت وحدة الصف والهدف، وحمت الثورة من محاولات الاختراق الداخلي.
— تأكيد الطابع الشعبي للثورة المسلحة:
وأضاف أن الشعب أثبت أنّ الثورة ليست حركة نخبة، بل حركة أمة كاملة، وهذا ما أعطى الثورة شرعيتها التاريخية والسياسية.
— دعم العمل الدبلوماسي المكمل للعمل المسلح:
حيث ساعدت مظاهرات 11 ديسمبر 1960 في ترجيح الكفة لصالح الوفد الجزائري في المحافل الدولية، ودعمت المفاوضات التي ستقود لاحقًا إلى اتفاقيات إيفيان.
وتابع الأخ الأمين العام للحزب أن استحضار هذه الذكرى المجيدة اليوم لا ينفصل عن الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مجال حماية الذاكرة الوطنية وترسيخها، فقد جعل رئيس الجمهورية من ملف الذاكرة أولوية سياسية وسيادية، إدراكًا منه بأن مستقبل الأمم لا يمكن أن يُبنى على النسيان، بل على الحقيقة، والاعتزاز بالهوية، واستعادة رموزها وقيمها.

مقالات مشابهة

  • منذر بودن: منطقة القبائل صمّام الوحدة الوطنية
  • ثورة ديسمبر بوصفها مشروعًا لبناء وطن جديد بين الجهاد المدني وإعادة تأسيس الدولة
  • حركة “حمس”: السيادة ووحدة التراب الوطني خط أحمر.. ومنطقة القبائل مكونا أساسيا للوحدة الوطنية
  • إبراهيم حسن يشيد بإمكانات مركز المنتخبات الوطنية.. ومعسكر مثالي للاعبين
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • اتحاد الحراش يقصي شبيبة القبائل من منافسة كأس الجزائر
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • صلح قبلي ينهي قضية قتل بين أسرتين في إب
  • نائب التصديري للحاصلات الزراعية: القيمة المضافة سر التنافسية في الأسواق العالمية