التخطيط القومي: نحتاج إلى مسارات لإدارة ملف اللاجئين والتغلب على تحدياته
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
عقد معهد التخطيط القومي ثالث حلقات سلسلة المحاضرات المتميزة للعام الأكاديمي 2024-2025، تحت عنوان: “استجابة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر: نظرة استراتيجية على الفرص والتحديات”.
ألقت المحاضرات، د. حنان حمدان ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية. بينما أدار الحلقة أ.
في مستهل حديثه، أوضح أ.د. خالد زكريا أن مصر تُعَدُّ من أكثر الدول التي تشهد تدفقًا كبيرًا من اللاجئين، مما ينتج عنه ضغط على الموارد، وصعوبة في الاندماج الاجتماعي، وتهديدات أمنية وغيرها، لافتًا إلى أهمية الحلقة الثالثة، التي انعقدت اليوم، في وضع المسارات التي يمكن اتخاذها لإدارة ملف اللاجئين للتغلب على تلك التحديات.
وفي سياق متصل، أشارت د. حنان حمدان إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم كل أنواع الحماية للاجئين، والأشخاص المجبرين على الفرار من الصراعات، مؤكدة أن اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ وبروتوكولها لعام 1967 هما الوثيقتان القانونيتان الأساسيتان اللتان تشكلان جوهر عمل المفوضية.
وتطرقت خلال حديثها إلى الدور الوطني للدولة المصرية والتزامها الراسخ على مدار السنين باستضافة اللاجئين، وتوفير الحماية للفئات الأكثر ضعفًا.
وأشارت إلى تبني الحكومة المصرية المبادئ الرئيسية للميثاق العالمي للاجئين، كتلك المتعلقة بتبني سياسة "خارج المخيمات"، وكذلك سياسات شاملة لإدماج اللاجئين في الخدمات والأنظمة الوطنية (التعليم والصحة).
واستطردت قائلةً: إن قضية اللاجئين في مصر تمثل تحديًا يستدعي استجابةً شاملةً ومتعددة الأبعاد، ورغم العقبات التي تواجه اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حدٍ سواء، تظل هناك فرص كبيرة لتعزيز التعاون بين الحكومة المصرية والمنظمات الدولية والإقليمية.
وبشأن التحديات التي تواجه قضية اللاجئين في مصر، لفتت د. حنان حمدان إلى وجود تحديات تمويلية، إلى جانب عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، وحالة عدم اليقين بشأن مستقبل الصراعات الإقليمية، فضلًا عن زيادة التوتر الاجتماعي نتيجة الضغط على البنية التحتية والخدمات في أماكن تمركز اللاجئين.
وحول فرص تحقيق إدارة أكثر كفاءة لشؤون اللاجئين في مصر، أكدت أن تبني قانون اللجوء وتفعيل مبدأ تقاسم المسؤوليات والأعباء أسهما في زيادة الدعم من المجتمع الدولي والدول المانحة، لتعزيز جهود الحكومة المصرية في إدماج اللاجئين، ودعم المجتمعات المضيفة والبنية التحتية، فضلًا عن التركيبة الديموغرافية الحالية للاجئين، مما يُسهِّل توسيع سياسات الإدماج.
جدير بالذكر أن المحاضرة شهدت مداخلات ثرية بين الحضور ود. حنان حمدان حول كل من:
- الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لقضية اللاجئين، وتأثيراتها على المواطن المصري.
- التأكيد على أهمية توفير قواعد بيانات حول أعداد اللاجئين في مصر.
- الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دعم الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري لتعزيز إدارة ملف اللاجئين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي شؤون اللاجئين في مصر استراتيجية لشؤون اللاجئین فی المفوضیة السامیة اللاجئین فی مصر معهد التخطیط
إقرأ أيضاً:
رئيسة المفوضية الأوروبية: ندعم مسار التعافي والمصالحة في سوريا
بروكسل-سانا
جددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم، التأكيد على استمرار الاتحاد الأوروبي في قيادة الجهود الدولية المبذولة لدعم الشعب السوري، ودعم مسار المصالحة والتعافي في سوريا، بما يتيح عودة المهجرين طوعاً وبشكل آمن.
وخلال اتصال هاتفي مع الملك الأردني عبد الله الثاني، أشارت فون دير لاين، كما ورد على صفحتها في منصة اكس، إلى قرار الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مرحبةً بدور الأردن الداعم لمسار التعافي، وبناء القدرات المؤسساتية في سوريا، ومؤكدة استعداد التكتل الأوروبي لتعميق التعاون مع عمان في هذا المجال.
كما ناقشت المسؤولة الأوروبية خلال الاتصال، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وضرورة استئناف السماح بإيصال المساعدات فوراً بمشاركة الأمم المتحدة.
تابعوا أخبار سانا على