نواب: الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية تجذب الاستثمارات الإفريقية والدولية.. والمنافسة تحتم مضاعفة الجهود
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
مطالب برلمانية بمواصلة جهود الحكومة لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات
برلماني يؤكد على أهمية الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية لجذب الاستثمارات الإفريقية والدولية
برلماني: إفريقيا سوق واعدة .. وعلى الحكومة تعزيز الاستثمارات بمختلف المجالات
تحركات برلمانية جديدة لدعم جذب الاستثمارات الإفريقية في مصر، بكافة المجالات، في ظل توافر الأيدي العاملة والبنى التحتية المؤهلة.
وطالب نواب بضرورة معرفة كافة المعوقات التي تحول جذب الاستثمارات للدول الإفريقية للعمل داخل مصر، في ظل وجود منافسة من قبل دول اخرى بالمنطقة.
ومن هذا المنطلق تقدمت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب بطلب إحاطة للمهندس أحمد سمير، وزير الصناعة والتجارة، بشأن دور وزارة الصناعة في جذب الاستثمارات للدول الإفريقية للعمل داخل مصر من خلال ضخ استثمارات كبيرة.
وأشارت متى إلى أن جذب الاستثمارات للدول الإفريقية والعمل داخل مصر يعتبر بمثابة نوع من الشراكة الصناعية، بحيث نستفيد بوجودهم لضخ الاستثمارات داخل مصر، مؤكدة أننا لدينا الأيدى العاملة الكبيرة، وفي نفس الوقت لدينا المنتجعات السياحية والقدرة والبنية التحتية.
وطالبت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب بضرورة الاستفادة من جذب الاستثمارات سواء من إفريقيا إلى مصر، أو من مصر إلى إفريقيا، متسائلة عن دور وزارة الصناعة بشأن ذلك بعد توفير البنية التحتية التى تم تشييدها، وفتح المجالات ما بين المصريين والأفارقة داخل مصر وخارجها.
واختتمت بيانها قائلة: لا يجب أن نغفل جهود جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في ضخ استثمارات كبيرة في مصر وإفريقيا، مشيرة إلى أننا لا نبيع أراضى فى مصر ولكننا نضخ استثمارات جديدة ونقوم بتوفير فرص عمل لفتح باب رزق وتوفير مواد خام ومصانع، كما أننا لدينا نافذة للتصدير لكل أنحاء العالم.
وأكد النائب عمرو هندي عضو مجلس النواب، أن الاستثمارات الأفريقية في مصر شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، موضحا أن مصر تعمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية مع دول القارة الأفريقية.
أشار هندي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد إلى أن هذه الاستثمارات المشتركة ترتكز على مختلف القطاعات مثل البنية التحتية، والطاقة، والصناعة، والزراعة، والسياحة.
أوضح عضو مجلس النواب أن القارة السمراء سوق واعد، مطالبا من الحكومة تعزيز الاستثمارات بإفريقيا في مختلف المجالات والقطاعات .
طالب هندي بضرورة أن يكون هناك أولوية خاصة للاستثمار الزراعي، والمناطق اللوجستية، والأنشطة ذات الصلة مثل التصنيع الزراعى، لافتا إلى أن زيادة الاستثمارات فى إفريقيا تأتى في إطار التوجه لدعم آليات التكامل الإقليمي الذى يعد شعار المرحلة.
وقال النائب أحمد البلشي عضو مجلس الشيوخ، إن مصر تعتبر واحدة من الوجهات الرئيسية للاستثمارات الأفريقية، حيث تستقطب العديد من الشركات والمستثمرين من دول القارة السمراء.
وأكد البلشي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد على أهمية مواصلة الحكومة جهودها في تحقيق التنمية وجذب الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، منوها بأن الحكومة المصرية تتبنى سياسات وإجراءات لتيسير عملية الاستثمار وتعزيز التجارة مع الدول الأفريقية، ما يعزز من جاذبية مصر كمركز استثماري رئيسي في القارة السمراء.
وطالب عضو الشيوخ، بضرورة تعزيز الاستثمارات المصرية فى دول القارة الأفريقية بالعديد من المجالات، مؤكدا على أهمية معرفة كافة المعوقات التي تحول جذب الاستثمارات للدول الإفريقية للعمل داخل مصر.
وأوضح أنه في ظل وجود منافسة من قبل دول أخرى في المنطقة، يجب أن يكون هناك عمل جاد ومضاعف لتحسين بيئة الاستثمار من خلال الإصلاحات الاقتصادية والتشريعات المناسبة لجذب المزيد من الاستثمارات الأفريقية والدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جذب الاستثمارات الاصلاحات الاقتصادية إفريقيا الاستثمارات الافريقية داخل مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
قال المحامي والضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موريس هيرش، إنّ: "الاحتلال لا يُخفي وأوساطه الأمنية والعسكرية أن استمرار الحرب على غزة طيلة هذه المدة دون القضاء على حماس، يشكّل خيبة أمل كبيرة، رغم ما يتم تكراره من مزاعم دعائية فارغة".
وعبر مقال، نشره معهد القدس للشؤون الأمنية والخارجية، أوضح هيرش، أنّ: "الحركة تمتلك لاستراتيجية متعددة الطبقات، وصلت أخيرا إلى تشويه سمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلطتها في غزة، مع تأمين موارد إعادة الإعمار الدولية".
وتابع المقال الذي ترجمته "عربي21" بالقول: "رغم أهداف الاحتلال المُتمثّلة بتفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس، فإن الضغوط الدولية أجبرته على السماح لها بمواصلة وظائفها الحكومية، لتوزيع المساعدات الإنسانية، وإبقاء الأسرى في غزة تأمين وجودي لها".
وأبرز: "لن يتم إطلاق سراحهم بالكامل إلا من خلال المفاوضات وحدها، التي أسفرت حتى الآن عن إطلاق سراح أسراها الكبار، وعددهم 2144 مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى".
"عندما نفذت حماس هجوم الطوفان كان لها عدة أهداف، تحققت كلها تقريباً، أهمها قتل أكبر عدد من الجنود والمستوطنين، وأسرهم، واستخدامهم أوراق مساومة لضمان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ومثّل قتل عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة، مناسبة لتشويه سمعة الاحتلال، وإدانته في الساحة الدولية، وإعادة إشعال النقاش العالمي حول الدولة الفلسطينية، واعتراف العالم بها" استرسل المقال ذاته.
وتابع: "في نهاية المطاف، سعت الحركة للبقاء على قيد الحياة بعد الحرب، والحفاظ على مكانتها الحاكمة في المجتمع الفلسطيني، والتمتع بثمار الجهود الدولية الحتمية لإعادة بناء غزة".
وأشار إلى أنه: "منذ البداية، أدركت حماس أنها لا تستطيع مجاراة القوة العسكرية للاحتلال، وأدركت جيداً أن ردّه سيكون ساحقاً، لكنها عملت على تحويل هذا الردّ العنيف إلى أصل استراتيجي يمكن استخدامه ضده، عبر الاستعانة بحلفائها وأصدقائها حول العالم، أولهم الأمم المتحدة ومؤسساتها في غزة، وبدأت بإصدار قرار تلو الآخر لإدانة الاحتلال..".
وأوضح أنّ: "الحليف الثاني للحركة هو المحور الإيراني لمساعدتها في التصدّي للعدوان الاسرائيلي، حيث انضم حزب الله والحوثيون بسرعة لمهاجمة الاحتلال، وأطلق الحزب أكثر من عشرة آلاف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار، ما تسبّب بأضرار واسعة النطاق، وإجلاء أكثر من 140 ألف مستوطن، وجمع الحوثيون بين الهجمات المباشرة على الاحتلال، وتعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فيما هاجمت إيران، دولة الاحتلال بمئات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".
وأضاف: "الحليف الثالث لحماس هي مجموعات إسلامية، منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث نجحت الحركة بحشد الدعم الشعبي، وملايين المتظاهرين ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومهاجمته، والضغط على حكوماتهم لفرض عقوبات عليه".
وأكد أنّ: "الحركة شوّهت سمعة الاحتلال، وانضمت إليها هيئات الأمم المتحدة، بما فيها الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وسلسلة من: المقررين الخاصين، ومحكمة العدل الدولية، وصولا لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب آنذاك، يوآف غالانت، بوصفهم مجرمي حرب".
وأردف: "فرضت العديد من حكومات العالم، بما فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وبريطانيا، وكندا، وهولندا، وأستراليا، ودول أخرى، حظراً كاملاً أو جزئياً على تصدير الأسلحة أو المكونات للاستخدام العسكري للاحتلال".
ولفت أنّ: "هدفا آخر من أهداف حماس في طريقه للتحقق من خلال تزايد عدد الدول المعترفة بفلسطين، بلغ عددها تسعة، وهي: أرمينيا، سلوفينيا، أيرلندا، النرويج، إسبانيا، جزر البهاما، ترينيداد، وتوباغو، جامايكا وبربادوس، مع احتمال انضمام فرنسا وبريطانيا لها".
وختم بالقول إنّه: "إذا استمرت الأحداث في مسارها الحالي، فلا شك أن حماس ستنتصر في الحرب، وتحقّق كل أهدافها من الهجوم، وسيكون هذا بمثابة كارثة بالنسبة للاحتلال".