6 مايو 1976، يوم خالد في الذاكرة الوطنية، عندما وطد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون أركان دولة الاتحاد، بقرار توحيد قواتنا المسلحة، لتؤدي مهمتها المقدسة في صون الوطن ومقدراته وتعزز مكتسباته، وتحمي سيادته، وتدعم مسيرتنا التنموية، وتسهم في نشر رسالة الدولة بترسيخ عوامل الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
قواتنا المسلحة أصبحت تحت ظل القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بين مصاف أفضل الجيوش عالمياً كفاءة وإعداداً، عبر تزويدها بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والأنظمة المتطورة، وتأسيس المعاهد والمدارس والكليات العسكرية الوطنية، وتنظيم أفضل برامج التدريب المتقدمة لمنتسبيها، إضافة إلى توفير الممكنات كافة، لتطوير قطاع الصناعات الدفاعية.
قواتنا المسلحة، عبر مهامها في ميادين الواجب، وحفاظها على أعلى مستويات القوة والقدرة والجاهزية والتفوّق الدفاعي، جسدت نهج الإمارات ومبادئها ورسالتها، في نصرة الحق والعدل، وحفظ السلام، ومكافحة الإرهاب، وإغاثة المنكوبين، وخدمة الإنسانية، فهي مصنع الأبطال، ومنبع الروح الوطنية، وعنوان الولاء والانتماء، وموضع فخرنا واعتزازنا بكل ما قدمته من تضحيات لحماية مسيرة الاتحاد، وتقدم الوطن ومستقبله. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات زايد بن سلطان محمد بن زايد القوات المسلحة القوات المسلحة الإماراتية قواتنا المسلحة
إقرأ أيضاً:
"الجامعة الوطنية" تستعرض إرث الدولة البوسعيدية ومسيرة النهضة العمانية
مسقط- الرؤية
نظّمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، ندوة وطنية رفيعة المستوى بعنوان "الدولة البوسعيدية وأسس السلام في عُمان: من إرث التاريخ إلى نهضة الحاضر"، بحضور معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط، وذلك ضمن احتفال الجامعة بيومها السنوي، وبالتزامن مع مرور 281 عاما على تأسيس الدولة البوسعيدية التي شكّلت حجر الأساس في بناء الدولة العُمانية الحديثة وترسيخ نهج السلام والاستقرار.
وأكد معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي أنّ استحضار إرث الدولة البوسعيدية يمثل جسراً معرفياً يربط الماضي بالحاضر، ويعزّز وعي الأجيال بتاريخ وطنهم ودوره الحضاري والإنساني، مشيرا إلى أن مسيرة السلام التي أرساها الأئمة والسلاطين البوسعيديون استمرت عبر النهضة المباركة بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وتُستكمل اليوم في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الأكاديميين والمتخصصين من داخل السلطنة وخارجها، حيث تناولت ستة محاور رئيسية شملت: الجذور التاريخية للدولة البوسعيدية وبناء المؤسسات السياسية، قيم التعايش والتسامح والحياد الإيجابي في السياسة العُمانية، ملامح النهضة المباركة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، النهضة المتجددة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق واستمرارية الإصلاح، الدور العُماني في معالجة القضايا الإقليمية والدولية والوساطات الدبلوماسية، مكانة ودور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية خلال العصر البوسعيدي.
وقدّم رياض بن عبدالله البوسعيدي الكلمة الرئيسية، مستعرضاً الإرث السياسي والفكري للدولة البوسعيدية، ودورها في ترسيخ قيم الحكمة والتسامح، وتعزيز حضور عُمان الحضاري في محيطها الإقليمي والدولي.
وأكد سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة، أنّ تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن التزام الجامعة بدورها العلمي والمعرفي، وإسهامها في تسليط الضوء على المحطات التاريخية التي أسست لنهج السلام العُماني، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في تعزيز الهوية الوطنية وتنمية الوعي المجتمعي.
وحظيت الجلسات العلمية بتفاعل كبير من الحضور، وشكّلت منصة للحوار البنّاء وتبادل الخبرات بين الباحثين والمختصين، بما يعزز الفهم العميق لمسيرة الدولة العُمانية وإسهاماتها التاريخية في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام.