الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (139)
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نستكمل حديثنا اليوم مع حديث المستشار على جريشة عن وفاة السنانيرى اول شهيد للإخوان فى العهد الجديد والذى كان يشغل منصب رئيس المركز الإسلامى فى ألمانيا ومسؤول جماعة الإخوان فى أوروبا ويشكل حركة رئيسية فى المثلث الذى يدير حركة الإخوان فى أوروبا إلى جانب سعيد رمضان صهر البنا فى سويسرا وسالم عزام فى بريطانيا، تحدث على جريشة فى هذه الأزمة بقوة لأنه كان يعرف فؤاد علام جيدا، ففى عام ١٩٥٨ تعرفا على بعضهما البعض، كان جريشة يعمل وكيلا للنيابة فى السويس وكان علام ضابط مباحث المدينة، كانا يسكنان فى عمارة واحدة، علام فى الدور السابع وجريشة فى الدور الثانى، تكونت بينهما علاقة متينة جدا، لكن جريشة انتقل من السويس، وفى سنة 1960 عادت العلاقات بينهما وتبادلا الزيارات، لكن لم تكن العلاقات بنفس القوة، انشغل علام بعمله فى المباحث وانشغل جريشة فى إعداده لرسالة الدكتوراه فى الشريعة بعد تركه النيابة والتحاقه بالعمل فى مجلس الدولة.
تباعدت بينهما السبل، بعد ذلك دخل على جريشة السجن فى قضية الإخوان عام 1965، وبعد أن خرج سافر إلى ألمانيا، حيث عمل رئيسا للمركز الإسلامى بها، لكنه لم ينس ما حدث له فى سجون عبدالناصر، رفع دعوى قضائية على وزارة الداخلية بسبب التعذيب الذى تعرض له وحكم له بالتعويض، وأصدر الحكم المستشار محمود هريدى، ومن نافلة القول هنا أن نشير إلى أن المستشار هريدى عمل بعد ذلك فى مكتب المحاماة الذى امتلكه جريشة فى المهندسين، وهو ما لم ينكره جريشة، فقد زاره هريدى بعد صدور الحكم بخمس سنوات فى ألمانيا بدعوة رسمية وجهها له جريشة، وكان هريدى وقتها رئيس محكمة استئناف، وبعد عشر سنوات كان المستشاران هريدى وجريشة شريكين فى مكتب واحد، وفى ديسمبر 1981 كان الرئيس مبارك سيزور ألمانيا، لكن قبل الزيارة وصلت معلومات أن الإخوان فى أوروبا سيقابلون مبارك بمظاهرات ضخمة، سافر فؤاد علام إلى ألمانيا، قابل هناك على جريشة الذى فوجئ بأن له سطوة وسيطرة على إخوان أوروبا جميعا، بعد مفاوضات صعبة قرر جريشة ألا تخرج المظاهرات، لكنه ألمح إلى أنه لا يضمن سلوك الإخوان الأتراك لأنهم غاضبون من قتل السنانيرى بسبب التعذيب، اتفق علام مع جريشة على أن يرسل له المستندات الخاصة بالقضية عن طريق المرشد العام للإخوان عمر التلمسانى، لم يطلب علام من جريشة أن يقتنع لكنه أراد أن يطلع على المستندات وبعد ذلك يقرر.
أرسل فؤاد علام تقرير الطب الشرعى والمستندات التى تؤكد انتحار السنانيرى وليس قتله إلى جريشة الذى رد عليه بخطاب قال فيه: الأخ العميد فؤاد بك علام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فقد أوصل لى الأستاذ عمر الأوراق الخاصة بالأستاذ كمال السنانيرى -رحمه الله- واطلعت عليها، وإذ أشكر لك هذا الاهتمام الكريم، فإننى أنوه إلى أننى بدأت أراجع تفكيرى فى هذا الموضوع، وأرى حاليا الكف عن الخوض فى هذه الموضوعات وعسى أن يكون من السلوك العملى ومن حسن معالجة الأمور بهدوء، والصدر الواسع ما يتيح الفرصة لإعادة الثقة كاملة فى نفوس الجميع، والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والتوقيع على محمد جريشة فى١٤ مايو 1982، موقف على جريشة عزيزى القارئ لم يمنع أن يصدر التنظيم الدولى للإخوان المسلمين عدة بيانات فى العواصم الأوروبية، وللحديث بقية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جماعة الإخوان أوروبا الأزمة بقوة على جریشة
إقرأ أيضاً:
إبراهيم نور الدين: جهاد جريشة يرفض التواصل مع الحكام وهناك استياء من تصرفاته
أبدى إبراهيم نور الدين المدير الفني السابق للجنة الحكام، اندهاشه من عدم تواجد أعضاء لجنة الحكام في في الاختبارات البدنية للحكام.
وقال نور الدين في تصريحاته مع سهام صالح لبرنامج الكلاسيكو على قناة اون: إزاي أعضاء لجنة الحكام ماكنوش موجودين في الاختبارات البدنية التي اجراها الحكام، امر مثير للاندهاش.
وأضاف: لابد أن يكون هناك "محلل أداء" لأطقم حكام المباريات، حتى يعرف الحكم كيف يتعامل مع اللاعبين في هذه المباراة..
وتابع: هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة لم يقولي لي بإني سأكون رئيسًا للجنة الحكام.
وواصل: سمعت إن الحكام "مضايقين" من جهاد جريشة، لإنه لا يتواصل جيدًا مع الحكام ويرفض التواصل معهم، وهناك استياء من تصرفات جهاد جريشة
وأكمل: هناك حكام في القائمة الدولية جهاد جريشة كان حكم رابع في مبارياتهم.، جهاد جريشة مثله مثل باقي الحكام "ده هو عضو في اللجنة يعني زيه زي باقي الحكام"
واختتم إبراهيم نور الدين تصريحاته قائلا: قمت بإحالة جهاد جريشة للتحقيق عندما كنت مسؤولا في لجنة الحكام، عندما قال "هجيب لجنة حكام على المحارة" لكنه اعتذر.