جرائم "عصابة الشاطر" في رسائل "هيثم أبو خليل"
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
في الحادي عشر من أبريل 2012، دعا الإخواني هيثم أبو خليل إلى تشكيل مجلس رئاسي يضم أهم المرشحين في الانتخابات الرئاسية المصرية، واقترح أن يتولى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئاسة الفريق، ويساعده خيرت الشاطر في منصب رئيس الوزراء، وحازم صلاح أبو إسماعيل وحمدين صباحي نائبين للرئيس، واعتبر "الناصح أبو خليل" أن تشكيل هذا المجلس هو "واجب الوقت" لإنقاذ مصر والعبور بها إلى بر الأمن والأمان، بعد "ثورة الخامس والعشرين من يناير"، وكانت اختياراته المُدهشة على النقيض من كتاباته السابقة واللاحقة عن "الشاطر، شيطان الإخوان وخصم أبو الفتوح اللدود" وحازم أبو إسماعيل "الداعية الكاذب الكذوب المُزَوّر".
قبل أربعة أيام من الدعوة إلى تشكيل مجلس الإنقاذ الرئاسي العجيب، كتب هيثم أبو خليل منشورًا عبر "الفيسبوك" دعا فيه حازم أبو إسماعيل إلى تقديم قائمة من المستندات التي تثبت صحة ادعائه بأن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية، وأن يُقسم بالله أنها لا تحمل سوى الجنسية المصرية، إن كان صادقًا، وقال: "الشيخ حازم أبو إسماعيل بيخطب في مسجد أسد بن فرات خطاب تعبوي وشحن للجماهير لا أفهم مغزاه.. يا سيدنا.. خليك خط مستقيم ولا تضيعنا جميعًا بهذا العبث"، وأضاف: "أعتقد أن الشيخ حازم لو أظهر أيًا من هذه المستندات فهو صادق وهناك مؤامرة عليه بالفعل، أما لو ظل يخطب خطبا تعبوية وحماسية.. فآسف يا شيخ حازم، لا مؤامرة ولا يحزنون، وحضرتك استهلكتنا جميعًا في معركة خاسرة كاذبة".
أما المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان"، فقد نال النصيب الأكبر من ضربات هيثم أبو خليل المُنهمرة فوق نواصي قيادات التنظيم الإرهابي، فهو من وجهة نظره "شيطان وزعيم عصابة يسيطر على الجماعة ويصعد بها إلى الهاوية، وهو فاجر في خصومته ويُنكّل بمن يخالفه ويطيح به خارج أسوار التنظيم الذي يعتقد أعضاؤه أنهم "الفرقة الناجية" ومن يخالفهم مثواه جهنم وبئس المصير!!
وفي السادس من مارس 2012، أكد أبو خليل أن القيادي خيرت الشاطر انتقم من قيادي آخر بسبب اتهامه بنقل معلومات من داخل مكتب الإرشاد إلى أحد الصحفيين، وقال: "لما أكتب وأقول مصدري مكتب الإرشاد، يطلع أخ يقول لك ما مصدرك؟.. خير إن شاء الله.. هو إحنا عايزين نطيّر البقية الباقية؟"، وأضاف: "هاحكي لكم قصة ربما لا يعلمها الكثير.. صحفي معروف ظل المهندس خيرت الشاطر يسأله عن مصدره في خبر تصعيد خمسة من الإخوان عام 2005، والصحفي يرفض.. المهم الصحفي غلط غلطة عمره وقال لسيدنا الشاطر عن مصدر الخبر وكان قياديًا من الإخوان.. والله والله الصحفي بيحكي لي إن الشاطر مسح القيادي من الإخوان بأستيكه".
الإخواني هيثم أبو خليل
وفي الحادي والثلاثين من مارس 2012، كتب هيثم أبو خليل منشورًا عن ألاعيب "الشاطر" في مجلس شورى التنظيم الإرهابي، وقال: "للأسف مجلس الشورى العام للإخوان لا يعبر عن الإخوان بل يعبر عن تنظيم الشاطر الذي فرغه من القيادات المحترمة الجادة الشُجاعة، وإصرار الشاطر على عدم تغيير اللائحة وعدم تغيير نسبة التعيين الكبيرة بمجلس الشورى"، وأضاف: "مجلس شورى الجماعة تَعَلَّم الأدب خلال عشرة أيام وتَغيَّر قراره 180 درجة، بنفس اللعبة القذرة التي مُورِست في انتخابات مكتب الإرشاد والاستفتاء الذي تمت إعادته مرة ثانية في نفس الأسبوع، وليذهب قرار حزب الحرية والعدالة إلى الجحيم، فالشاطر ومجموعته هم المتحكمون في مفاصل الجماعة والكيان الهلامي المسمى حزب".
وبعد وصول محمد مرسي "مندوب مكتب الإرشاد" إلى مقعد رئيس الجمهورية، كتب أبو خليل عدة منشورات مُسيئة للمندوب الرئاسي وجماعته، معتبرًا أن "خيرت الشاطر هو رئيس الرئيس، ومرسي رئيس كومبارس، ورئيس واجهة ومن يدير مصر هو خيرت الشاطر ومجموعة معه محدودة جدًا"، وحزب الحرية والعدالة هو في الحقيقة "قسم سياسي في جماعة الإخوان"، ودعا المخلصين من أبناء مصر إلى التصدي لعبث "الشاطر ومجموعته" وإسقاط حكمهم إذا استمرت أخطاؤهم، وأكد في منشور بتاريخ التاسع عشر من فبراير 2013، أن "قوة الإخوان والشاطر خرافة وتظهر جيدًا في خيبتهم الثقيلة في إدارة البلاد وشغل إسهال التبرير اللا إرادي إللي شغال طوال الوقت".
واستمر أبو خليل على هذا النهج حتى الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2013، وأعلن أنه سوف يشارك في مظاهرات الثلاثين من يونيو "لتدشين تيار معارض قوي لمرسي بعد فشله في إدارة البلاد".. وفجأة وبلا مقدمات عاد أبو خليل إلى "المستنقع الإخواني" وتصدر صفوف المدافعين عن "شرعية مرسي" المزعومة، ثم خرج من مصر عبر مطار القاهرة دون أن يكون مطلوبًا في أي قضية والتحق بصفوف الإرهابيين المصريين الهاربين في دول الملاذ اﻵمن، وقدم له "الإخوان" بعضًا من فتات تمويل قنواتهم التحريضية، ومنحوه ألقاب "حقوقي وصحفي وإعلامي" بعد أن كان يعمل بوظيفة "شيف حلواني" ويتبرأ من مهنة "مهندس زراعي" الثابتة في بطاقة الرقم القومي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مکتب الإرشاد خیرت الشاطر أبو إسماعیل
إقرأ أيضاً:
خيرت فيلدرز يهدد الحكومة: يجب غلق الحدود وعلى اللاجئين السوريين العودة من حيث أتوا
في تصعيد جديد ضد اللاجئين، أعلن زعيم حزب الحرية الهولندي (PVV) خيرت فيلدرز أن حزبه يعتزم الدفع نحو إغلاق الحدود أمام جميع طالبي اللجوء خلال أسابيع، ملوّحًا بأزمة حكومية في حال عدم تنفيذ هذه الخطوة. اعلان
وقال فيلدرز: "يجب أن يعود جميع السوريين الموجودين في هولندا إلى بلادهم، ويجب إغلاق مراكز اللجوء"، وأضاف مهدّدا الحكومة: "إذا لم يتمّ تشديد سياسة الهجرة خلال بضعة أسابيع، فإننا سننسحب من الحكومة".
واعتبر أن صبر حزبه قد نفد، قائلاً: "الناخبون الذين جعلوا حزب الحرية أكبر حزب في البلاد يستحقون حكومة تفي بوعودها، خصوصًا في ملفي اللجوء والهجرة، واللذَين يمثلان بالنسبة لنا أهم عناصر اتفاق الائتلاف الحاكم".
وأضاف فيلدرز أن فوز حزبه في الانتخابات يشكل تفويضًا واضحًا للتغيير، مشددًا على ضرورة التحرك بسرعة لتحقيق ذلك. وأردف: "لقد قدمنا ما يكفي من التنازلات. حان الوقت لإحداث تغيير حقيقي في هذا البلد".
كما أعلن عن تقديم حزبه حزمة جديدة من الإجراءات الخاصة باللجوء ومكافحة الجريمة، مشيرًا إلى أن جوهر هذه الإجراءات يتمثل في "إغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء، ووقف لمّ شمل العائلات، وعدم إنشاء مراكز إضافية لطالبي اللجوء، بل العمل على إغلاق المراكز الحالية، وإعادة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى بلادهم"، مشيرًا إلى أن "معظم أنحاء سوريا باتت آمنة".
ودعا فيلدرز إلى ترحيل المهاجرين المدانين بجرائم عنف أو جرائم جنسية.
وأوضح أن بعض هذه الإجراءات تطبّقها بالفعل دول أوروبية أخرى، من بينها ألمانيا، بينما يتطلّب تنفيذ بعضها الآخر انسحاب هولندا من الاتفاقيات الأوروبية.
Relatedبريطانيا: هل تنتهك قوانين الجنسية الجديدة الخاصة باللاجئين الاتفاقيات الدولية؟آمال العودة للوطن ترافق احتفالات اللاجئين السوريين في تركياألمانيا: توقيف خمسة مراهقين بتهمة التخطيط لهجمات تستهدف لاجئين ومعارضين سياسيينوبالفعل، فإن بعض مطالب الزعيم اليميني المتطرف تثير إشكاليات قانونية، نظرًا لتعارضها مع التزامات هولندا الدولية ضمن اتفاقيات الاتحاد الأوروبي التي تحظر الترحيل القسري للاجئين.
ويُعرف فيلدرز بخطابه المتشدّد تجاه الإسلام والهجرة، وهو ما شكّل محور حملاته السياسية لسنوات طويلة في صفوف المعارضة.
وبعد أن أصبح حزبه اليوم في موقع قوة، عبّر عن "نفاد صبره" نتيجة ما وصفه بتباطؤ الائتلاف الحاكم في اتخاذ خطوات حازمة للحدّ من الهجرة، رغم أشهر من المفاوضات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة